نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 22

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 22

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليه وسلم بجراب من تمر، فدعا له رسول
الله صلى الله عليه وسلم بالبركة. وحيث
ذكرنا وفد بكر بن وائل فلنذكر خبر الأعشى.
أعشى بن قيس
وامتداحه رسول الله صلى الله عليه وسلم
ورجوعه قبل لقائه
قال أبو محمد عبد الملك بن هشام: حدّثني
خلاّد بن قرّة بن خالد السّدوسيّ، وغيره
من
مشايخ بكر بن وائل من أهل العلم، أنّ أعشى
بني قيس بن ثعلبة بن عكابة ابن صعب بن
عليّ بن بكر بن وائل، خرج إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم يريد الإسلام، فقال
يمدح
رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألم تغتمض عيناك ليلة أرمدا وبتّ كما بات
السّليم مسهّدا
وما ذاك من عشق النّساء وإنّما تناسيت قبل
اليوم صحبة مهددا
ولكن أرى الدّهر الّذي هو خائنٌ إذا أصلحت
كفّاي عاد فأفسدا
كهولاً وشبّانًا فقدت وثروةً فلله هذا
الدّهر كيف تردّدا
وما زلت أبغي المال مذ أنا يافعٌ وليدًا
وكهلاً حين شبت وأمردا
وأبتذل العيس المراقيل تغتلي مسافة ما
بين النّجير فصرخدا
ألا أيّهذا السّائلي أين يمّمت فإنّ لها
في أهل يثرب موعدا
فإن تسألي عنّي فياربّ سائلٍ حفيٍّ عن
الأعشى به حيث أصعدا
أجدّت برجليها النّجاء وراجعت يداها
خنافًا ليّنًا غير أحردا
وفيها إذا ما هجّرت عجرفيّةٌ إذا خلت
حرباء الظّهيرة أصيدا
وأمّا إذا ما أدلجت فترى لها رقيبين جديًا
ما يغيب وفرقدا
فآليت لا آوي لها من كلالةٍ ولا من حفًى
حتّى تلاقي محمّدًا
متى ما تناخي عند باب ابن هاشمٍ تراحي
وتلقى من فواضله ندا
نبيٌّ يرى ما لا ترون وذكره أغار لعمري في
البلاد وأنجدا
له صدقاتٌ ما تغبّ ونائلٌ وليس عطاء اليوم
مانعه غدا
أجدّك لم تسمع وصاة محمدٍ نبيّ الإله حيث
أوصى وأشهدا
إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التّقى ولاقيت
بعد الموت من قد تزوّدا
ندمت على ألاّ تكون كمثله فترصد للأمر
الذي كان أرصدا
فإيّاك والميتات لا تقربنّها ولا تأخذن
سهمًا حديدًا لتفصدا
ولا النّصب المنصوب لا تنسكنّه ولا تعبد
الأوثان والله فاعبدا
ولا تقربنّ جارةً إنّ سرّها عليك حرامٌ
فانكحن أو تأبّدا
وذا الرّحم القربى فلا تقطعنّه لعاقبةٍ
ولا الأسير المقيّدا
وسبّح على حين العشيّات والضّحى ولا تحمد
الشّيطان والله فاحمدا
ولا تسخرن من بائسٍ ذي ضرارةٍ ولا تحسبنّ
المال للمرء مخلدا
فلما كان بمكة أو قريبا منها، اعترضه بعض
المشركين من قريش، فسأله عن أمره، فأخبره
أنه جاء يريد رسول الله صلى الله عليه
وسلم ليسلم، فقال له: يا أبا بصير إنه
يحرّم الزّنى.
فقال الأعشى له: والله إن ذلك لأمرٌ مالي
فيه من أربٍ. فقال: يا أبا بصير فإنه يحرّم
الخمر.
فقال: أمّا هذه فو الله إنّ في النفس منها
لعلالاتٍ، ولكنّي منصرف فأتروّى منها
عامي هذا
ثم آتيه فأسلم. فانصرف فمات من عامه ذلك،
ولم يعد إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم.
تغلب
قال: وقدم على رسول الله صلى الله عليه
وسلم وفد بني تغلب، وهم ستة عشر رجلا
مسلمين، ونصارى عليهم صلب الذّهب، فنزلوا
دار رملة بنت الحارث، فصالح صلى الله
عليه وسلم النّصارى على أن يقرّهم على
ذمّتهم، على ألاّ يصبغوا أولادهم في
النّصرانية،
وأجاز المسلمين منهم بجوائزهم.
حنيفة
قالوا: قدم وفد بني حنيفة على رسول الله
صلى الله عليه وسلم وهم بضعة عشر رجلا،
فيهم رجّال بن عنفوة، وسلمى بن حنظلة،
وطلق بن عليّ بن قيس، وحمران بن جابر،
وعليّ بن سنان، والأقعس بن مسلمة، وزيد بن
عمرو، ومسيلمة ابن حبيب، وهو
الكذّاب. وعلى الوفد سلمى بن حنظلة،
فأنزلوا دار رملة بنت الحارث، وأجريت
عليهم
ضيافة. فأتوا رسول الله صلى الله عليه
وسلم في المسجد، فسلّموا عليه وشهدوا
شهادة
الحقّ، وخلّفوا مسيلمة في رحالهم.

/ 95