• عدد المراجعات :
  • 10005
  • 9/9/2008
  • تاريخ :

الموسيقى الايرانية
تار

 

ان الرسوم و الآثار المنحوتة المتبقية من العهود الغابرة و حتي مجيء الاسلام تبين مدي اهتمام و رغبة الايرانيين بفن الموسيقي و بعد الاسلام و بالرغم من الاعتراضات فأن فن فن الموسيقي و اصل انتشاره لكن ليس بنفس الازدهار السابق . و قد استمر الحال حتي عهد الصفوية و الدليل علي ذلك الاثار الموجود في قصر “ جهلستون ” و غرفة الموسيقي في عمارة عالي قابو.

الموسيقي الوطنية الايرانية هي مجموعة من النغمات و الايقاعات التي ظهرت منذ قرون و شهدت تطورات و تكاملت علي مر العصور و هي تعكس الخصائص الاخلاقية و الاحداث السياسية و الاجتماعية و الجغرافية لشعب يتمتع بتاريخ قديم جدا . ان الخصائص التي تتمتع بها الموسيقي الايرانية تجعل الانسان يدخل في حالة من التأمل و العرفان .

 

الموسيقي الوطنية الايرانية التي تتمتع بتاريخ طول تنقسم الي قسمين :

1 ـ ما قبل الاسلام و تشمل موسيقي الطوائف الايرانية القديمة مثل الموسيقي البختيارية و الموسيقي الكردية و الموسيقي اللرية و …

2 ـ ما بعد الاسلام و ينقسم الي نوعين :

أ = الموسيقي السماعية ( مثل الحماسية و الرثائية )

ب = الموسيقي المقامية (مثل مقامات الموسيقي التقليدية )

 

و في الوقت الحالي فأن تقسيم الموسيقي الايرانية كالتالي :

1 – موسيقي ما قبل الاسلام

2 – موسيقي ما بعد الاسلام

3 – الموسيقي المحلية الايرانية و النغمات التقليدية ( و تشتمل علي النوعين السابقين ) بالاضافة الي تنظميها و تدوينها.

و وفقاً للتقسيم الجديد و الذي يرجع تاريخه الي حوالي مائة عام ، فأن الموسيقي الايرانية تنقسم الي 12 مجموعة و من هذه المجموعات هناك سبع مجموعات اخري غير مستقلة و تنفرع من المقامات المذكورة و تسمي بالنغمات و هناك تفريعات اخري تخرج من هذه المجموعات تصل الي حوالي 228 نغمة و ايقاع و هناك موسيقيين تقليديين بارزين خلال القرن الماضي مثل آقا حسينقلي ـ ميرزا عبدالله ـ درويش خان و ابوالحسن صبا.

 اسماء المقامات و النغمات في الموسيقي الايرانية التقليدية .
دوتار

 

المقامات السبع هي :

شور ـ ماهور ـ همايون ـ سيكا ـ شاركاة ـ نوا ـ راست

و النغمات هي :

اصفهان ـ ابوعطاء ـ بيات ترك ـ افشاري و دشتي .

اجزاء المقامات و النغمات :

لاجراء اي مقام او نغمة لابد من رعاية الترتيب التالي :

 

المقدمة ـ النغمة ـ الاغنية و قام المرحوم درويش خان بابتكار جزئين آخرين اضافهما له جزاء السابقة و لا تزال موجودة حتي الان و هما :

ما قبل المقدمة و الايقاعات الاربعة .

الاغاني الفولكللورية الايرانية  :

يقول المرحوم خالقي بهذا الخصوص : ان احدي المصادر الهامة لموسيقي اي بلد هي المقامات و النغمات و الاغنيات المنتشرة في المناطق المختلفة مثل القري و القصبات البعيدة عن المدن و يقوم بترديدها الهالي هناك و هذا النوع من الموسيقي لا يقع تحت تأثير افكار سكان المدينة .

لذلك فأن هذه الموسيقي طبيعية و هي اقرب الموسيقي الاصلية و التقليدية لذلك البلد . و ان تجميع هذه الموسيقي سيؤدي الي المحافظة عليها و المساعدة في الابحاث التي تقام من اجل التعرف علي خصائص ذلك البلد الموسيقية و لان ايران بلد تعيش فيه طوائف و اقوام. متعددة و متبانية من الناحية الثقافية فان الموسيقي الفولكللورية الايرانية تتمتع بخصائص متنوعة للغاية سواء من ناحية التعبير و اللحن . فالموسيقي الاذربيجانية و الكيلانية و الخراسانية و الكردية و الشيرازية و البلوشية تختلف عن بعضها البعض ليس في الكلمات فحسب و انما في الايقاع و النغم . ومن الناحية الشكلية

فان الموسيقي المحلية الايرانية تنقسم الي نوعين :

1 ـ اغاني المقامات المحلية و التي يتم انشادها من قبل شخص واحد او مجموعة .

