نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 24

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 24

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الأشعري، وجعل على مجنبتيه عبد الله بن
ورقاء الرياحي وعصمة بن عبد الله، فسار
إلى
نهاوند ورجع حذيفة إلى عمله على ماسقت
دجلة وما وراءها. وسار عبد الله فيمن كان
مته ومن تبعه من جند النعمان الذين
بنهاوند نحو أصبهان، وعلى جندها
الأسبيذان،
وعلى مقدمته شهريار بن جاذويه( شيخ كبير)
في جمع عظيم، فالتقى المسلمون ومقدمه
المشركين برستاق لأصبهان، فاقتتلوا
قتالاً شديداً، فبرز الشيخ ودعا إلى
البراز، فبرز له عبد
الله بن ورقاء فقتله عبد الله، وانهزم
الفرس؛ فسمي ذلك الرستاق برستاق الشيخ،
وصالحهم الأسبيذان على الرستاق، وهو أول
رستاق أخذ من أصبهان.
ثم سار عبد الله إلى مدينة جي، وهي مدينة
أصبهان، والملك بأصبهان الفاذوسفان،
فنزل بها، وحاصرها، فصالحه الملك عليها،
على الجزية على من أقام، وأن يجزي من
أخذت أرضه عنوة مجزاهم ومن أبي ذهب كان
أرضه للمسلمين.
وقدم أبو موسى على عبد الله من ناحية
الأهواز، وقد صالح القوم، وفدخل القوم في
الذمة
إلا ثلاثين رجلاً من أهل أصبهان لحقوا
بكرمان، ودخل عبد الله ومن معه المدينة،
وكتب
بذلك إلى عمر، فكتب إليه: أن سر حتى تقدم
على سهيل بن عدي؛ حتى تكون معه على
قتال من بكرمان. فاستخلف على أصبهان
السائب بن الأقرع، ولحق بسهيل قبل وصوله
إلى كرمان، وافتتح أبو موسى قم وقاشان.
فتح قزوين وأبهروزنجان
وفي سنة اثنتين وعشرين بعث المغيرة بن
شعبة وهو أمير الكوفة البراء بن عازب في
جيش
إلى قزوين، وأمره فتحها أن يغزو الديلم.
فسار حتى أتى أبهر، وهو حصن، فقاتلوه، ثم
طلبوا الأمان، فأمنهم وصالحهم، ثم غزا
قزوين، فأرسل أهلها إلى الديلم يطلبون
النصرة منهم، فوعدهوهم، فوصل المسلمون
إليهم،
فخرجوا لقتالهم الديلم وقوف على الجبل لا
يمدون يداً، فلما رأى أهل قزوين ذلك طلبوا
الصلح، فصالحهم على مثل صلح أبهر. وغزا
الديلم حتى أدوا إليه الأتاوة، وغزا جيلان
والطيلسان، وفتح زنجان عنوة.
ولما ولى الوليد بن عقبة الكوفة، غزا
الديلم، وجيلان وموقان، والبير
والطيلسان، والله
سبحانه وتعالى أعلم.
فتح الري
قال: وسار نعيم بن مقرن من واج الروذ بأمر
عمر حتى قدم الري، وخرج الزيني أبو
الفرخان منها، فلقى نعيماً طالباً
ومسالماً ومحالفاً لملك الري وهو سياوخش
بن مهران بن
بهرام بن جوبين، فاستمد سياوخش أهل
دنباوند وطبرستان وقومس، وجرجان، فأمدوه،
والتقوا مع المسلمين في سفح جبل الري الذي
بجانب مدينتها، فاقتتلوا.
وكان الزينبي قال لنعيم: إن القوم قد
كثروا وأن في قلة، فأبعث معي خيلاً لأدخل
بها
مدينتهم من مدخل لا يشعرون به، وناهدهم
أنت، فإذا خرجنا نحن عليهم فإنهم لا
يثبتون
لك. فبعث معه خيلاً من الليل، عليهم ابن
أخيه المنذر بن عمرو، فأدخلهم الزيني
المدينة،
والقوم لا يشعرون، وبيتهم نعيم، فشغلهم
عن مدينتهم، واقتتلوا وصبروا حتى سمعوا
التكبير
من روائهم، فانهزموا، وقتل منهم مقتلة
عظيمة، وأفاء الله تعالى على المسلمين
بالري نحو مما
في المدائن، وصالحهم الزيني على الري،
وأخرب نعيم مدينتهم، وهي التي يقال لها:
العتيقة.
فأمر الزيني فبنى مدينة الري، وكتب نعيم
إلى عمر بالفتح، وبعث بالأخماس، وراسله
المصمغان في الصلح على شيء يفتدي به منه
على دنباوند، فأجابه على ذلك.
وقد قيل: إن فتح الري كان على يد قرظة بن
كعب بن ثعلبة الخزرجي في سنة ثلاث،
حكاه أبو عمر عبد البر.
وقيل: في سنة إحدى وعشرين. وقيل غير ذلك،
والله تعالى أعلم. بالصواب، وإليه
المرجع والمآب.
قومس وجرجان
وطبرستان:
قال: لما ارسل نعيم بن مقرن إلى عمر بن
الخطاب رضي الله عنه بالفتح والأخماس كتب
إليه عمر رضي الله عنه بإرسال سريد بن
مقرن ومعه هند بن عمرو وغيره إلى قواميس،
وفسار سويد نحوها، فلم يقم له احد، فأخذها
سلماً، وعسكر بها، وكاتبه الذين لجئوا إلى
طبرستان منهم، والذين أخذوا المفاوز،

/ 92