نهایة الأرب فی فنون الأدب جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نهایة الأرب فی فنون الأدب - جلد 11

شهاب الدین النویری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحبابنا قسما بساعة وصلنا لم أكتحل من
بعدكم بنعاس
غبتم فعندي بالفراق مآتمٌ فمتى تعود
بعودكم أعراسى
وذوى غصن السرور بعد أن كان رطيبا، و فقدت
لنداء مجيبا؛ وأغلقت باب الدعه، و
أسبلت هواطل أدمعي قائلا للأجفان: لا تخشى
فأنت منفقة من سعه؛ ولولا التعلل
بالذكرى، والتأمل في حسنه الذي تشكل في
مرآة القلب فسر سرا؛ لقلت:
كأنك قد ختمت على ضميري فغيرك لا يمر على
لساني
ولي عينٌ تراك وأنت تنآى كما ترنو إليك
وأنت داني
وأقرب ما يكون هواك مني إذا ما غاب شخصك عن
عياني
شغلت عن الورى بصري وسمعي كأنهما بحبك
مفردان
فهأنا لا أعاين ما بدا لي سواك ولا أصيخ
لمن دعاني
ثم إني فارقت الحياه، وبذلتها راغبا في
هواه؛ ولم أزل كذلك إلى أن ظهرت آثار قربه،
وسرى النسيم عطرا فعلمت قرب ركبه
وأذكرني ذاك الصبا زمن الصبا وما الشوق
إلا ما تجدد بالذكر
فكاد قلبي يطير للقائه، ولولا تستره بحجب
الفؤاد لخرج من قوة برحائه؛ وتذكرت كيف
يكون اللقاء والاجتماع، والرقباء قد
أزمعوا على المنع والدفاع، وقلت: فارقني
على غير
رضا، وجفاني من غير ذنب، ونآى عني من غير
وداع؛ وهأنا في غيابه وحضوره، وسخطه
وسروره؛ لا أحول عن وده، ولا أرى إلا
الوفاء بعهده
هيهات ما وجدي عليك بزائل فإلام يطنب في
الملامة عاذلي
ناشدتك العهد القديم ويومنا بلوى الصريم
وبانه المتمايل
هل تعلمن سوى هواك وسيلةً تدنى رضاك وقد
جهلت وسائلي
أدنيتني حتى إذا تيمتني بمحاسنٍ ومعاطفٍ
وشمائل
وبحسن وجهٍ لو تجلى في الدجى سجد الصباح
لضوئه المتكامل
ونواظرٍ سحارةٍ لجفونها فضل الصناعة لا
لساكن بابل
ووقعت من قلبي بود؟ قد جرى مجرى دمي
بجوانحي ومفاصلي
قاطعتني وسمعت قول حواسدي وصرمت من بعد
الوصال حبائلي
ولرب ليل بت فيه مسهدا فردا أسامر لوعتي
وبلابلي
أطوى على حر الغرام أضالعا يطوين فيه على
قداح النابل
وهأنا أترقب وصله، وأتوقع عدله.
أتراه من جور الصبابة ينصف ويرق للعاني
عليه ويعطف
صب؟ يرى السلوان عنه محرما فله إليه تولهٌ
وتلهف
يا أهل كاظمةٍ وحق هواكم قسما بكم وبغيركم
لا يحلف
مشتاقكم ألف الصبابة فيكم فكأنه لسواكم
لا يعرف
فعدوه منكم بالوصال تعلةً ولكم بأن تعدوا
الوصال ولا تفوا
وحياتكم يرعاكم في بعدكم ولقربكم في
بعدكم يتشوف
وليس لي ما أمت به إلا صدق الغرام،
والإقدام في حبه على ارتكاب الحمام
جدد عهود تواصلٍ وتلاق واستبق لي رمقا
فليس بباق
واشفع إلى مارق من ترف الصبا من وجنتيك
برقة الأخلاق
ما حق ذي قلبٍ صفا لك وده تقطيعه بقطيعةٍ
وفراق
مع ذا وذا كيف استهنت فكن أنا ال موثوق بي
مولاي في الميثاق
قال الراوي: فسمع شكواي وما أشكى، وقابل
رقتي بجفوة بها القلب أنكى والطرف
أبكى؛ ولفق أعذارا، وأقسمت عليه أن يزور
فلم ير لقسمي إبرارا
هذا ما اتفق إيراده من كلامه - أدام الله
علوه - في هذا الموضع، وسنورد إن شاء الله
من كلامه أيضاً ما تقف عليه في آخر فن
الحيوان في السفر الذي يليه إن شاء الله
تعالى.
تاج الدين عبد الباقي
ذكر شيء من إنشاء المولى الفاضل الصدر
الكبير الكامل؛ البارع الأصيل، الأوحد
النبيل؛
تاج الدين عبد الباقي بن عبد المجيد
اليماني
هو الذي أتقن صناعة الأدب في غرة شبابه،
وبرز على من اكتهل في طلبها وشاب في
الترقي إلى رتبها، فما ظنك بأترابه؛
وجارى ذوي الفضل في الأقطار اليمنية فطلع
مجلى
الحلبة، وبارى نجباء الأفاضل بالمملكة
التعزية وكان المؤمل منهم بالنسبة إليه
أرفعهم رتبه؛

/ 103