أفلا تذکرون، حوارات فی الدین و العقیدة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أفلا تذکرون، حوارات فی الدین و العقیدة - نسخه متنی

السید جعفر مرتضى العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أفلا تذكّرون..
حوارات في الدين والعقيدة


السيد جعفر مرتضى العاملي


الطبعة الأولى : 1423هـ. ـ 2002م
الناشر: المركز الإسلامي للدراسات ـ
بيروت ـ لبنان


باهتوهم!!
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله، والصلاة والسلام على محمد
وآله الطاهرين.
فقد كـان العزم منعقداً على أن يكون عنوان
واسم هذا الكتاب، هو (باهتوهم!).
لكنني عدلت عن ذلك في اللحظة الأخيرة، أي
في الوقت الذي كان فيه الكتاب يأخذ طريقه
إلى المطبعة.. وذلك لكي لا يساء فهم ما أرمي
إليه، أو يجعل ذلك ذريعة للطعن في النوايا،
الأمر الذي قد يؤثر على كثير من الإخوة
الأعزاء، ويصرفهم عن السعي للاطلاع على
مجريات هذا الحوار، وعلى المفردات التي
طرحت فيه، وعلى الطريقة التي تعاطى بها
الطرف الآخر مع محاوريه، ومع أسئلتهم ومع
أدلتهم.
وأما لماذا كنا عازمين على تسميته باسم:
(باهتوهم) وهو اسم ينضح بالتحدي؟!، فهو
أمران:
أحدهما:
أنه هو الاسم المعبر عن الحقيقة بدقة
وأمانة.. حيث قد ظهر: أن الطرف الآخر في هذا
الحوار، وهو حسن بن فرحان المالكي، يصر
على تسويق مقولة جارحة وخطيرة، وهي: ادعاء
وجود غلو وأكاذيب في التسنن وفي التشيع،
ولدى أهل السنة والشيعة على حد سواء..
بل إن المراجع لمجمل طروحاته وكلماته
يشعر: أنه ليس لهذا الرجل همٌّ وشغل إلا
متابعة ونشر وإلقاء هذا النوع من المقولات
في أذهان الناس وعقولهم، مشفوعاً ذلك منه
بسعي آخر هادف إلى تشكيك الناس في
عقائدهم، سنة كانوا أو شيعة، وإن كان ضغطه
على الطرف الشيعي أشد وأعنف!!..
وفي ظل تلك الادعاءات وهاتيكم الاتهامات،
وفي أجواء هذا التشكيك، والعمل على إحداث
خلل ووهن وضعف في عقائد الناس، وزعزعة
ثقتهم بما لديهم، بل بكل ما يحيط بهم، تجده
يطرح البديل على شكل شعار مثير، وغائم،
ومطاط، هو شعار (الاعتدال)، ليكون هو
المرجع بعد إسقاط ما يزعم أنه حالات غلو،
وبعد نبذ الأكاذيب من الطرفين، كما يحلو
له أن يقول..
وحين تطالبه بتحديد المفردات التي
يعتبرها أكاذيب، وبيان الضابطة التي تحدد
ما هو الغلو، وما فيه اعتدال وتميزه عن
غيره، فإنه يحاول التملص والتخلص بشتى
الوسائل، ولكنه لما أعيته الحيلة، اعترف
في رسالته الأخيرة بعجزه عن تحديد ذلك..
وعلى كل حال، فإن أسلوبه هذا يشير إلى: أن
وراء الأكمة ما وراءها.. وأن فسح المجال
للدعوة لنبذ ما في التسنن والتشيع معاً،
ثم الإتيان بدين جديد، مما لا مجال للسماح
به، في أي ظرف، ومهما رفعوا لنا من شعارات
غائمة ومطاطة، ليس لها معيار، ولا ضابطة
لها، سوى أذواق هذا النوع من الأشخاص،
وآرائهم واستحساناتهم.
إن هذه المحاولات لا بد من التصدي لها،
والوقوف بوجهها، وفضح أساليب وطرائق
المتصدين لها، وتحذير الناس من الوقوع في
حبائلهم.
هذا، وقد واجه الشيعة حالة من هذا القبيل
في السنوات الأخيرة، حيث ظهر شخص ما فتئ
يرفع شعار التجديد والاعتدال، ويدعو إلى
نبذ التخلف، و التعصب، والغلو..
ثم بدأ يطرح أموراً غريبة عن التشيع،
وكثير منها غريب عن التسنن أيضاً.. وهي
بمجموعها تؤسس لدين جديد..
فتصدى له علماء الشيعة ومراجعهم، وفندوا
آراءه، وفضحوا أهدافه، وأسقطوا مقولاته
بالأدلة العلمية، وبالبراهين الصحيحة
والقاطعة، وأعلنوا عن فسادها بصراحة وقوة
ومسؤولية.
فمني المشروع الكبير الذي كان يحلم به هذا
الشخص، ويخطط له، بالفشل الذريع، وبالسقوط
المحتم، بعد أن سقطت المقولات التي تؤسس
له، ويراد له أن يقوم عليها.
ولذا فقد ازداد عطف واهتمام أركان هذا
التيار المتستر بشعارات التجديد
والاعتدال عليه، ومنهم حسن بن فرحان
المالكي في رسالته الأخيرة، وما زالوا
يظهرون سخطهم على علماء الشيعة، لأنهم
واجهوا ذلك الرجل بالحق الصريح، وبالكلمة
المسؤولة والواعية.
وقد لوحظ أيضاً أن من أنصاره المتحمسين
له، والمدافعين، عنه دعاة التغريب
والعلمنة، الذين يريدون إسلاماً يفسح لهم
المجال لممارسة كل رغباتهم، ويريدون أن
يحملوا هوية الإسلام، ليستفيدوا من
خيراته، ويضعوا أنفسهم على قمة الهرم في
المجتمع الإسلامي، مع احتفاظهم بكل ملذات
وشهوات، وطريقة وأسلوب حياة، وارتكاب

/ 88