2 ـ الرقص المحلي الذي يتم اجراء بواسطة الالات الموسيقي المحلية .

 

الاغاني المحلية غنية بالنغمات و تعتبر من اغني الاغاني الفولكلورية في العالم من ناحية التنوع في النغمات و هذا الاغاني تعكس حضارة و ثقافة البلد.

 

و هي تتنقل عن ظهر القلب و من جيل الي جيل و تجسد افكار و معتقدات هذا الشعوب و هذا الاغاني نابعة من صميم المجتمع و تجسد الافكار التي يحملها هذه المجتمع و طبيعة التي يعيشها و نظراً لتعدد اللهجات و اللغات المختلفة في ايران فأن الاغاني الفولكولورية تعتبر اكبر مرجع ثقافي في ايران . هذا الاغاني تمثل الشعب و التاريخ الايراني و هي افضل ملهم للموسيقيين لخلق آثار موسيقي كلاسيكية .

 

نماذج من الموسيقي الفولكولورية في ايران :

 ـ موسيقي كيلان و طالش

ـ موسيقي كردية

ـ موسيقي الساحل الجنوبي في ايران

ـ موسيقي اللورية و البختيارية و الفارسية

ـ موسيقي سيستان و بلوشستان

ـ موسيقي خراسانية

ـ الموسيقي التركمانية

ـ الموسيقي الاذرية

الالات الموسيقية

 

الموسيقي الايرانية كانت منذ القدم مترادفة مع الآلات و الأغاني و الكتب التاريخية ايضاً اشارت الي ذلك من خلال ذكرها لأسماء الألحان و الاغاني التي بقيت علي مر العصور .

فقبل حوالي مائة عام بدأت موسيقي الالات او الا لحان تجد طريقها بمعزل عن الاغاني و الاشعار فظهر عازفون و مؤلفون موسيقيون ابتدعوا اساليب للعزف و اللحن في هذا المجال.

و عموماً فأن موسيقي الالات في ايران تشتمل علي نوعين :

آ = العزف المنفرد علي اساس الموسيقي التقليديه و الارتجاليه

ب = العزف بصوره جماعيه تتألف من مجموعات صغيره او کبيره و تعتمد علي صوت واحد او عده اصوات .

تار

العرف المنفرد :

العزف المنفرد في الموسيقي الشرقيه له اهميه خاصه ، فالعزف المنفرد ذو علاقه وثيقه بالفلسفه و العرفان في الشرق . لإن العازف الشرقي يعيش في حاله من العباده مع آلته الموسيقيه عندما يکون بمفرده .

العزف الجماعي :

منذ عهد ناصرالدين شاه قاجاري انتشرت موسيقي العزف الجماعي سواء في مجال الموسيقي التقليديه و المحليه او الموسيقي الغربيه و الاورکستر التي جاءت علي يد مسيو لومير ( معلم الموسيقي الفرنسي الذي جاء الي ايران لتدريس ماده الموسيقي العسکريه في دارالفنون آنذاک ) .ثم بعد ذلک ازدهر تدريجياً العزف الجماعي ، ثم اصبح مألوفاً مشاهده الالات الغربيه جنباً الي الالات الايرانيه لعزف قطعات ايرانيه بواسطه الالات الغربيه و بالتالي ظهورها بشکل جديد لقد استخدم الايرانيون علي مر العصور الات موسيقيه قديمه متعدده اقدمها الناي و الايقاع واهم الآلات الموسيقيه التي تم استخدامها حتي الان في مناطق مختلفه في ايرانهي :

آلات النفخ : الناي هو اقدم انواع هذا الالات و تشتمل علي انبوب اسطواني من خشب البامبو و يشتمل علي سبع فواصل و ثمان عقد و الناي يعتبر ضمن الالات الفولکلوريه و ينتشر تقريبي في کافه انحاء البلاد.

