• عدد المراجعات :
  • 1641
  • 8/23/2009
  • تاريخ :

سفر إلى الشهيد رجائي فرنسا و سوريا

الشهيد رجائي

بعد الافراج عن الشهيد رجائي من السجن ( في المرّة الأولى ) ، أخذ يعمل كما ذكر ذلك بنفسه بعد انتصار الثورة على اعادة تنظيم البقية الباقية من هيئة المؤتلفة التي تشتتَّ شملها بسبب اعتقال عدد من عناصرها القيادية:

" جمعنا شمل هذه المجموعة بمساعدة الدكتور باهنر والسيد جلال الدين الفارسي وأخذنا نديرها على شكل تنظيم سري، وكان لكل واحد منّا اسم مستعار ".

و قد استطاع الشهيد رجائي بفضل ما كانت له من علاقات حسنة مع مختلف الطبقات و منها طبقة المعلمين و التجار جمع المعونات المالية لرعاية عوائل السجناء السياسيين وت أمين نفقات طباعة و نشر البيانات ، أي أنه كان يدير بشكل سري شبكة واسعة.

و بعد سفر السيد جلال الدين الفارس إلى سوريا ، كان الشهيد رجائي يرسله له مبالغ من المال تحت اسم مستعار و هو محمد أمين عن طريق فرنسا أو عن طريق الأشخاص الذين كانوا يدرسون في بيروت . و في عام 1350هـ ش سافر إلى فرنسا لإعداد تقرير عن الوضع و الأعمال التي انجزت في تلك البلدان.

و لغرض عدم اثارة شكوك السافاك ، لم يسافر إلى سوريا مباشرة ، و إنّما سافر إلى فرنسا ، و رغبة منه في التمويه على السافاك ، أعلن بأنه يريد القيام بسفرة سياحية. و في فرنسا أعدّ تقريراً عن شبكة المجاهدين المسلمين في فرنسا و اوربا . و بعد اقامة استمرت 17 يوماً ذهب عن طريق تركيا إلى سوريا ، و زار هناك المراكز التي كانت تتدرّب فيها الشباب المسلم على فنون القتال و الكفاح المسلح ، ثم عاد إلى إيران عن طريق تركيا.

يقول حجة الإسلام والمسلمين سيد علي أكبر أبو ترابي عن دور الشهيد رجائي في دعم المقاومة : "قبل سنوات من انتصار الثورة الإسلامية، قال لي الشهيد سيد علي أندرزگو ذات يوم حول عمل المقاومة وتوفير الأموال لشراء السلاح والمتفجرات، بأن السيد رجائي كان من جملة الأشخاص الذين تعاونوا معي كثيراً، وكان هو حلقة الوصل بيني وبين سوق التجار".

و كانت تدفع إزاء تلك الاعانات وصولات كتب عليها اعانات خيرية كي لا تكون ذريعة بيد السافاك يهدد بها المتبرعين أو المحصلين . أشار السيد هاشمي الرفسنجاني الذي سافر إلى أوربا مرتين من بعد سفر الشهيد رجائي هناك ، إلى أهمية تلك السفرة، قائلاً:

"نظراً للمشاكل التي أخذت تواجهها حركة المقاومة في البلاد الأوربية، تم اتخاذ تدابير خفية بحيث يذهب السيد رجائي إلى هناك كمندوب عنّا. وقد أنجز بسفره ذاك عمل جيّد جداً، ونجح في إقامة علاقات وثيقة، واستحدثت سبل جديدة لديمومة الاتصال وتبادل الآراء والمسائل المتعلقة بعمل المقاومة، وتولى هو بنفسه لاحقاً تمشية تلك المهمّة، ونحن إذا كان لدينا شيء يخص الجماعات الموجودة في لبنان وفرنسا، كنّا نعرضه عليه".

و بناءً على العلاقات الواسعة التي كانت للشهيد رجائي مع القادة الأوائل لمنظمة مجاهدي خلق ، فانه كان يرسل بعض تلك المساعدات عن طريق بعض الأصدقاء ، الذين كانوا يتعاونون مع تلك المنظمة على غرار تعاونه معها ، و كانت لهم نشاطات أيضاً في هيئة المؤتلفة ، إلى الشبكات الخارجية للمنظمة . فقد كلّف في احدى المرّات مهدي غيوران بايصال حقيبة مليئة بالمعلومات و الوثائق و الأموال إلى رابط المنظمة في فرنسا ، ولكنه لم ينجح في ايصالها إليها ، فسلّمها إلى صادق قطب زاده و عاد إلى إيران . و بعد مدّة كلّفه الشهيد رجائي بالرجوع إلى باريس ، و استلام الحقيبة من صادق قطب زاده.

و على الرغم من عدم انتماء الشهيد رجائي إلى منظمة مجاهدي خلق ، إلا أن عدم حنكة بعض قادتها مثل أحمد رضائي في إدارة شؤونها كان يدفعه إلى مساعدتهم على اتخاذ القرارات السليمة.

المصدر : دار الولاية للثقافه و الاعلام _ مع التصرف


مشاركة الشهيد رجائي في المشاريع الخيرية

دخول  الشهيد رجائي الي ميدان التعليم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)