• عدد المراجعات :
  • 3014
  • 2/19/2015
  • تاريخ :

قماش الکشمير

قماش الکشمیر

الكشمير هو نوع من قماش ثمين يحاك من ألياف ناعمة، ويدخل ضمن الصناعات اليدوية المرتبطة بالنيسج الايراني الغالي.
في تلوين قماش الكشمير، يستفاد من نقوش ورسوم مختلفة مثل شجرة السرو المنحني وفي هذا النقش اشارة الى الخشوع والتعبد لرب العالمين عزوجل، وكذلك زهور مسماة بـ «شاه عباسي» و«اللوتس»؛ وترمز الزهرة الأخيرة (اللوتس) الى الحضارة الإخمينية.
تشتهر كل منطقة في ايران بحياكة أشكال تقليدية وضروب وتصاميم منوعة جداً من هذا القماش.
في حياكة القماش الكشميري، تستخدم ألياف طويلة من الحرير والصوف ذي الجودة العالية، ويتم تطريز الألياف والخيوط بالألوان النباتية والطبيعية، واكثر الألوان استخداماً هي اللون العنابي والأحمر والأخضر والبرتقالي والأسود.
قماش الكشمير هو قماش ناعم دقيق جداً ويتكون من مجموعتي اللحمة والسداة للألياف، حيث ان لحمة القماش هذه، تنسبح بشكل مكثف ومضغوط.
تعود صناعة حياكة هذا القماش الى بدايات العهد الصفوي، ولكن هناك من الباحثين من يرى ان الموطن الرئيس ليحاكة قماش الكشمير هو منطقة آسيا الوسطى ومرتفعات اقليم كشمير، وهناك من يعارض هذا الرأي ويقول بان حياكة القماش الكشميري ظهرت لأول مرة في ايران ومن ثم انتقلت الى كشمير.
ومن الملفت للقول ان الذوق الرفيع والابداع والبراعة التي يعتمد عليها الفنان الايراني عند حياكة هذا النوع من القماش فضلاً عن التصاميم والنقوش التي تزين هذا القماش وتبعث على الخيال والحس المرهف قلما نجد نظيراً له في سائر مناطق العالم.
فن حياكة قماش الكشمير يبلغ ذروة ازدهاره وتكامله في عهد حكم الملك الصفوي شاه عباس؛ مما أدخل هذا القماش في قائمة البضائع الايرانية التي تصدر الى الخارج، وذاع صيته في جميع أرجاء المعمورة في تلك الفترة.
فن النسيبح والحياكة هو من جملة الفنون التي أبدعت فيه أنامل الفنانين الايرانيين البارعين، مستخدمين ذوقهم الرفيع في تطوره ورقيه. فن الحياكة في ايران كان يحظى بمكانة مرموقة منذ أمد بعيد، وكان له انتشار واسع واقبال مطّرد على بيع وشراء الأنسجة وحتى الاستلهام من أشكالها وتصاميمها المختلفة في العالم القديم وعند أقوام وشعوب أخرى سبقت ظهور الدين الاسلامي الحنيف. وكانت لعدد كبير من شرائح المجتمع وتحديداً النساء حصة اكبر في تعلم فن الحياكة والنسيج والتطريز وباقي الفنون التي ترتبط به. ومن الجدير بالذكر أنه لحياكة مترين من الوشاح النسائي الثمين، كانت ثلاث او اربع فتيات يتعاطين هذه المهنة طوال خمس سنين.
المصدر: irib


الصناعات اليدوية الايرانية
«لالجين» مدينة الفن وعاصمة صناعة الخزف الايرانية
الرسوم على الأواني الخزفية الإيرانية
 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)