• عدد المراجعات :
  • 3026
  • 2/21/2015
  • تاريخ :

قلب الطفل صفحة بيضاء

پوست کودکان و تابستان

العلم في ظل الايمان

من هنا نستنتج أن العلم الذي يكون في ظل الايمان، يكون مصوناً من كل خطر، ويسبب سعادة البشرية. أما إذا انفصل العلم عن الايمان بالله فمن الممكن أن يعود بالأضرار الباهظة في بعض الحالات.

التربية السليمة للطفل

وهكذا يلعب الآباء والأمهات دوراً مهماً في بناء سعادة الأطفال ويتحملون مسوولية كبيرة على عواتقهم، وفي الواقع ان المدرسة الأولى للتربية هي حجر الأم.

"من الصعوبة لفرد بالغ أن يقلع من نفسه جذور التربية الروحية والخلقية والفكرية الفاسدة. فالعادات البذيئة لاتقلع جذورها. إن الذين تعودوا منذ الصغر على إطاعة قوانين الحياة هم وحدهم الذين يستطيعون أن يسلكوا طريقاً صحيحاً. هذا هو واجب الأبوين، فعليهما القيام به خصوصاً في الأعوام الأولى من عمر الطفل. وإذا كانا يجهلان الأساليب الفنية التربوية الجسدية منها والروحية والتي تختلف بحسب العمر والجنس والبيئة، فلا يستطيعان القيام بهذه المهمة. فالأم بصورة خاصة محتاجة إلى هذه المعلومات".

"ولأجل أن يقع التعليم والتربية مفيدين يجب التبكير في ذلك، أي أنه يجب الاهتمام بالجوانب الفسيولوجية للطفل فقط منذ الأسابيع الأولى للولادة، وبعد مضي عام واحد يجب أن يبدأ بالمسائل الروحية. إن قيمة الزمن ليست واحدة للطفل ولأبويه. إن يوماً واحداً في السنة الأولى أطول بكثير من يوم واحد في السن الثلاثين. وربما تبلغ الستة أضعاف بالنسبة لأكثر الحوادث الفسيولوجية والروحية. وعليه فيجب أن لا يهمل الدور الطفولي الخصب بلا إنبات. فمن المحتمل أن تكون نتيجة تنفيذ مقررات الحياة أكثر حتمية طوال الأعوام الستة الأولى من الحياة"1.

يقول الامام أمير المومنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام: "إنما قلب الحدث كالأرض الخالية. ما ألقي فيها من شيء قبلته فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ويشتغل لبك"2.

إن قلب الطفل صفحة بيضاء، لا يوجد فيها فكرة صحيحة أو خاطئة. والاباء والأمهات الشاعرون بالمسوولية هم الذين يستغلون ذلك أقصى الاستغلال ويجعلون قلوب أطفالهم تتزين بالملكات الفاضلة والأخلاق الحميدة.

إن عواطف الطفل ومشاعره تظهر قبل عقله، ويمكن الاستفادة من أحاسيسه قبل ذخائره العقلية بكثير. إن الأطفال في جميع أنحاء العالم يرسلون إلى المدارس بعد السنة السادسة، ومن ذلك الحين تتفتح المواهب الفكرية للطفل، في حين أن أحاسيسه ومشاعره تبدأ بالنشاط قبل ذلك بزمن طويل.

وفي الوقت الذي لا يفهم الطفل المسائل العلمية ولا يدركها، يدرك القضايا العاطفية وتوثر فيه كالحدة والغلظة، واللين والرفق، العطف والحنان، الاحترام وعدم الاعتناء وغير ذلك، وبصورة موجزة فان موضوع تنمية المشاعر والأحاسيس يشغل قسطاً مهماً من المسائل التربوية. ويقع عبء المسوولية في أداء هذا الواجب على الأبوين بالدرجة الأولى. فرياض الأطفال عاجزة عن أن تحل محل العائلة والأم في إحياء جميع مشاعر الطفل الخفية بصورة لائقة، وهداية الطفل إلى السير الطبيعي الفطري.
المصادر:
1- راه ورسم زندكى ص:118.
2- نهج البلاغة ص:442.
الطفل بين الوراثة والتربية، محمد تقي فلسفي


دور العقل في ضمان سعادة الانسان

أثر التربية في الحيوان

قابلية الائتمار والانتهاء
 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)