أقوم من رمادي - اقوم من رمادی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اقوم من رمادی - نسخه متنی

ممدوح لایقة

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أقوم من رمادي

موت رماد الموت يولدْ
..كلَ يوم يتجدّد

شتاء عشّ الحجل
تراها ستمطر هذا الشتاء
حجاراً على القلب،
تولغ في نبضه والوجيب
ارتهاناً
وسفكاً؟
ترى هل تنزّ العروق الكليلة قيح الخفوتْ؟
تراها تموتْ؟
ويثخن جرح كتوم الصراخ
ولا يندملْ؟
وهل يبقى ليْ خلجة من شعاعٍ بليد
تخلّف عن موكب مرتحلْ؟
تعلّلت بالمطر الحامضيِّ
فإمّا يبدّد أدران عهر المدينة
قد شرّدتني زماناً
وألقت بعظم الحياة إليّ
وإما يفيض على الطيبين، عليّ
ولو مرّة باحتضار الهموم،
وموت هنيّ
.. تمنّيت لو يستحثّ الصقيع خطاه
ويرحل في السرّ عنّي
تمنّيت حتّى سئمت التمنّي
لو انّي أبارح هذا الجسدْ
لو انّ البرَدْ
يهادنُ سقفيْ
وأعضاء بيتيْ -شحيح السراج- لحين
ويرضى بصلح طويل الأمدْ
لعلّي أخالس زحف الخراب،
وأقطف من كرمة الأمن خمر خوابيَّ
لو شعّة من سماء شعاع رحيم
لعلّ صغاريْ يحسّون دفئاً
سلته المفاصلْ
لو أنّ السماء التي أغمضت كوّة الضوء
تفتح ليْ وقتَها،
برهةً من أملْ
فما كان رحْم الغيوم رحيماً
وما كانت الأرض إلاّ بساطاً
من الشوك والزمهرير المقيم
فأين المفرّ لعشّ الحجلِّ
وكيف السبيل إلى شجر النوم سوّر أثماره
بالسهاد
هو الليل وحشٌ دؤوب التنكر،
هذا الشتاء يجوب المدينةَ
يكسر قنديليَ الآدميِّ،
ويوحش في النفس حلم السكينة
إذ تستحيل المسافة بين الكرى والجفون
الصغيرة
يمضي الصغار إلى ركنهم خائفين
وقد خبّأ الوحش في صرّة الوقت رعب
الكوابيس
والساحرةْ
تعكّر أحلام ألعابهم بالرداء المريب.
وشال غريب
تعلّق في ردنه مبخرةْ
تراودهم يعصرون النعاس
فتكسر أقداحه بالإشارةْ،
وتعوي ذئاب البطون التي
عضّها البرد والجوع
هل من سبيل إلى الغمض بين احتدام المخاوف
في المقبرةْ
وكيف لريحانة الأمّ أن تعرف الأمن
في بيدر من قلقْ
تسابق في حضرة الأولياء قطار الدموع،
وتغرق في بحر أحزانها المستبدّ السحيق
يلوح الصباح سراباً
كخيط من الوهم،
تغزل من صمتها المرّ برداً كتيماً
يخاتل أنجمها الساهرةْ
تحدّق في العتم،
في كومة اللحم،
أسمال عمر عصيب الثواني
وترثي بساتين آمالنا
قبل تمضي إلى أفقها نجمة الصبح سكرى،
أنادي،
وهل كان طير النداء المسام،
احتقان القروح؟
من الروح ينساب نهر الحطام،
أم أنّ الذي أوهن الصوت بوح
عصيّ الكلام؟
ارتعاش الخطا في حقول الرغائب
يدمي ندائيّ، ويقطع خيطّ البهاء احتمال
تمادى يلوّح هذا الشتاء
أنادي، وأسحب خلف الحروف
صداي الحبيس
كأنّي سمعت الخواء الرحيب الذي أبتغيه
يهدّم في الصمت سجن الحواس
ليبنيَ من بحّة الصوت سجن النداء

اختلاجات
أمنيةٌ للعام الجديد
كلّ عامٍ أفتح القلب لثوب الرّيح
تَكسوه بألوان الشّجنْ
كلّ عامٍ
أملأ الكأس احتضاراً
أقتفي درب المحنْ
ربّ أنجي
ما تبقّى ليَ من وقت شحيح

/ 15