إِعتاب الکتاب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إِعتاب الکتاب - نسخه متنی

أبو عبدالله محمد بن عبدالله بن أبی بکر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وكنت ممن فاض على إساءته إحسانها عدا،
وأده تأمينها وامتنانها وقد جاء شيئاً
إداً، وسمت هذه الرسالة باسمها العالي
ورسمت من إغضائها في إغضابها ما لم يقع في
العصر الخالي، زاجراً ميامين طيرها،
وناظراً أفانين خيرها، لأكون كيزيد بن
مزيد، عندما رضي هرون الرشيد عنه، وأذن له
في الدخول عليه، فلما مثل بين يديه قال:
الحمد لله الذي سهل لي سبيل الكرامة
بلقائك، ورد علي النعمة بوجه الرضا منك،
وجزاك الله يا أمير المؤمنين في حال سخطك
جزاء المتثبتين المراقبين، وفي حال رضاك
جزاء المنعمين المتطولين، فقد جعلك الله
وله الحمد تتثبت تحرجاً عند الغضب، وتمتن
تطولاً بالنعم، وتستبقي المعروف عند
الصنائع، تفضلاً بالعفو، فإني الآن كالذي
وجد عليه عبد الملك بن مروان فجفاه
واطرحه، ثم دعا به ليسأله عن شيء، فرآه
شاحباً ناحلاً، فقال له: منذ متى اعتللت?
قال: ما مسني سقم، ولكني جفوت نفسي، إذ
جفاني أمير المؤمنين، وآليت ألا أرضى عنها
حتى يرضى أمير المؤمنين عني! فأعاده إلى
حسن رأيه فيه.
ولن أكف شافعاً في نفسي، ودافعاً براحة
رجائي في صدر يأسي، أو ألحق بمشيئة الله
شأو رجل من أهل الكوفة دخل على أبي جعفر
المنصور، يشفع في مسخوط عليه، فشفعه فيه،
فقال: يا أمير المؤمنين، أتأذن لي في تقبيل
يدك، فإنها أحق يد بالتقبيل، لعلوها في
المكارم، وطهورها من المآثم، وإنك يا أمير
المؤمنين، لقليل التثريب، كثير الصفح عن
الذنوب، فمن أرادك بسوء فجعله الله حصيد
سيفك، وطريد خوفك؛ فأُعجب به المنصور
وقربه.
ومولانا أيد الله أمره أسجح طباعاً،
وأفسح في الفضائل باعاً، ما زال يشرف
احتراماً واصطناعاً، ويعرف إحساناً
وإقناعاً، وحق لمن عول على عدله المأمون،
وتوسل بفضله المضمون، ثم بنجله المبارك
الميمون، أن يجتلي وجه القبول المأمول
سافراً، ويطمئن مقيماً بما انزعج
مسافراً، فإنما دعا للتوب قابلاً، وللذنب
غافراً، وسعى للعود بالخلاص الدائب، من
ظفر الحادث وناب النائب ظافراً، لا زالت
أهاضيب نواله دائمة السفوح والهتون،
وأحاديث كماله صحيحة الأسانيد والمتون،
ودام ولي عهده، وخلاصة مجده، المهنأُ
بمعالي الأمور، والمهيأُ لأفتتاح
المعمور، وهده ونجده، نظام الدين
والدنيا، الأمير الأسعد الأعلى، الأظهر
الأرضى، أبو يحيى، يقتفي مذاهبه، ويصطفي
مناقبه، حتى يفرع النجم جلالاً جلياً،
ويرفع العلم مكاناً علياً؛ وهذا ابتداء
المقصود، وإنجاز الموعود.
تراجم الكتاب
مروان بن الحكم
كتب لعثمان رضي الله عنه، واستولى عليه؛
وكان عثمان يولي بني أمية، فيجيء منهم ما
ينكر، ويستعتب فيهم فلا يعزلهم؛ فلما شكا
أهل مصر عبد الله بن سعد بن أبي سرح
وتظلموا منه، عزله واستعمل مكانه محمد بن
أبي بكر الصديق، فعثر في طريقه، هو
وأصحابه، بعد مسيرة ثلاث، على غلام يخبط
بعيره، كأنه هارب أو طالب، ووجهه إلى مصر،
أخبرهم مرةً أنه لعثمان، وأخرى لمروان،
ولم يجدوا معه إلا إداوةً قد يبست، فيها
شيء يتقلقل، فشقوها فإذا كتاب إلى ابن أبي
سرح بالقرار على عمله وبإبطال كتاب محمد
بن أبي بكر، والإحتيال لقتله ومن معه؛
فرجعوا إلى المدينة، وعرفوا عثمان، فحلف
ما كتب الكتاب ولا أمر به، ولا علم؛ وعرفوا
أنه خط مروان، فسألوه أن يدفعه إليهم
ليمتحنوه وينظروا في أمره، فأبى عثمان أن
يخرج مروان، وخشي عليه القتل، فكان ذلك
سبب حصاره.
وحكى الجاحظ قال: قال يزيد بن عياض: لما
نقم الناس على عثمان، خرج يتوكأ على مروان
وهو يقول: لكل أُمة آفة، ولكل نعمة عاهة،
وإن آفة هذه الأمة عيابون طعانون، يظهرون
لكم ما تحبون، ويسرون ما تكرهون، طغام مثل
النعام، يتبعون أول ناعق. لقد نقموا علي ما
نقموا على عمر، ولكن قمعهم ووقمهم؛ والله
إني لأقرب ناصراً، وأعز نفراً؛ فضل فضل من
مالي، فمالي لا أفعل في الفضل ما أشاء..
وشهد مروان يوم الدار، ثم يوم الجمل، وولي
المدينة لمعاوية مرتين، ثم بويع له
بالشام، بعد معاوية بن يزيد بن معاوية.
زياد بن أبي سفيان
كتب للمغيرة بن شعبة، ثم لأبي موسى
الأشعري، في استعمالهما على الكوفة. وذكر
حويرثة بن أسماء أن أبا موسى الأشعري كتب
إلى عمر رضي الله عنه أن المال كثر من
يأخذه، فلسنا نحصيه إلا بالأعاجم، فاكتب
إلينا بما ترى؛ فكتب إليه عمر: لا تعيدوهم
في شيء سلبهم الله إياه، واخشوهم على
دينكم، وأنزلوهم حيث أنزلهم الله،
وتعلموا فإنما هي الرجال؛ فاستكتب زياداً.
ويروى أن عمر استقدم أبا موسى، فاستخلف
زياداً على عمله، فقال له: استخلفت غلاماً
حدثاً! فقال: يا أمير المؤمنين، إنه ضابط

/ 50