• عدد المراجعات :
  • 507
  • 8/9/2009
  • تاريخ :

السيادة العراقية تتجلى في معسكر اشرف 

معسکر اشرف

تعد " منظمة منافقي خلق " الإيرانية من التنظيمات الطائفية و الإرهابية ، و التي أعلنت انفصالها عن نظام الحاكم في إيران بعد انتصار ثورة 1979 هناك ،

تعد " منظمة منافقي خلق " الإيرانية من التنظيمات الطائفية و الإرهابية ، و التي أعلنت انفصالها عن نظام الحاكم في إيران بعد انتصار ثورة 1979 هناك ، و جاء انفصالها على اثر انشقاق الأشخاص المسؤولين عنها مسعود رجوي و زوجته ، مريم ، التابعين الذليلين للطاغية العراقي صدام حسين ، و الذي احتضنهما عقب بداية الحرب ، التي فرضها على إيران عام 1980 ، لتكون عناصر هذه المنظمة سياط بيد الطاغية لضرب أبناء الشعب العراقي ، و زرع الرهبة و الخوف لدى المناوئين لسياسته التسلطية . و كانا رجوي يطمحان من خلال تلك المنظمة إلى تحقيق مكاسبهما الذاتية ، و نزواتهما الشخصية في أثارة الفحشاء و الفسوق في إيران على نفس النهج ، الذي كان سائد في البلاد أثناء حكم الشاه المخلوع مستفيدين من بعض العناوين الرنانة ، و منها عنوان الانفتاح على الغرب الأوربي ، مستخدمين عدت طرق أهمها إحداث و إثارة الفتن و الشغب الداخلي ، لإظهار أن هناك جهات ، تعارض الحكومة الإيرانية ، و قد فشل ادعائهما في تحقيق أي فعل حقيقي ، يعكس صدق نواياهم في معارضة النظام الإيراني.

كان رجوي يطمح من خلال تلك المنظمة إلى تحقيق مكاسبه الذاتية ، و نزواته الشخصية في أثارة الفحشاء و الفسوق في إيران على نفس النهج ، الذي كان سائد في البلاد أثناء حكم الشاه المخلوع

و وفقاً للمصطلحات الجديدة لعلم الاجتماع أن هذه المنظمة ، تعتبر من الفئة التدميرية ، و التي بلغت أوج قدرتها إبان سطوة سيدهم المقبور صدام على حكم العراق ، و امتلاكها التسليح العسكري الكبير جداً ، لأنها تمتلك خصوصيات نادراً ما تنفرد بها جهة معينة ، و هي " الطائفية و الإرهابية و التمردية " ، و ان رجوي هما الرئيسان الفعليان في التنظيم ، و يمتلكان علاقات مشبوه مع العديد من الدول الإقليمية خاصة العلاقات الاستخبارية ، حيث أنهما و بعض إفرادهما ، كانوا عناصر استخبارات للدوائر العالمية ، لاسيما فرنسا و أمريكا و إسرائيل ، و هما أشخاص مستبدين ، و متسلطين ، و يتدخلون في جميع شؤون إتباعهم حتى الشخصية منها ، و يتحكمون في علاقات العوائل في داخل معسكر اشرف ، و الذي هو بنفس الوقت ، يحتل موقع استراتيجي جيد في العراق ، خصوصاً كونه قريب من الحدود الإيرانية ، و لجعله منطلق لتنفيذ مآربهم ، إذ تسيطر عليه هذه المنظمة ، لتؤدي دورها الطائفي وا لإجرامي التخريبي منه ، بتدخلها السافر في الأوضاع الداخلية في العراق ، خاصة عندما جند الطاغية صدام عناصر " منظمة منافقي خلق " لقمع الانتفاضة الشعبانية في العراق عام 1991 ، خاصة في مدينتي كربلاء و النجف الاشرف ، كما استخدمهم النظام العراقي لضرب التحرك العسكري لأكراد العراق عام 1996 ، بعد انفصال كردستان عن سيطرة السلطة العراقية بعد الانتفاضة الشعبية .

كما شارك أولئك العناصر في قمع تظاهرات المؤمنين في إحداث استشهاد السيد محمد الصدر عام 1999، كما شاركوا بعد التغيير في 2003 في العراق بإثارة الفتنة الطائفية و القيام بالإعمال الإرهابية و التخطيط لإفشال الحكومة العراقية ، لاسيما بعدما عقدوا عدة مؤتمرات لتجميع المناوئين لبناء العراق الجديد في معسكر اشرف ، و بذل الأموال الكبيرة لاستهواء ضعاف النفوس من المحسوبين على الساسة العراقيين .

و من وجهة نظر كل العراقيين و من الدافع الوطني و الأخلاقي ، و وفق الدستور العراقي ، يعتبر وجود هذه المنظمة في هذا المعسكر خلاف للقوانين و الأعراف الدولية ، حيث أنها تنظيم مسلح حارب أبناء الشعب العراقي ، و اليوم يتمرد على دخول العراقيين في جزء من ربوع بلادهم ، خاصة بعد تسليم الملف الأمني فيه للحكومة العراقية ، و رفع اليد الأمريكية عنه وفق الاتفاقية الأمنية العراقية - الأمريكية ، و بذلك يجب أن تدعم الحكومة العراقية و جميع الإطراف السياسية في إخراجهم من ارض العراق ، و ترفض أي محالة تؤيد بقاءهم في العراق.

بقلم: عمار العامري

المصدر: قناة الفرات الفضائية

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)