أهل البیت (علیه السلام) فی فکر الإمام الخمینی (ره) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أهل البیت (علیه السلام) فی فکر الإمام الخمینی (ره) - نسخه متنی

مرکز الإمام الخمینی الثقافی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أهل البيت (عليه السلام) في فكر الإمام
الخميني (قدس سره)

إعداد ونشر مركز الإمام الخميني الثقافي
فخر واعتزاز
الإمام الخميني (قدس سره):
نحن نفخر بأن أئمتنا هم الأئمة المعصومون
بدءً من علي بي أبي طالب (عليه السلام)
وختماً بمنقذ البشرية حضرة المهدي صاحب
الزمان (عليه وعلى آبائه آلاف التحية
والسلام)، وهو بمشيئة الله القدير، حيّ
يراقب الأمور.
نحن نفخر بأن الأدعية وهي القرآن الصاعد
وفيها الحياة إنما هي من فيض أئمتنا
المعصومين. وعندنا مناجاة الأئمة
الشعبانية ودعا الحسين بن علي (عليه
السلام) في عرفات، وعندنا الصحيفة
السجادية زبور آل محمد والصحيفة الفاطمية
وهي الكتاب الذي ألهمه الله تعالى للزهراء
المرضية (عليها السلام).
نحن نفخر بأن منا باقر العلوم وهو أعظم
شخصية تاريخية ما عرفها ولا يستطيع
معرفتها إلا الله سبحانه وتعالى ورسوله
(صلى الله عليه وآله وسلم) والأئمة
المعصومون (عليهم السلام).
نحن نفخر بأن مذهبنا جعفري، ففقهنا هذا
البحر المعطاء بلا حد وهو واحد من آثاره.
نحن نفخر بجميع الأئمة المعصومين (عليهم
صلوات الله) ونلتزم باتباعهم. نحن نفخر بأن
أئمتنا المعصومين (صلوات الله وسلامه
عليهم) قضوا أعمارهم سجناً وتشريداً في
سبيل رفعة الإسلام وتحقيق أهداف القرآن
الكريم والتي أحدها تأسيس حكومة العدل.

مقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام
على أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة سيدنا
ومولانا خاتم الأنبياء وعلى آله الأصفياء
أدلة الأرض والسماء... وبعد إن من الصعب
جداً أن يصل المرء حينما يقرأ صحف الوجود
المقدّس لأهل البيت (عليهم السلام)،
مولداً وعروجاً، نبوة وولاية، مقاماً
وغايةً، إلى حدٍ محدود. كيف؟! وهم الآفق
اللامتناهي الذي عجزت عن إدراكه الألباب
وأن يحويه كتاب.
يزداد الأمر صعوبة حين تسبح في بحر الإمام
الخميني (قدس سره)، ومنه تعبر إلى كل
العالم، عالم الحقيقية الخالدة والنور
الأبدي الذي لا يخبو أو يطفأ حيث يقول (قدس
سره): "لم يكن حضرة الأمير المؤمنين (عليه
السلام) من الجهة المعنوية شخصاً مفرداً،
بل كان كل العالم".
ويستوقفك الزمن في موقف جامع بين تجلي
النور الفاطمي للسيدة الجليلة مليكة
التكوين (صلوات الله عليها) وولادة الإمام
(قدس سره) المعلن من أعماق روحه: "إن
المعنويات والتجليات الملكوتية الإلهية
مجتمعة كلها في هذا الموجود السيدة فاطمة
الزهراء (عليه السلام).
تنتهي بعد هذا السير الآفاقي، من يقرأ في
فكر من، ومن ذا ينال معرفة من، ومن يصف من؟!
فإلى المعاني التي لا تدرك والمعالي التي
لا تملك، مع الاعتراف بالعجز والتقصير.
"جلّ مقام آل محمد عن وصف الواصفين ونعت
الناعتين وأن يقاس بهم أحد من العالمين".
والأمل هو التسديد والتأييد
مركز الإمام الخميني الثقافي

الفصل الأول

مقام أهل البيت (عليه السلام)

مقام لا ينال أو يعرف:
حيث يكون الحديث عن مقام آل محمد (صلى الله
عليه وآله وسلم) تغدو المعاني صعبة الإدراك
بعيدة المنال، كيف لا وهذا أمير المؤمنين
(عليه السلام) يقول: "فمن ذا ينال معرفتنا،
أو بيان درجتنا، أو يشهد كرامتنا، أو يدرك
منزلتنا؟ حارت الألباب والعقول، وتاهت
الأفهام فيما أقول، تصاغرت العظماء،
وتقاصرت العلماء، وكلّت الشعراء، وخرست
البلغاء، وألكنت الخطباء، وعجزت الفصحاء،
وتواضعت الأرض والسماء عن وصف شأن
الأولياء،... جلّ مقام آل محمد (صلى الله
عليه وآله وسلم) عن وصف الواصفين، ونعت
الناعتين، وأن يقاس بهم أحد من العالمين".
لذلك عبّر الإمام (قدس سره) في أكثر من
موضع أثناء أبحاثه العرفانية والأخلاقية
عن العجز وعدم القدرة لدى أي إنسان
للإحاطة بحقيقتهم لمعرفة منزلتهم (عليه
السلام) والوقوف على أسرارهم إلا أنفسهم
(عليهم السلام). يقول (قدس سره): "إن مقام
هؤلاء الأولياء (عليهم السلام) أسمى وأرفع
من أن تنال آمال أهل المعرفة أطراف كبرياء
جلالهم وجمالهم، وأن تبلغ خطوات معرفة أهل
القلوب ذروة كمالهم... إن لأهل بيت العصمة
والطهارة صلوات الله عليهم مقاماً
روحانياً شامخاً، في السير المعنوي إلى
الله، يفوق قدرة استيعاب الإنسان حتى من
الناحية العلمية، وأسمى من عقول ذوي
العقول وأعظم من شهود أصحاب العرفان".
ولم يقف أحد على حقائقهم وأسرارهم (صلوات
الله عليهم) إلا أنفسهم (عليهم السلام)،
معتبراً "أن أرقى ما يصل إليه الذي يصف

/ 11