اختراق الصهیونی للعراق نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

اختراق الصهیونی للعراق - نسخه متنی

خالد الناشف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


د. خالد الناشف
الاختراق الصهيوني للعراق
دراســـة
"في الحقيقة، حرب العراق هي جنين أخرى،
ولكن على مستوى أضخم. فما حصل في جنين أن
الإسرائيليين قالوا للفلسطينيين: تركناكم
هنا لوحدكم ولكنكم لعبتم بالنار وفجأة
قمتم بتفجير سيدر (عشاء عيد الفصح) في
ناتانيا، ولهذا لن نترككم وحدكم بعد الآن.
سنذهب من بيت إلى بيت في القصبة. ومن وجهة
نظر أمريكا، عراق صدام هو جنين".
توماس فريدمان من مكاتب صحيفة النيويورك
تايمز في واشنطن
تمهيد
كان الخطاب العربي مقصراً في تحديد طبيعة
دور إسرائيل، أو اليهودية العالمية، في
العدوان الأمريكي على العراق. ولا يتناسب
هذا التقصير مع حجم الكارثة التي حلت
بالعراق، وبشكل تلقائي بالأمة العربية،
وتمثلت بالاحتلال الأجنبي لدولة عربية
وتدمير تراثها الحضاري، وشكلت سابقة
خطيرة تهدد المنطقة بأسرها. لهذا كان من
الصعب ترك الوعي العربي أسير عموميات
عاطفية لا تتجاوز في أحسن الأحوال
الاعتماد على ما يتسرب هنا وهناك في وسائل
الإعلام العربية من معلومات مبعثرة
ومحدودة حول دور إسرائيلي أو يهودي محتمل.
لهذا كانت هناك حاجة ملحة لبحث الموضوع
وتقييمه من جميع جوانبه، التي لا تقتصر
على توغل الشركات الإسرائيلية في السوق
العراقي. من هنا جاءت فكرة هذا الكتاب،
الذي اعتمدت المادة الواردة فيه، بشكل شبه
تام، على مصادر أجنبية، أمريكية يهودية أو
إسرائيلية، ونادراً ما كان هناك رجوع إلى
مصدر عربي أو أجنبي لـه مواقف مناوئة
لإسرائيل أو الصهيونية^(^^). وتبين من
التقييم أن الكثير من الأطراف لم تتردد في
التعبير بشكل مباشر عن مصالحها في العدوان
على العراق، الذي يهدف في الدرجة الأولى
إلى إلغاء العراق كعنصر قومي في الصراع
العربي الإسرائيلي. وعمق العلاقة بين
الولايات المتحدة وإسرائيل تؤكدها مواقف
أيديولوجية صريحة تحملها بشكل خاص
المنظمات والجماعات اليهودية الأمريكية،
وكل هذا يحصل في ظل خمول عربي مقيت. وفي
المقابل، لم يكن هذا الاندفاع الجنوني نحو
تدمير العراق إلا تعبيراً عن المأزق الذي
تواجهه المصالح الأمريكية الإسرائيلية في
فلسطين مع استمرار المقاومة الفلسطينية
وثباتها.
يعرض الفصل الأول مشاركة الجنود والضباط
الأمريكيين اليهود في القوات الأمريكية
التي غزت العراق. وبعض هؤلاء هم من رجال
الدين، الذين احتفلوا بالأعياد اليهودية
مباشرة بعد الاحتلال وكانوا يتجولون في
العراق بحرية. يتناول الفصل الثاني الدور
الإسرائيلي في العدوان، كما انعكس
إعلامياً في الولايات المتحدة وإسرائيل،
ويجمع المعلومات المتوفرة حول تنسيق
الجهود بين الطرفين، مثل عمليات أمريكية
إسرائيلية مشتركة تمت في العراق قبل
العدوان، وتزويد القوات الأمريكية
بالأسلحة و"الخبرات" الإسرائيلية. الفصل
الثالث يسلِّط الضوء على الوجود
الإسرائيلي واليهودي في العراق بعد
الاحتلال، وهو ما اتخذ أشكالاً مختلفة، من
بينها زيارات لمسؤولين إسرائيليين إلى
بغداد قاموا بها بعد الاحتلال مباشرة
بدعوى تفقد أوضاع الجماعة اليهودية في
العراق. وبالفعل نجح هؤلاء، وغيرهم من
المنظمات الأمريكية اليهودية، في إخراج
عدد من اليهود من العراق وإحضارهم إلى
إسرائيل واستغل هذا الموضوع دعائياً
لخدمة الصهيونية. وكذلك يعرض الفصل نشاط
مكتب إسرائيلي أسس في بغداد بذريعة رصد
وسائل الإعلام العراقية، وخلفية الشخصيات
التي تقف وراء نشاطه. ويتطرق الفصل إلى ما
أمكن جمعه حول نشاطات الموساد في العراق
بعد الاحتلال، وتحركات منظمات مشبوهة في
المنطقة الكردية، واستغلال الحالة
الإنسانية لعائلة كردية لأغراض صهيونية،
وأدوار أفراد أمريكيين يهود أو
إسرائيليين في العراق. موضوع الفصل الرابع
هو الدور الذي لعبته اليهودية العالمية،
الممثلة بشكل خاص بالمنظمات والجماعات
اليهودية الأمريكية، في دعم العدوان
والتعاون مع "المعارضة العراقية". ومع سقوط
بغداد في نيسان أصبح المجال مفتوحاً أمام
رجال أعمال أمريكيين وبريطانيين يهود
لتحقيق أهداف سياسية لخدمة إسرائيل. وبشكل
متزامن مع بدايات التحضير للعدوان أطلقت

/ 113