سباق التسلح النووي
لقد كان التسابق في التسليح النووى ، هو العنوان الرئيسي للعلاقة بين القطبين الامريكي - السوفيتى ، و كان الهدف إحداث حالة الردع المتبادل بينهما ، و قد ساعدت حالة الصراع بين القوتين العظميين بصورة مباشرة أو غير مباشرة على انتشار السلاح النووى ،
فالسوفيت عملوا على تسليح دول الاطراف التابعة لها و المتحالفة معها ، لجعل تلك الأطراف عقبة كؤوداً امام استراتيجية الولايات المتحدة ، و كذلك لصد الحلفاء المقربين من امريكا ، فقد قام السوفيت بتسليح الهند بالاسلحة المتطورة ، لتكون تهديداً امام التمرد الصيني على الشيوعية السوفيتية.
كما أن السياسات الامريكية و مساندتها لاسرائيل ، جعلتها تغض الطرف عن محاولات الأخيرة المتسارعة لامتلاك السلاح النووى ، حتى امتلكته بالفعل ، و اعتبرت سادس قوة نووية عالمية بحسب تصنيف المراقبين.
و يمكن إدراج تملك الهند و باكستان للاسلحة النووية ضمن الصراع القطبي ، الذي سهل وصول البلدين الى القنبلة النووية و قل نفس الشيء عن كوريا الشمالية.
ان الدولة التى بذرت بذور السباق النووى ، هي المانيا النازية ، لكن الولايات المتحدة منذ عهد روزفلت ، انفتحت ايجابيا على هذا التسابق ، و في الفترة من 1942م الى عام 1945م ، تم تنفيذ مشروع منهاتن الكبير لإنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصناعة القنابل النووية ، و في 16 يوليو 1945 تم تفجير قنبلة بلوتونيوم في صحراء ولاية نيومكسيكو ، قوتها 20 كيلوطناً ، و في 6 و 9 أغسطس 1945 ألقت الولايات المتحدة ، قنبلتين نووييتين على هيروشيما و ناكازاكي اليابانيتين ، و هما القنبلتان اللتان أدتا الى انهاء الحرب العالمية الثانية.
و في عام 1949 أجرى السوفيات تفجيرهم النووي الأول لتفقد امريكا بذلك احتكارها النووي ، لكن امريكا قررت التصعيد في مجال التسابق النووى ، عندما أصدر الرئيس ترومان قراره بصنع القنبلة الهيدروجينية ، التي تعتمد على الاندماج النووى.
و في مايو 1951 أجري اول انفجار اندماجي صغير ، إلا أنه كان أقوى انفجار نووى أجري على ظهر الأرض في ذلك الوقت ، أعقبه انفجار اندماجى آخر في ديسمبر 1952 ، كانت قدرته تعادل (800) قنبلة من طراز قنبلة هيروشيما ، و استمر سباق التسلح ، حيث أجرى السوفيت تفجيراً اندماجياً في اغسطس 1953.
و شمل السباق النووى اطرافاً أخرى، فقد فجرت بريطانيا قنبلتها النووية عام 1952 ، ثم الهيدروجينية عام 1957 .
أما فرنسا فقد أجرت تفجيرها النووى عام 1960 ، و الهيدروجينية عام 1968 ، و أخيراً فجرت الصين قنبلتها النووية عام 1964 ، ثم الهيدروجينية عام 1969 ، و هكذا أصبحت هناك خمس دول ذات قدرات نووية هيدروجينية ، هي نفسها الدول الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن وأطلق عليهم دول النادي النووي ، حتى عام 1990م ، و هو عام سقوط الاتحاد السوفيتي ، لكن يبدو ان عضوية النادي النووى . لم تكن مغلقة بدليل ان دول مثل الهند و باكستان و اسرائيل ، اعطت لنفسها صفة العضوية بمقتضى الأمر الواقع ، و الامتناع عن التوقيع على اتفاقية عدم الانتشار النووى.
و الدولة الوحيدة التى تنازلت عن عضويتها هي
جنوب افريقيا ، التي كانت قد انتجت ستة رؤوس نووية في الثمانينات ، ثم اوققت برنامجها الذرى عام 1990 ، و دمرت اسلحتها النووية ، و وقعت على الاتفاقية عام 1991.
أنواع أسلحة الدمار الشامل
الغرض من امتلاك القوة
مخاطر أسلحة التدمير الشامل الإسرائيلية على العالم العربي و الإسلامي
ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل