أدب الخواص نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أدب الخواص - نسخه متنی

أبو القاسم الحسین بن علی المغربی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تمَّ تنزيل هذا الكتاب من موقع الورَّاق -
جزاهم اللَّه خيراً
أَدَبُ الخَوَاصّ
الوزير أبو القاسم الحُسين بن علي
المغربي
كتاب جليل، لم يصلنا سوى جزء منه. في نسخة
فريدة، عثر عليه الأستاذ حمد الجاسر في
المكتبة العامة في مدينة بورصة بتركيا.
ونشرها لأول مرة في (مجلة العرب، رمضان
1393ه) وتقع في (201) صفحة. وأصل النسخة موقوفة
لخزانة الملك المنصور قلاوون. وربما كانت
منسوخه في حياة المؤلف، لقول الناسخ بعد
ذكر المؤلف: وفقه الله. وهو أوسع مجاميع
الاختيارات الشعرية، إذا صح أن مؤلفه تمكن
من إتمامه. وقد استوعبت مقدمة الكتاب (25)
صفحة من أصل (90) صفحة من النسخة المطبوعة.
وذكر في مقدمته أنه ألفه وعمره خمس وعشرون
سنة، وتركه في مصر حين هرب منها. ويفهم
موضوع الكتاب من عنوانه الطويل (أدب
الخواص في المختار من بلاغات قبائل العرب
وأخبارها وأنسابها وأيامها) وقد قسمه إلى
أربعة أقسام: قسم منها في المختار المصطفى
من بلاغات قبائل العرب نظماً ونثراً،
والنظم أغلب، لأنه أكثر، من أجل أن الرواة
له أحفظ، والقوافي له أحوط. وقسم منه في
جماهير أنساب العرب طراً، يحيط بذكر جميع
الشعراء المذكورين، والرؤساء المعدودين
إلا القليل. وقسم في لمع من اللغات
الغريبة، التي تدعو إليها الحاجة مع
غرابتها، إذ كان في الغريب حوشي لا يطلب،
وعاديٌّ لا يستعمل، وكل ذلك يأتي منثوراً
في أثناء التصنيف...إلخ) أما الوزير
المغربي، فقد اشتهر بهذا اللقب، لولاية
كانت لأحد أجداده في الجانب الغربي
ببغداد. وهو من أبناء الأكاسرة. مولده في
حلب يوم الأحد 23/ذي الحجة/370ه وله أبيات
يتشوق فيها إلى بابلا ونهر القويق ذكرها
ياقوت في معجم البلدان. وأصله من البصرة،
كما ترجم لنفسه. قال: وانتقل سلفي عنها في
فتنة البريدي إلى بغداد...وكان خال أبي أبو
علي الأوراجي الذي مدحه المتنبي....واستولى
جدي على أمر سيف الدولة استيلاء تشهد به
مدائح أبي نصر ابن نباتة فيه، ثم شجر
بينهما ما يتفق مثله بين المتصاحبين في
الدنيا، ففارقه من الرحبة، وانحدر من
الأنبار قاصداً مدينة السلام... وكانت
وفاته يوم الأحد 10/رمضان/418ه عن 49سنة). انظر
مقدمة حمد الجاسر لنشرته (الرياض 1400ه 1980م)
وفيها بحث مستفيض عن حياة الوزير المغربي
وأسرته، وانظر مجلة العرب المجلدين: 8 و9 في
حلقات متتابعة عن الكتاب) وفيها أن الشاعر
أبا الحسن التهامي كان ممن انضم إليه في
ثورته، فقُبض عليه وحُبس، وقتل في حبسه
سنة 416ه وننبه هنا إلى أن الجاسر خلط بين
التهامي هذا وتهامي آخر، من شعراء
الخريدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الحسين بن علي: اللهم أنا نستوهبك
التأمل، و ما فيه من شفاء الجهل، و نستعيذ
بك من التقليد و ما فيه من إضاعة العقل، و
نسألك ان تجعل لنا منك سلطاناً، و تصل بين
أفعالنا و بين رضوانك سبباً، و لا يؤثر عنا
قولنا إلاّ و له إلى أوامرك منزع و لطف، و
لا ينفذ لنا عمل إلاّ و له في طاعتك نسب و
لو ضعف، و أن تجعل بمفازة من الضلال و
الفساد، و على متن سبيل من الرشاد و
الصلاح، و أن تعيننا على مجاهدة العدو
الخاص، و مكافحة القِرن اللاصق، من نفس
إلى السوء نزوع، و من لسان بالقول طموح، و
من قول مجذوذ، فليس له فعل يصله، و من نيةٍ
غفل فليس لها موضع تظهر فيه، و من التجاهل
بفضيلة الصمت، و الاحتجاج للغو المنطق
بغريزة الطبع.
و قد عجب المتأملون من عقل لا يمضي سلطانه
على نفسه، و هو يريغ نفاذ أمر من غيره، و
الإنسان يسفه القاصب له، و يثرب على
المولع بسبه، و يزنه بالكذب، و يعزوه إلى
قول ما لم يعلم و إلى المؤاخذة على الظنن،
و إلى إرسال اليد و اللسان قبل اليقين و
الثَّلج، و لا يحس أنَّ الداء الذي أضرع
خصمه للملامة، و الحج عدوه في التغليظ و
المذمة هو و هي سلطان العقل، و انتقاص
الجلد عن صرف اللسان و قد اشرب للقول، و عن
حبسه قد تهيأ للبثِّ، و أنه هو قد كان يجب
أن يكون من ذلك على أبعد البعد و في
المعرفة بعيبه على أبصر الرأي و أوضح
الأمر، لا أن يتعقبه بمثله، و يصل إمداده
من فعله، و يستمله من فاعله المذموم عنده،
و يصير صدى فيه لخصمه المشنإ إليه، و يروون
عن عبد الله بن العباس انه قال: من لم يملك
نفسه فليس بأهل أن يملك غيره. و قال بعض
الحكماء: العاجز من عجز عن سياسة نفسه. و
قال الشاعر:
أبدأ بنفسك فأنهها عن غيها * فإذا انتهت
عنه فأنت حكيم
فهناك تسمع إن وعظت و يقتدى * بالقول منك،
و يقبل التعليم
و يحكون عن عبد الله بن هارون بن محمد بن
عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله أبن
العباس أنه لما شاع في الفساد في عامة

/ 32