بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
والإنسان.الذي كان ـ وما يزال ـ يتمتع بالاحترام والتقدير، وله شهرة علمية وأدبية واسعة.لم تكن لتكون له، لو لم يكن يتمتع بالمؤهلات الحقيقية والنادرة، التي رسخت بمعطياتها هذه الشهرة الواسعة، وجسدت المثال الحي للشخصية التي تستحق كل هذا الاحترام، وكل ذلك التقدير.ولكننا ـ ومع كل أسى وأسف ـ نلاحظ: أنه قد نسب إلى هذا الرجل بالذات ما يمس كرامته، ويطعن في نزاهته، وينزله من أوج الجلال والمهابة.إلى حضيض الذل والمهانة.لقد نسب إليه: سرقة بيت مال البصرة، حينما كان والياً عليها من قبل علي عليه السلام.ولعل مما يعمق فينا الشعور بالأسف والمرارة: أن نرى كاتباً، كبيراً، وأديباً بارعاً كالدكتور طه حسين، يحاول استغلال هذه القضية، فيعقد لها فصلاً خاصاً في كتابه: الفتنة الكبرى، ويعرضها ـ من ثم ـ على طريقته الخاصة، ويحاول أن يصورها بشكل مقنع ومقبول.ودونما أي تمحيص أو بحث نراه يعتبرها من المسلمات التاريخية ـ بالرغم من محاولاته التشكيك فيما هو أكثر قوة ووضوحاً منها ـ ثم هو يركز عليها بشكل بارز وملحوظ في كثير