نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 14

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لها ريحُ محبوب وقسوة قلبه ولون مِحب حُلة
السُّقم قد كُسِي
وقال آخر:
متُحِفي بالسفرجلِ لا أُحب السفرجلاَ
اسُمه لو عقلته سفرٌجلَّ واعتَلَى
وقال آخر:
أتحْفَتا بهديةٍ نقضتْ وصالَك أولا
أرأيت من يُهدي إلى من يصطفيه سفرجلا
أو ما علمتَ بأنه سفرٌ وآخرِه جَلا
ومن رسالة لأبي عبد الله محمدٍ بن أبي
الخِصال الأندلسي، جاء في السفرجل: وقد
بعثتُ
منه ما يقوم مقام الشاهد، وينوب عن ثدي
الناهد، فدونكها مخلفة البدر، محلقة
الصدر، قد
لبست الحسن باطناً وظاهراً، واستوفت
الطيب أولاً وآخِرا، كأنها من طباعك
طُبعت،
أومن فضائلك ألفتْ وجُمعتْ،كلا إنها
يذكرك غُذَيت، وعلى غاياتك حُذيَتْ .
ومنها: من كل ساهرة الشذا، نائمةٍ عن
الأذى، دوحُها لدن، وفَوْحُها عدن، من
وسائط
السلوك، وندامي الملوك، لو ألفاها
جَذيمةُ لاستغني عن مالٍك وعقيل، أو ظَفِر
بها بِلالٌ
لسلاعن شامةَ وطِفيل، ولم يعبأ بإذخرٍ
وجليل، أما إنها لوحت ندِيا، وتمثلت بشرا
سويا،
لنطقت بالصواب، وأتت بالحكمة وفصل
الخطاب، ونثرت في طب دقائق، ووضعت في
الزهد رقائق، ولم لا! وهي تهدي الإيمان،
وتدل على الجِنان، وتحكي طوبى طيبا،
وحسبُك بها أولى ما سمت بها النفس،
وواحدةً ميز بها الجنس، وهاكها قد تعرضت
لقبولك، وانفردت كما انفردتُ بتأميلك.
والله أعلم.
الكمثرى
وما قيل فيها:
فقال الشيخ الرئيس: وفي بلادنا نوع يقال
له: شاه أمْرُود كثير اللحم، شديد
الاستدارة، رقيق
القشرة، حسنُ اللون، كأنه ماء سكر معقود،
طيب الرائحة جدا، إذا سقط من شجرته إلى
الأرض اضمحل، وهذا لا مضرة فيه من أصناف
الكمثرى. وقال في طبعه: الكمثرى
معروف بالصيني بارد في الأولى، يابس في
الثانية، والشاه أَمْرُود معتدل رطب،
وقال في أفعاله
وخواصه: جميع أصنافه قابض يدخل في ضمادات
حبس المواد، وقد يجلو يسيرا، وأما
المعروف بشاه أَمْرُود في بلاد خُراسان
دون غيرها فهو ملينٌ للطبيعة، حسن
الكَيْمُوس
جدا. قال: وهو يَدْمُل الجراحات، خصوصا
البري المجفف، وهو يدبغ المعدة، والصيني
خاصة يقوي المعدة، ويقطع العطش، ويسكن
الصفراء. قال: وهو يعقل البطن، خصوصا
المجفف منه، قال: وفي الكمثرى خاصيةُ
إحداث القولنج، فيجب أن يُشرب بعده ماء
العسل بالأفَاوِيه.
وأما ما وصفه به الشعراء-فمن ذلك قول ظافر
الحداد الإسكندري:
لله وافدُ كُمَّثْرَى ذكرتٌ به ما كنتُ
أعهد في أيامي الأُولِ
لم أُدنِه من فمي إلا وأحسبهُ من النهود
لذيذ العض والقُبَل
قذفتُ من طعمِه ما كاد يبلغُ بي ما ذقتُ من
رشف محبوب على عجل
أكرمِ بَزْورته لو أنها اتصلتْ أو أنه كان
فيها غيرَ منفصل
لو كنت املك حُكم الأرض ما حملتْ نبتا
سواه على سهل ولا جبلِ
وقال أبو الفتح كُشاجِم:
أحضرنا الناطُور من بستانهِ في طبقٍ ينطق
عن إحسانهِ
لونا من الرائع في أوانهِ أهدي له الجوهرُ
من ألوانهِ
ما احمر أو ما اصفر من مرجانهِ مثل تُرُوك
الجيش في ميدانهِ
مُذهبةً في الهمام من فُرسانهِ شيب بريق
الشُهْد في أغصانهِ
أنورُ في الناظر من إنسانهِ
وقال آخر-وقد أهداه-:
بعثت بها ولا آلوك حمدا تحية ذي اصطناع
واعتلاقِ
خدود أحبةٍ راءين صبا وعُدن على ارتماضٍ
واحتراقِ
فحمر بعضها خجلُ التلاقي وصفر بعضها وجلُ
الفراقِ
اللقاح
وما قيل فيه:
فاللقاح هو ثمر نبات يسمى اليبرُوح
الصنمي،وليس هو اللقاح المعدود في صنف
البطيخ
الذي يقال له الدَّسْتْنُبو، ويقال: إنها
شجرة سليمان بن داود- عليهما السلام-التي
كان منها
تحت قص خاتمه، ومنبت قُضُبها وورقها
الظاهر وسط رأس الصنم، وتكون منابتها في

/ 89