إصلاح المجتمع فی فکر الإمام الخمینی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

إصلاح المجتمع فی فکر الإمام الخمینی - نسخه متنی

امام الخمینی؛ گردآورنده: مرکز الامام الخمینی الثقافی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إصلاح المجتمع في فكر الإمام الخميني

المقدمة

إصلاح المجتمع هي كلمة تختصر رسالة
الأنبياء التي أرسلهم الله سبحانه وتعالى
بها, فتحملوا ما تحملوه من عذاب وجهاد
ومواجهة طواغيت وإرشاد للعباد, ليصلوا إلى
المجتمع الصالح.
إصلاح المجتمع هو الأمل الذي يدغدغ كل قلب
مؤمن عاش يتطلع إلى اللحظة التي يغمر فيها
العدل الإلهي هذه المعمورة.
ولكن الأمل دون عمل نوع من أنواع غبن
النفس, فعلى الإنسان أن يسعى لتحقيق هذا
الهدف. وقد رسم الله سبحانه وتعالى لنا
الطريق الذي تختصره كلمة " الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر ".
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو لطف
إلهي إذا التزم به الإنسان استطاع أن يحقق
أمل الأنبياء والأولياء وعباد الله
الصالحين بمجتمع صالح تملؤه القيم
الإنسانية التي تكفل سعادة الإنسان في
الدنيا والآخرة.
يسر مركز الإمام الخميني الثقافي "قدس"
انه يقدم هذا الكتاب الذي يعبر عن فكر
الإمام الخميني "قده" في هذا الموضوع
المهم, هذا الإمام العظيم الذي استطاع أن
يحاكي العصر ويفقه معاقل الفساد ومفرداته
ورسائله ليحذر الناس منها ويوجّههم
لمواجهتها بالشكل المناسب علّنا إذا
التزمنا بهذه الكلمات استطعنا أن نحقق
دورنا في هذا المجتمع...
مركز الإمام الخميني الثقافي
الفصل الأول:

أهمية الأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر

خير الأمم
سبب الغضب الإلهي
شرط الفوز بالجنة والنجاة من النار
المؤمن القوي
إصلاح المجتمع
خير الأمم
" كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون
بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله"
.
إن الأمة الإسلامية ـ كما يصرح القرآن
الكريم في هذه الآية الكريمة ـ هي خير
الأمم ـ خير من كل الأمم التي توالت على
البشرية. أو أي أمة يمكن أن تتواجد وتخرج
للناس. ثم يعدد بعد ذلك صفات ومميزات هذه
الأمة حيث يقول تعالى:

" {تأمرون بالمعروف

وتنهون عن المنكر...}, فالأمر بالمعروف
والنهي عن المنكر هو من المميزات الأساسية
التي جعلت هذه الأمة خير أمة أخرجت للناس.
ولئن كانت التقوى هي ميزان التفاضل بين
الأفراد:

"إن أكرمكم عند الله اتقاكم "
فالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من
موازين التفاضل بين الأمم كما يتبين من
الآية السابقة.

سبب الغضب الإلهي

إن جزاء أعمال الإنسان يكون عادة في
الاخرة وليس في الدنيا, ولكن هناك نوع من
المعاصي عجّل الله تعالى العذاب على
مرتكبيها في الدنيا فشملهم الغضب الإلهي
في الدنيا والعقاب في الاخرة. وهذا ما حصل
للكثير من الأمم السابقة التي يحدثنا عنها
القرآن الكريم. فما هي المرحلة التي إذا
وصلت إليها الأمة استحقت العذاب الدنيوي
والغضب الإلهي بهذا الشكل؟
إن الغضب الإلهي الذي نزل على الأمم
السابقة كان السبب الأساسي فيه تركها
فريضة النهي عن المنكر, وقد ورد عن أمير
المؤمنين "ع":

" فإن الله سبحانه لم يلعن
القرون الماضية بين أيديكم إلا لتركهم
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, فلعن
الله السفهاء لركوب المعاصي, والحلماء
لترك التناهي".
فعندما تركوا النهي عن المنكر نزل العذاب
على الأمة كلها بما فيها من سفهاء وحلماء
فاسقون ومتدينون ـ بحسب الظاهر ـ فاستحق
أهل المعصية العذاب بسبب ما ارتكبت
أيديهم, واستحق الآخرون أيضا العذاب لأنهم
رؤوا المنكرات ولم يحركوا ساكناً للإصلاح!.
يقول تعالى في كتابه الكريم {فلما نسوا ما
ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء
وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بئيس بما كانوا
يفسقون}.
فالعذاب سيأخذ الجميع ولن يستثنى منه إلا
فئة واحدة, فمن هي هذه الفئة ؟ هل هم
المتدينون الذين يؤدون الصلاة والصيام
ويعيشون ضمن دائرة " ما يعنيهم" دون أن
يحركوا ساكناً للقيام بدورهم الإيجابي
المصلح في المجتمع؟
كلا, الآية الكريمة تأكد أن الذين ينجون
هم فقط المتدينون {الذين ينهون عن السوء}.
فالذي التزم بفريضة النهي عن المنكر هو
الذي سينجو, وكل الآخرين سيشملهم العذاب
سواء كانوا ممن تلوثت أيديهم بالمعاصي أم
من الذين لم تتلوث أيديهم ولكنهم رأوا
المعاصي فسكنوا إليها ورضوا بها. لأن
إصلاح الآخرين هو أيضا تكليف, وتركه معصية.
والى ذلك أشار الإمام الخميني "قده" في
كلماته حيث يقول:

" كما أن كل فرد مطالب

/ 12