أربعون حدیثاً نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أربعون حدیثاً - نسخه متنی

روح الله الموسوی الخمینی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحسن بن مطهر العلامة الحلي، عن الشيخ أبي
القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد الحلي المحقق
على الإطلاق، عن السيد أبي علي فخار بن معد
الموسوي، عن الشيخ شاذان بن جبرائيل
القمي، عن الشيخ محمد بن أبي القاسم
الطبري، عن الشيخ أبي علي الحسن، عن والده
شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن
الطوسي، ـ رحمه الله ـ جامع «التهذيب
والأستبصار» عن إمام الفقهاء والمتكلمين،
الشيخ أبي عبدالله محمد بن النعمان «الشيخ
المفيد» عن شيخه رئيس المحدثين الشيخ أبي
جعفر بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه
القمي، صاحب كتاب «من لا يحضره الفقيه» عن
الشيخ أبي القاسم جعفر بن قولويه، عن
الشيخ الأجل ثقة الإسلام محمد بن يعقوب
الكليني، صاحب «الكافي»، عن علي بن
ابراهيم، عن أبيه، عن النوفلي عن السكوني،
عن أبي عبدالله (الإمام جعفر الصادق عليه
السّلام) أن النبيَّ صلّى الله عليه وآله
وسلّم، بَعَثَ سَرَيَّةً، فَلَمَّا
رَجَعُوا، قال: مرْحَباً بِقَوْم قضوا
الجهادَ الأصْغَر وَبَقِىَ عَلَيْهِمُ
الجِهادُ الأكْبَر، فقيل: يَا رَسْولَ
الله وَمَا الجِهَادُ الأَكْبَر؟ قال:
«جِهَادُ النفسَ» ^.
الشرح:
إن «السرية» قطعة من الجيش. ويقال خير
السرايا أربعمائة رجل. وأما باقي مفردات
الحديث فواضحة.
اعلم أن الإنسان كائن عجيب، له نشأتان
وعالمان: نشأة ظاهرية ملكية دنيوية هي
بدنه، ونشأة باطنية غيبية ملكوتية تكون من
عالم آخر، إن لروح الإنسان التي هي من عالم
الغيب والملك وت مقامات ودرجات قسَّموها
بصورة عامة إلى سبعة أقسام حيناً، وإلى
أربعة أقسام حيناً ثانياً، وإلى ثلاثة
أقسام حيناً ثالثاً، وإلى قسمين حيناً
رابعاً. ولكل من المقامات والدرجات جنود
رحمانية وعقلانية تجذب النفس نحو الملكوت
الأعلى وتدعوها السعادة. وجنود شيطانية
وجهلانية تجذب النفس نحو الملكوت السفلي
وتدعوها للشقاء. وهناك دائماً جدال ونزاع
بين هذين المعسكرين، والإنسان هو ساحة
حربهما، فإذا تغلبت جنود الرحمن كان
الإنسان من أهل السعادة والرحمة وانخرط في
سلك الملائكة وحُشِرَ في زمرة الأنبياء
والأولياء والصالحين.
وأما إذا تغلب جند الشيطان ومعسكر الجهل،
كان الإنسان من أهل الشقاء والغضب (غضوب
لله سبحانه)، وحُشِرَ في زمرة الشياطين
والكفار والمحرومين.
وحيث أن هذه الأوراق ليست محلاً للتفصيل
والشرح، أشير هنا بصورة إجمالية إلى
مقامات النفس وأوجه سعادتها وتعاستها،
وأوضّح كيفية مجاهدتها إن شاء الله.
المقام الأول: وفيه عدة فصول
فصل: إشارة إلى المقام الأول للنفس
اعلم أن مقام النفس الأول ومنزلها الأدنى
والأسفل، هو منزل الملك والظاهر وعالمهما.
وفي هذا المقام تتألق الأشعة والأنوار
الغيبية في هذا الجسد المادي والهيكل
الظاهري، وتمنحه الحياة العرضية، وتجهز
فيه الجيوش، فتكون ساحة معركة النفس
وجهادها نفس هذا الجسد، وجنودها هي قواها
الظاهرية التي وجدت في الأقاليم الملكية
السبعة وهي: «الأذن والعين واللسان والبطن
والفرج واليد والرجل». وتكون جميع هذه
القوى المتوزعة في تلك الأقاليم السبعة،
تحت
تصرف النفس في مقام الوهم، فالوهم سلطان
جميع القوى الظاهرية والباطنية للنفس،
فإذا تحكم الوهم على تلك القوى سواء بذاته
ـ مسقلاً ـ وبتدخل الشيطان، جعلها ـ أي تلك
القوى ـ جنوداً للشيطان، بذلك يجعل هذه
المملكة تحت سلطان الشيطان، وتنه زم عندها
جنود الرحمن والعقل، وتتوارى وتخرج من
نشأة الملك وعالم الإنسان وتهاجر عنه،
وتصبح هذه المملكة خاصة بالشيطان. وأما
إذا خضع الوهم لحكم العقل والشرع، وكانت
حركاته وسكناته مقيدة بنظام العقل
والشرع، فقد أصبحت هذه المملكة مملكة
روحانية وعقلانية، ولم يجد الشيطان
وجنوده محط قد لهم فيها.
إذاً، يكون جهاد النفس في هذا المقام،
عبارة عن انتصار الإنسان على قواه
الظاهرية، وجعلها مؤتمرة بأمر الخالق،
وعن تطهير المملكة من دنس وجود قوى
الشيطان وجنوده.
فصل: في التفكر

/ 311