بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
أدباء مكرمون نعمان حرب دراسات وشهادات [IMAGE: 0x01 graphic] كلمة المكتب التنفيذي أ.ميخائيل عيد أيتها السيدات أيها السادة طاب مساؤكم ودامت سلامتكم. باسم اتحاد الكتاب العرب رئيساً ومكتباً تنفيذياً ومجلساً وجمعيات وأعضاء، وباسمكم جميعاً.. أحيي رجل العمل الدائب الجاد والتواضع الجم الأديب الجليل والمربي الأستاذ نعمان حرب رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء متمنياً له دوام الصحة والسعادة والمزيد من الإبداع والعطاء. أيتها السيدات! أيّها السادة: ما أتيت إلى هنا لأكون "كحامل التمر إلى هجر" كما يقول المثل المعروف... فكيف يستطيع المرء أن يأتي بكلام جديد حين يكون الكلام حول الأستاذ نعمان حرب ابن السويداء البار وأمام أهل السويداء الذين عُرفوا بالحب والوفاء واحترام ذوي الفضل والإحسان من كتاب مبدعين ومربين؟؟ وكلما رأيتكم تحتفون بمبدع من المبدعين أجد نفسي أردد في شيء من الإكبار والغبطة: "طبيعي أن تُسمَّق الغراسُ وتطيبَ الثمار في مثل هذه التربة المباركة.. أيتها السيدات والسادة! حين أفكر بهذا الرعيل المجيد من المعلمين والأدباء والباحثين المنقبين والدارسين والشعراء تنتصب أمامَ عينِ خيالي صور جسورٍ عملاقة راسخة الدعائم تمتد فوق أودية شديدةِ انحدارِ المنحدراتِ وعرةِ المسالكِ زاخرةٍ بالأشواك والصخورِ المدببة وشتى العثرات، فانحني إجلالاً لهؤلاء الذين جعلوا أعمارهم جسوراً فوق مهاوي الحياة فصارت دروبها أبهى وأسهل ينيرها الحب، وتحفز مطلاتها على مزيد من التطلع إلى الأرقى والأجمل. ويطرق باب الذاكرة قولُ الشاعر: تقضي الرجولة أن نمد جسومنا جسراً فقل لرفاقنا أن يعبروا ويتسع فضاء خيالي، تنداح الرؤى، أرى الأجيال تعبر الجسر، وليس الرفاق وحدهم من أبناء الجيل الواحد فألوذ بركيزة جسر وأبارك الحياة خاشعاً. الأستاذ الجليل نعمان حرب حين صدر كتابك عن فارس بطرس لم أكن قد سمعتُ باسم هذا الرجل... أما الآخرون ممن كتبت عنهم فكنتُ قد سمعتُ ببعضهم وعَرفتُ القليل عن بعضهم الآخر.. وكانت كتبك فيهم هي وسيلتي إلى معرفة المزيد عنهم... وكان عملك جسراً ربط المهاجر بالمقيم وأطلع المقيم على ثمرات فكر المغترب فكان فضلك مضاعفاً، وكم وجدت نفسي أردد القول المأثور: مباركة هي اليد التي زرعت فحصدنا وغرست فقطفنا ونعمنا بالفيء والزهر وشتى الطيبات. أيتها السادة! أيّها السادة! غشنا زمناً نعبر الجسور ولا نفكر بها... ما كنا نسأل أنفسنا: كيف كانت حالنا لولاها. كانت تلك غفلةً منا أو كانتْ نوعاً من الإلفة أو التعوّد... نأخذ ما أعطوا وننسى أن نقول شكراً... وقد تثلج هذه الكلمة قلب المبدع وتنسيه ما بذل من عناء في سبيل شق الدروب أمامنا نحو الأفضل والأسمى. إن ما يقوم به اتحاد الكتاب العرب في مثل هذه المناسبة ليس تكريماً لأحد مبدعيه، فالمبدعون يكرمهم ما أبدعوه. إنها كلمة شكر للذين أبدعوا فاستحقوا شكرنا وشكر الأجيال القادمة. وإنها للفتة كريمة من جمعية البحوث والدراسات في اتحاد الكتاب العرب ومن فرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء أن ندعى إلى هذا اللقاء لنقول: شكراً لهذه الشجرة الطيبة التي بسقت في هذه الأرض الطيبة فسعدنا بها واستحقت شكرنا واحترامنا. فشكراً لجمعية البحوث والدراسات وشكراً لفرع اتحاد الكتاب العرب في السويداء.. شكراً لكم جمعياً، ولأستاذنا الجليل نعمان حرب حبنا وتقديرنا وامتنانا والسلام عليكم. *** الباحث نُعمان حرب ورسالة الحياة الكريمة بقلم: أ.د. حسين جمعة لا يمكن أن تسمى الحياة حياة إذا لم تتصل بقيم الخير والفضيلة، وهي ليست جديرة بالاحترام إن لم تقترن بالعطاء والجهد الصادق المبدع... فالعمر ليس مجرد زمن فيزيائي يعيشه الإنسان منذ الولادة حتى الممات، وإنما هو وجود حقيقي واعٍ فاعل بالحياة ومؤثر في أشكالها كلها... إنه حقاً التزام طوعي نحو الوطن وإيمان خلاّق بالمثل الرفيعة... والأخلاق الكريمة... ومحاربة الرذيلة والشر والفساد والتخلف... وحينما تكون الحياة كذلك فإنها تستحق أن تعاش، وأن يسمى الإنسان إنساناً ولذلك يقول الشاعر: (الشهيد محمود أبو يحيى: ص12) نحن لا نحسب الحياة حياةً أو نفدّيْ أوطاننا المعبودَهْ
لطفا منتظر باشید ...
