• عدد المراجعات :
  • 646
  • 6/13/2009
  • تاريخ :

باحث سياسي : الاهتمام الغربي بالانتخابات الايرانية دليل تأثير ايران بالساحة الدولية

الانتخابات

المقابلة مع  السيد عزَّت السيد احمد ، الباحث السياسي

تواصل المؤسسات الغربية متابعة الانتخابات الرئاسية الايرانية في الوقت الذي ، تسعى الى تقديم رؤية تحريضية تارة و دعائية تارة اخرى ، و ذلك لحرف الانظار عن حقيقة الوضع الايراني و اعتماده على النظام الاسلامي المؤسساتي ، حول هذه المعطيات حاورنا الباحث السياسي السيد عزَّت السيد احمد.

• العيدان : السيد عزَّت السيد احمد ، كيف تفسرون هذا الاهتمام الغربي او الدولي بالانتخابات الايرانية ، ما هي برأيكم دلالات و اسباب كل هذا الاهتمام و كل هذا التركيز؟

• احمد : المعادلة الحقيقية ، التي يعرفها الجميع ، و هي بحكم البداهات ، ان الاقوياء يفرضون انفسهم على الجميع و الجميع مضطرون للتعامل معهم بوصفهم اقوياء ، و الضعفاء لايكترث بهم احد،

الاهتمام الغربي الان بالانتخابات الايرانية و بالسياسة الايرانية مؤشر اساسي على ان ايران ، لم تعد رقماً عادياً او لاعباً عادياً على الساحة السياسية الدولية ،

 صارت لاعباً يحسب حسابه ، و ينتظر قراره ، و ينظر في امره ، و الانتخابات الحالية اثبتت هذه الحقيقة ، اثبتت للعالم الذي يحدد الدور الايراني او الذي يقلل من الدور الايراني ، و ان ايران صارت جزءاً من الساحة الاساسية الدولية ، و من اللاعبين الاساسيين على الساحة الدولية ، التي يجب ان يحسب حسابها ، الاهتمام الغربي اذن من هذا الباب ، الغرب عامة يكترث ، و يهتم بالاقوياء ، و يحسب حسابهم  ، و ايران استطاعت في السنوات الاخيرة ، ان تغادر منصة اللاعبين المهمشين او الهامشيين ، و تصبح لاعباً على متن السياسة الدولية ، يحسب لقرارها حساب و لدورها حساب ، و لذلك اقول كان الاهتمام الغربي على مختلف مستويات الانتخابات الايرانية ، صارت ايران فيما يبدو الان لاتقل عن الدول الكبرى من ناحية اهتمام الاخرين بالانتخابات التي تجري فيها ، نحن نتذكر جميعاً كيف كان العالم ، يترقب الانتخابات الامريكية ، على الرغم من اننا ندرك ان الانتخابات الامريكية هي انتخابات امريكية ، و كذلك الانتخابات الايرانية هي انتخابات ايرانية ، لكن الدور الفاعل لهذه الدولة ، هو الذي يجعل الناس من جميع الجهات ، يترقبون هذه الانتخابات ، و يتابعونها ، و كأنها شأن داخلي.

• العيدان : السيد عزَّت السيد احمد ، لماذا يحاول الغرب الرهان على هذا المرشح الرئاسي او ذاك ، ما معنى كل هذا الرهان ، و ما هي دلالاته؟

• احمد: هذه الرهانات ، هي نوع من الحرب النفسية و من قيادة دفة الانتخابات اذا استطاعوا ذلك ، هم يحاولون ان يكونوا دائماً على الخط ، و نرجوا ان ينتبهوا الى هذه المسألة الخطيرة عندما تقوم الانتخابات الامريكية او الانتخابات الصهيونية،  يتابعها العالم و كأنها متابعة خارجية ، لكن هم لاينتظرون ذلك و لايكتفون بذلك، هم يحاولون ان يكونوا لاعباً اساسياً في الانتخابات ، كما حاولوا ان يكونوا في لبنان ، و في اي دولة تجري فيها انتخابات بالحد الادنى ، و ربما يكون هنالك محاولة لأثارة بلبلة ايضاً ، بأثارة فتنة من نوع ما و هذا ايضاً لايستبعد.

المصدر:IRIB

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)