• عدد المراجعات :
  • 2012
  • 9/13/2009
  • تاريخ :

المقاومة العربية

المقاومة العربية

لم تتوقف جهود العرب في الدفاع عن حقوقهم في فلسطين منذ مطلع القرن ففي العام 1918، تشكلت جمعية الفدائية وهي جمعية سرية ضمت عدداً من رجال الشرطة الفلسطينية ، وقد لعبت الجمعية دوراً مهماً في الإعداد للثورة العربية في فلسطين ، و في نشر الوعي بالخطر الصهيوني بين عشائر البدو في شرق الأردن ضد اليهود ، غير أن اعتقال زعمائها أضعفها ، و قضى عليها غير أنه لم يوقف جهاد الفلسطينيين و العرب ضد المخططات الصهيونية ، فكانت ثورة النبي موسى ( 4 -10 نيسان /أبريل 1920 ) ، و ثورة يافا (1-5 أيار / مايو 1921) ، ثورة البراق ( 15آب / أغسطس 1929) ، و هي مواجهات محدودة كانت دوافعها عاطفية ، ولم تكن منظمة مما حدّ من إمكانات تطورها أو تحقيق أهدافها ، و ان كانت لعبت دوراً في تأجيج الصراع و تعطيل المشروع الصهيوني جزئياً و بشكل مؤقت .

في المقابل نظم مجاهدون قوى مقاومة كان أهمها حركة الشيخ المجاهد عز الدين القسام (1935) ، و كان الشيخ القسام قدم إلى حيفا من سوريا بعد إنهيار الثورة السورية ضد فرنسا ، و بدأ نشاطه كمعلم ،ثم انضم إلى جميعة الشبان المسلمين عام  1926، و كان أحد مؤسسي فرع حيفا سنة 1928، و فاز برئاسة الفرع عندما جرت انتخاباته ، ثم أصبح عضواً في اللجنة الإدارية للفراع سنة 1930 ثم عاد رئسياً للفرع سنة 1933.

وكان الشيخ القسام يتجول في أنحاء فلسطين بوصفه موظفاً شرعياً في المحكمة ، و بدأ في تجنيد الشباب في خلايا من 5 أشخاص ، و نشر الدعوة ضد اليهود و البريطانيين ، و استطاع أن يؤسس حركة جهادية تستمد - فهمها من الإسلام ، و تتبنى منهجية العمل الجهاد طريقاً وحيداً لتحرير فلسطين ، و بدأ القسام عملية بناء تنظيم سري اعتبر فيما بعد أهم منظمة سرية و أعظم حركة فدائية عرفها تاريخ الجهاد العربي في فلسطين خلال تلك الفترة .

كان معقله الرئيسي في الحي القديم في حيفا، حيث يقطن الفقراء ، و أصبحت له شعبية كبيرة في جميع أنحاء فلسطي ، و في عام 1935 نظم خمس لجان هي :

- الدعوة و الدعاية ، 

-  التدريب العسكري ،

- التموين ،

- الانتخابات ،

- العلاقات الخارجية، ك

ما نظم ما بين 200- 800 من الأنصار.

و جاءت أحداث 1935 لتدفعه إلى البدء بالثورة في تشرين الثاني / نوفمبر من العام نفسه ، وقد اعتبر إعلان حركة القسام للجهاد تغيراً أساسياً في مسار العمل العربي ضد المخططات الصهيونية ، التي كانت تعتمد على الجهود السياسية في محاولة الإصلاح و التغيير و تحقيق أماني أبناء الشعب الفلسطيني ، و التجأ القسام مع 52 رجلاً من أنصاره في 12 / تشرين الثاني - نوفمبر 1935 إلى ضواحي مدينة جنين ، و دعا الفلاحين الفلسطينيين لمهاجمة القوات البريطانية في يعبد ، و حاصرته القوات البريطانية ، و طلبت منه الاستسلام إلا أنه رفض ، و استشهد مع اثنين من أتباعه ، و تم أسر آخرين بعد معركة عنيفة خاضها القسام و رفاقه.

و أثار استشهاده الفلسطينيين في جميع أنحاء البلاد ، و كانت جنازته بمثابة حداد وطني شامل في فلسطين. و يعتبر تنظيم القساميين الأول من نوعه نوعاً و هدفاً ، إذ كان تنظيماً مسلحاً يستهدف اليهود و البريطانيين ، و كان تنظيماً يقوم على الانتماء الإسلامي ، و ساهمت ثورة القسام و استشهاده في خلق وعي اسلامي و وطني فلسطيني بضرورة استعمال القوة لمقاومة المشروع الصهيوني في فلسطين ، لا سيما أن القسام شيخ و عالم شريعة قدم من سوريا ليقيم و يجاهد في فلسطين .

ولكن استشهاد القسام لم يخمد الثورة بل أجج نيرانها فكانت الثورة الفلسطينية الكبرى عام 1936، والتي اعتبرت من أطول الثورات في تاريخ القضية الفلسطينية، حيث عمت المظاهرات و الإضراب العام مدن و قرى فلسطين و كانت التحرك الشامل الأول من نوعه حيث تداخلت الوسائل المدنية للثورة مع العمليات الجهادية .


الأسباب غير المباشرة التي أدت الى قيام  ثورة قسام

مدخل الى القضية الفلسطينية

يوم القدس العالمي وتحديد مستقبل الأمة

المسجد الاقصى المبارک

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)