فقه الصادق جلد 13

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فقه الصادق - جلد 13

السید محمد صادق الحسینی الروحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الذين يريدون الاعتداء على نفس الانسان أو
حريمه أو عرضه ثم ان الجهاد، قد يكون
لاعلاء كلمة الاسلام وإقامة شعائر
الايمان، وقد يكون لحفظ الاسلام وقوانينه
من أيدي الاجانب والمتجاوزين، وقد يكون
لحفظ بلاد الاسلام والمسلمين من تسلط
الاعداء عليها وعليهم. ثم إن الجهاد، قد
يكون بالسيف وسائر الاسلحة الحربية، وقد
يكون بالمال، وقد يكون بالبيان والقلم
والتبليغ وإقامة الجج العلمية، والجواب
عن الشبهات الواقعة على الدين والتفقه،
فقد روي الفريقان عن النبي صلى الله عليه
وآله: أفضل الجهاد كلمة العدل عند إمام
جائر، أو سلطان جائر، أو أمير جائر (1). قال
الامام (عليه السلام): الله الله في الجهاد
بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم في سبيل الله
لا تتركوا الامر بالمعروف والنهي عن
المنكر (2). والكلام في المقام في القسم
الاول، ونتعرض لحكم القسم الثاني
بالمناسبة، واما الثالث فالكلام فيه محرر
في كتاب الامر بالمعروف الاتي، كما أن
الكلام في جهاد المبدعين في الدين وحكام
الجور، والجهاد لحفظ قوانين الاسلام من
أيدي الظلمة والمتجاوزين في ذلك الكتاب،
فالكلام في المقام في خصوص مدافعة
المشركين والكفار، والباغين بالاسلحة
الحربية، وفي ذيل تلك المباحث نتعرض لجملة
من أحكام سائر أقسام الجهاد التي لم نتعرض
لها في كتاب الامر بالمعروف. فالكلام هنا
في مقامين: الاول: في قتال الكفار. الثاني
في قتال الباغين، وكل منهما
[IMAGE: 0x01 graphic]
(1) الوسائل، باب 2 من ابواب الامر والنهي
من كتاب الامر بالمعروف حديث 1، ورواه أبو
داود في سننه وابن ماجة من حديث أبي سعيد
الخدري وأحمد وابن ماجة والطبراني
والبيهقي في شعب الايمان عن أبي امامة. (2)
نهج البلاغة، وصيته (عليه السلام) لا بنيه
لما ضربه ابن ملجم لعنه الله.
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 12 ]
[... ] قد يكون المحاربة ابتداءا من ناحية
المسلمين على الكفار لدعوتهم الى
الاسلام، أو لغير ذلك، أو على الطغاة
الخارجين على الامام، وقد يكون المحاربة
أولا وبالذات من ناحيه العدو والمسلمون
يدفعون عن أنفسهم الضرر والخطر، وقد خلط
المصنف - ره - البحث في هذه المواضع. أقسام
الجهاد مع الكفار ثم إن الجهاد مع الكفار
ينقسم من جهة اختلاف متعلقاته الى أقسام،
وأجمع ما قيل في المقام ما أفاده الشيخ
الاكبر كاشف الغطاء - ره - في كشفه. أحدها:
الجهاد لحفظ بيضة الاسلام إذا أراد الكفار
المستحقون لغضب الجبار الهجوم على أراضي
المسلمين وبلدانهم وقراهم، وقد استعدوا
لذلك وجمعوا المجموع لاجله لتعلوا كلمة
الكفر وتهبط كلمة الاسلام. ثانيها: الجهاد
لدفع الكفار عن التسلط على دماء المسلمين
وأعراضهم بالتعرض بالزنا بنسائهم واللواط
باولادهم. ثالثها: الجهاد لدفعهم عن طائفة
من المسلمين التقت مع طائفة من الكفار
فخيف من استيلائهم عليها. رابعها: الجهاد
لدفعهم عن بلدان السملمين وقراهم
وأراضيهم وإخراجهم منها بعد التسلط عليها
وإصلاح بيضة الاسلام بعد كسرها واصلاحها
بعد ثلمها والسعي في نجاة المسلمين من
أيدي الكفرة، وهذا كالجهاد مع إسرائيل
الغاصب لفلسطين، وقد أفاد الشيخ الاكبر في
ذيل ذلك: أن هذا القسم أفضل الجهاد وأعظم
الوسائل الى رب العباد وأفضل من الجهاد
لرد الكفار الى الاسلام كما كان في أيام
النبي عليه وآله أفضل
[IMAGE: 0x01 graphic]
[ 13 ]
[... ] الصلاة والسلام. خامسها: جهاد الكفر،
والتوجه الى محالهم للرد الى الاسلام
والاذعان بما أتى به النبي صلى الله عليه
وآله. قال الشيخ - ره - بعد بيان هذه
الاقسام: فكل هذه الاقسام مندرج في الجهاد
على سبيل الحقيقة، ويجري على قتلاهم في
المعركة حكم الشهيد في الدنيا والاخرة،
فيثبت لهم في الاخرة مع خلوص النية ما أعده
الله للشهداء من الدرجات الرفيعة والمراتب
الرفيعة والمساكن الطيبة والحياة الدائمة
والرضوان الذي هو أعلى من كل مكرمة، ويسقط
في الدنيا وجوب تغسيلهم وتحنيطهم
وتكفينهم إذا لم يكونوا عراة فيدفنون في
ثيابهم مع الدماء. الجهاد بعد إقامة الحجة
وقبل الشروع في المباحث لا بد من تقديم
مقدمة: وهي: أن الجهاد والقتال مع الكفار
وابتغاة إنما هو بعد الدعاء الى محاسن
الاسلام وإقامة عليهم، كما قال الله
تعالى: (ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله
لقالوا لولا أرسلت الينا رسولا فتتبع
آياتك من قبل أن نذل ونخزى) (1). وقال عزوجل:
(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة
الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن) (2)، قال
تعالى: (ليهلك من هلك عن بينة ويحي من حي عن
بينة) (3)، وكما جرت عليه السنة النبوية
والعلوية

/ 105