الناي الطويل و هي آله اخري من اسره آلات النفخ و منتشره في کافه انحاء البلد و هناک نوعان البختياري و الاذري و هذا الاله تستخدم عاده مع آله الطبل . و هناک ظروف خاصه ترافق العزف علي هذه الاله وفقاً لمناطق العزف عليها ، ففي منطقه کردستان فان العزف علي السورناي ( الناي الطويل) و الطبل يعني وفاه احد الاشخاص و في منطقه الشمال فان العزف علي هذه الاله يترافق مع الالعاب البهلوانيه و في آذربايجان الغربيه فان القرويين يعزفون علي هذه الاله خلال حفلات الزواج.

کرنا : و هي احد انواع الناي و هي آله عزف قديمه و تاريخيه و يتم صنعها في المحافظات الايرانيه المختلفه باشکال مختلفه و اهم انواعها کرنا الشمال و کرنا کيلان و کرنا مشهد . و اکثر استخدامات هذه الاله في محافظات کردستان و آذربيجان.

مزمار القربه : يتم استخدامها في الغالب في جنوب ايران بالاضافه الي منطقه آذربيجان.

اقدم انواعها الکمنجه و هو شکل بدائي للآله الکمان في الوقت الراهن و هذه الاله هي آله عزف منفرده و جماعيه و تعتبر آله وطنيه و متوفره في کافه المحافظات الايرانيه و يکثر العزف عليها بين الطوائف الترکيه و الترکمان.

العود : و هي آله وتريه کانت في باديء الامر تتألف من ثلاث اوتار.

الرباب : تتإلف هذه الاله من ثلاث اجزاء البطن و الصدر و الرأس و اوتار الرباب کانت في السابق مصنوعه من الامعاء و لکن يتم صناعه هذه الاوتار من الخيوط المطاطيه حالياً و الريشه تتکون من ريش الدجاج . و هي آله محليه و تنتشر غالباً في اطراف خراسان و سيستان.

التار : احدي الآلات الوتريه التقليديه في ايران و يتألف من البطن و سته اوتار و من هذه المجموعه هناک «السيتار» و ال«دوتار» و الاله الاخيره يکثر عزفها بين طائفه الترکمان و في نواحي خراسان.

آلات النقر :

من اکثر آلات النقر المعروفه في ايران الطبل الکبير و الطبل العادي و الطبله .

الطبل الکبير يتالف من اسطوانه قصيره مصنوعه من الخشب و قطر دائرتها متر واحد و ارتفاعها تترواح بين 25 الي 30 سنتيمتر و علي سطحي الاسطوانه الدائريه يتم نصب دائرتين من الجلد و هناک مطرقتين للعزف علي الطبل احداهما سميکه و الاخري رفيعه و الطبل الکبير هو آله محليه و تترافق عاده مع الناي الطويل و يتم استخدام الطبل الکبير عاده في مناطق فارس و بلوشستان و کردستان.

طبل

آله الايقاع :

تتکون هذا الاله من حلقه دائريه خشبيه يتم وضع الجلد علي احد السطحين.و يتم النقر علي هذه الاله بواسطه رؤوس اصابع اليدين و يتم العزف علي هذه الاله في المدن اکثر من القري و آله مصاحبه و يتم استخدامها حالياً في منطقه آذربيجان من ايه منطقه اخري.

الطبل : احدي الالات الاخري و هي اصغر من الطبل الکبير ، المطرقه لها رأس کروي و يتم عاده العزف علي هذه الاله في مراسم العزاء و في اغلب مناطق البلاد.

الطبله : و هي آله مصنوعه من الجلد و الخشب ( خشب الجوز عاده ) و تتألف الاله من جزئين ، جزء شبيه الرقبه و جزء اسطواني و يتم تغليف السطح بالجلد و يتم العزف علي هذه الاله بواسطه اصابع اليدين.

الات النقر ( الوتريه )

و هي آله موسيقيه ايرانيه بحته تشبه آله القانون و تتالف هذه الاله من صندوق معيني الشکل و تحتوي علي 72 وتر، الوتر الابيض يمثل النغمه الحاده و الاصفر تمثل النغمه المنخفضه و مطرقه النقر من الخشب و هذا الاله تفيد للعزف المنفرد و الجماعي و العزف علي هذا الآله منتشر في کافه محافظات البلد.


الفن الايراني من اجمل الفنون في العالم /لوحات رائعة

مقدمة حول الحداثة في الفن الايراني

الرسوم على الأواني الخزفية الإيرانية

رسوم الخزف الايراني القديم(1)

رسوم الخزف الإيراني القديم(2)

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)