اتجاهات النقد الروائی فی سوریة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اتجاهات النقد الروائی فی سوریة - نسخه متنی

جابر عصفور

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الموروث النقدي العربي والتراث النقدي
الإنساني من جهة أخرى، وهي اجتهادات نأمل
أن تتأصل في الثقافة العربية الحديثة.
6 أيلول 2005
المؤلف
[IMAGE: 0x08 graphic]
الفصل الأول
بواكير النقد الروائي وريادته
مرّ النقد الروائي في سورية بمرحلتين
رئيستين، الأولى المتضمنة بواكير هذا
النقد من المراجعات والمقالات والأبحاث
في الخمسينيات والستينيات إلى طلائع
الكتابة النقدية الروائية خلال
السبعينيات في بعض الكتب التي تناولت
الرواية نظرياً أو تطبيقياً، كلياً أو
جزئياً. والثانية المتضمنة ظهور التيارات
والاتجاهات النقدية منذ مطلع الثمانينيات
حتى اليوم.
1- بواكير النقد الروائي:
ساد نقد الشعر على النقد الأدبي العربي
الحديث حتى مطلع الخمسينيات، ولو تأملنا
تاريخ هذا النقد في سورية في النصف الأول
من القرن العشرين لوجدنا أن مجرد الإشارة
إلى الرواية ونقدها نادرة جداً، وأذكر
دلالة على ذلك ما ورد في أبرز كتابين عن
نقد القصة آنذاك، ففي كتاب جميل سلطان «فن
القصة والمقامة» (دمشق 1943)، ثمة إلماح إلى
تحديد الخصائص الفنية للقصة والمقامة،
وفي رأس هذه الخصائص الرواية والبطل عند
بديع الزمان الهمذاني^(^^). من الواضح، أن
الرواية لا تفيد هذا الجنس الأدبي ولا
تندرج في مصطلحه، أي فنّ الرواية، وسمّى
نزيه الحكيم في كتابه «محمود تيمور رائد
القصة العربية» (القاهرة، 1944) النثر
القصصي بأنواعه القصة. وأكد على ذلك مؤرخو
النقد الأدبي في سورية أمثال سمر روحي
الفيصل في كتابه «النقد الأدبي الحديث في
سورية، 1918-1945» الذي أكد على أن أنواع النقد
الأدبي لا تخرج عن النقد اللغوي أو
الانطباعي، أو التاريخي، أما جلَّ هذا
النقد فموجه إلى الشعر من النقد اللغوي
القديم واستمراره^(^^).
ولا يختلف عن ذلك جميل صليبا في كتابه
«اتجاهات النقد الحديث في سورية»، فقد
أشار إلى إهمال تجارب هذا النقد للفنَّ
الروائي^(^^).
ثم شرع الكتّاب بكتابة النقد الروائي
القليل جداً في الخمسينيات في مقالات
ومراجعات بالدرجة الأولى، وأذكر منهم
شوقي بغدادي «مشكلة البطل في المصابيح
الزرق» (الثقافة الوطنية العدد 7، السنة 4،
15 تموز 1955)، وإسماعيل عدره «مشكلة الحوار
في الرواية العربية» (الثقافة الوطنية ـ
العدد 10، السنة 4، 15/ 10/ 1955)، وعمر وفائي
«العجز في الروائي وليس في اللغة»
(الثقافة الوطنية ع8، السنة 4، 15 آب 1955)،
ومواهب كيالي «رواية سهيل ادريس، الحي
اللاتيني» (الثقافة الوطنية، العدد 6، 15
أيار 1954)، وفاضل السباعي «رواية مكاتيب
الغرام لحسيب كيالي» (الأديب، الجزء 11،
السنة 15، تشرين الثاني 1956)، ومنير سليمان
«قصة الكاتبة بيشر سنو، كوخ العم توم»
(النقاد، ع205، 29/ 11/ 1953)... الخ.
وظهر كتابان في أواخر الخمسينيات، الأول
لشاكر مصطفى «محاضرات عن القصة في سورية
حتى الحرب العالمية الثانية» (القاهرة،
1958)^(^^)، وتناول بالوصف الروايات السورية
المنتجة قبل الحرب العالمية الأولى وما
بينها وبين الحرب العالمية الثانية، مثل
رواية فرانسيس مراش «دار الصدف في غرائب
الصدف»، وروايات نعمان قساطلي «الفتاة
الأمينة وأمها» و«مرشد وفتنة» و«أنيس»،
وروايتي شكري بن علي العسلي «فجائع
البائسين» و«نتاج الإهمال»، ورواية
(تجاوزاً) عبد الحميد الزهراوي «خديجة أم
المؤمنين»، ورواية عبد المسيح انطاكي
«فتاة إسرائيل»، ورواية فرانسيس مراش
«غابة الحقّ»، وميخائيل الصقال «لطائف
السمر في سكان الزهرة والقمر» وروايات
شكيب الجابري.. الخ. واللافت للنظر هو قصر
«النقد» (إذا صحت التسمية) على وصف الأعمال
الروائية وشرح موضوعاتها قدر الإمكان.
وأصدر إبراهيم كيلاني كتابه «أدباء من
الجزائر»^(^^) (القاهرة 1958)، ووصف فيه، مع
شيء من التحليل، «رواية التيوس» لإدريس
الشرايبي، وثلاثية محمد ديب المعروفة،
وروايته «النّساجة»، و«نجمة» لكاتب
ياسين، و«التل المنسي» لمولود مامري
(معمري)، و«الأرض والدماء» و«ابن الفقير»
لمولود فرعون.
وظل حال النقد الروائي على هذا النحو حتى
عام 1970، ويجسّد هذا الرأي كتاب سامي
الكيالي «الأدب العربي المعاصر في سورية»
(القاهرة 1968)^(^^). والمستغرب أن كتابة
الكيالي نادراً ما تدخل في النقد، فقد آثر
أن يتحدث عن الأدباء وحيواتهم وانطباعاته
العامة عنهم، ولعل مثل هذا الحديث أقرب
إلى الأوصاف والانطباعات والأحكام
الذاتية، إذ سمّى روايات فرانسيس المراش
«تصانيف»، ووصف «غابة الحقّ» بالقصة (ص57)،

/ 177