أحزان السندباد - احزان السندباد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

احزان السندباد - نسخه متنی

طالب عمران

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أحزان السندباد

د.طالب عمران

* روايــــــة *

من منشورات اتحاد الكتاب العرب
[IMAGE:

0x08 graphic] دمشق - 2002
آه من ذلك الزمن الذي وجدت نفسي غارقاً في
أحداثه بكل تفاصيلها المذهلة؟ كيف بدأت
تلك الأحداث؟
كانت أ شبه بحلم مر بسرعة تاركاً أثراً
كبيراً في قلبي لم أنسه رغم مرور السنين
حلم غريب أصاب منـي مقتلاً وأنا أرجعه،
أستعيد فيه جزءاً من ماض، أتساءل أحياناً
هل عشته حقاً؟

* 1 *

كنت في زيارة (اندور) وهي مدينة في أواسط
الهند، يدرس فيها بعض الأصدقاء وكانت
متعتي في السفر هي التي دفعتني أن أغامر
بالرحيل في فصل البرد القصير في الهند، في
شهر كانون الثاني- يناير- حيث انطلق بنا
القطار من (أغرا) إلى (بوبال) عاصمة
المقاطعة في نحو خمس عشرة ساعة.. قضينا
خلالها ليلاً بارداً في مقصورة في الدرجة
الثانية..
كان (عمار) رفيق رحلتي، يدرس الطب في
(ريبور) في الجنوب الشرقي من الهند وكان في
عطلته الانتصافية، يرغب في رؤية قريب لـه
يدرس في (اندور)...
لم تكن رحلة مزعجة رغم بردها القارس في
الليل، ولدى وصولنا إلى بوبال اتجهنا إلى
كراج لسيارات (التاكسي) يقع تحت جسر ضخم في
مكان غير بعيد عن محطة (بوبال) الرئيسي
للسكك الحديدية.. وبعد نحو خمس ساعات وصلنا
(اندور) وهي مدينة صغيرة جميلة، يستوطنها
الهندوس والسيخ وبها مراكز تبشيرية تابعة
للكنيسة البابوية..
كان أصدقاؤنا يسكنون منزلاً جميلاً يطل
على حديقة واسعة في الطرف الشمالي الغربي
من (اندور).. ولم يعكر علينا صفو أوقاتنا
المرحة التي قضيناها هناك شيء.. لكن ما
الذي يحدث لي؟ لماذا تنتابني مشاعر القلق؟
كأن شيئاً ما ربض على قلبي، ومنعني من
الضحك في اليوم التالي من وصولي (اندور)
أحب (قتيبة) صديقنا أن يصطحبني وعمار
لزيارة بعض المناطق الجميلة في اندور.. من
بينها معبد للسيخ وآخر للهندوس.. وحين عرف
برغبتي بزيارة أحد مراكز الدعوة لراجنيش،
وكنت قد سمعت أنها موجودة في المدينة.. طلب
من (السكوتر) الاتجاه صوب محفل (البغوان
راجنيش) كان منزلاً صغيراً مكوناً من عدة
غرف وقاعة للعرض فيها جهاز عرض سينمائي،
وجهاز فيديو.. ومكتبة ضخمة، تحوي خطب
وفلسفة (راجنيش).. وقد التقيت مع مدير
المركز، وهو كندي اعتنق مبدأ (راجنيش)
وأصبح من دعاته.. كان يضع سبحة طويلة حول
عنقه في طرفها قلب من الخشب في داخله صورة
راجنيش المبتسم..
حدثنا الكندي عن فلسفة (راجنيش) وعن كثرة
تلامذته وقدرته على التأثير في مستمعيه..
ووضع لنا شريط فيديو يحوي نتفاً من خطبه..
تأخر الوقت، فهمس (قتيبة) لي أن نرحل،
فالمواصلات ستصبح صعبة بعد قليل.. فقمت
أودع الكندي الذي وضع سبحة (راجنيش) حول
رقبتي وطلب مني أن أعود غداً، وقد وجدني
مهتماً بفلسفة ذلك الرجل الداهية..
حالما خرجت نزعت (السبحة) من حول عنقي
ووضعتها في جيبي وقد خفت من تأثيرها علي.
عاد إلي توتري وقلقي، وحين أصبحنا في
البيت، حاول أصدقائي إزالة توتري، دون
جدوى. وحتى لا أزعجهم اتجهت صوب السرير
لأخلد للنوم..
استعدت أحداث يومي قبل أن يأتيني النوم
متأخراً..

× × ×

رأيت في الحلم وكأنني أمر في شارع أعرفه،
وفي نهايته تجمع حشد من الناس، وكنت أمشي و
(قتيبة) نحو هذا الجمع وصلنا صوت مزمار هندي
كان هناك رجل، ينفخ في المزمار وحوله ترقص
الأفاعي. ومن بينها لفتت نظري أفعى من نوع
(كوبرا) برأسها المجنح. تنظر نحونا بعينيها
المتقدتين..
استيقظت وأنا ألهث من التعب، جاءني قتيبة
ومعه الشاي، لم أخبره عن الحلم، لكن شكل
الرجل ومنظر الأفعى المخيفة ظل يتراقص في
عيني لوقت طويل..

× × ×

بعد الظهر خرجنا نتمشى، نتعرف على أماكن
جديدة في (اندور) وبعد مدة دخلنا شارعاً،
أحسست أني رأيته من قبل وفي نهايته تجمع
حشد من الناس..
تساءل قتيبة:

-ما الذي يحدث هناك؟
قال عمار:

-ربما تاجر شنطة..
وهؤلاء مشهورون بأسعار سلعهم الرخيصة من
عطورات وأدوية وأدوات زينة.
قلت:

بل هو رجل يعزف للأفاعي وهي ترقص.
ضحك قتيبة:

-كيف؟ ماذا تقول؟
لم أجب.. اقتربنا فعلاً من المكان، كان
رأسي يدور حين سمعت صوت المزمار المميز.
قفز الحلم إلى ذهني، حين طالعت شكل الرجل
الذي يعزف، وميزت أفعى (الكوبرا) برأسها

/ 36