• عدد المراجعات :
  • 692
  • 6/16/2009
  • تاريخ :

السفارة الايرانية ترفض ، و تدين التدخل الفرنسي بالشؤون الايرانية

فرنسه

اصدرت السفارة الايرانية في فرنسا بيانا يوم الاثنين ، رفضت ، و ادانت بشدة المواقف الفرنسية بالتدخل حيال الانتخابات الرئاسية الاخيرة .   

و دعت السفارة في هذا البيان المسؤولين الفرنسيين ، ان يبذلوا جهودهم من اجل صون الامن و ارساء الاستقرار و الحد من الخروقات و انتهاکات حقوق الانسان و الازمات الاقتصادية في بلادهم .

و اکدت ، انها ترفض و تدين التصريحات المتسرعة و غير المسؤولة و المنطوية على التدخل ، التي اطلقها بعض المسؤولين في الحکومة الفرنسية خلال الايام الاخيرة حيال الدورة العاشرة للانتخابات الرئاسية في ايران التي اجريت في 12 حزيران / يونيو .

و اوضحت ، ان الانتخابات الرئاسية في ايران اجريت بمشارکة نحو 40 مليون ناخب ، اي بنسبة 83 % من مجمل المواطنين ، الذين يحق لهم التصويت ، و ذلک في اجواء مفعمة بالديمقراطية و التنافس الايجابي و الشفافية و في ظل الحرية الکاملة ،  و قد حاز الرئيس المنتخب على 63 % من اصوات الناخبين المشارکين في الاقتراع .

و اعتبرت اقامة هذه الانتخابات بأنها بمثابة مؤشر حقيقي على السيادة الشعبية الدينية القائمة في الجمهورية الاسلامية الايرانية " و ان نسبة مشارکة المواطنين في هذه الانتخابات ، تفوق بکثير عن نسبة المشارکة في بعض البلدان المتشدقة بالديمقراطية ، و قد اثبت الترحيب بالمشارکة المنقطعة النظير للمواطنين في هذه الانتخابات ، الشرعية و الشعبية ، التي يمتاز بها نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ".

و اوضحت ان اقامة الانتخابات تشکل جانبا من صلاحيات السيادة و الشؤون الداخلية لأي بلد "لذلک فان التصريحات اللامسؤولة و التدخلية ، التي اطلقها المسؤولون الفرنسيون ، تشکل اساءة لحقوق الشعب الايراني في الانتخابات ، مما يستوجب الادانة الشديدة" .

و لفتت الى ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية ، تأسس منذ البداية على اصوات المواطنين ، و قد اقيمت اکثر من 30 عملية انتخابية شاملة و عامة في کافة المراحل ، و من بينها فترة حرب السنوات الثمانية  ، " التي شنها النظام العراقي السابق ضد ايران في عقد الثمانينات من القرن المنصرم " ، و تجسدت من خلالها ، و تبلورت المشارکة الشعبية في تحديد مصير البلاد و الشعب ، مما شکل تقديم نموذج لامثيل له لسکان العالم في السيادة الشعبية الدينية .

و بينت ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بالنظر الى تجاربها الثرية ، التي اکتسبتها على صعيد الانتخابات و مع التذکير بالاحداث المريرة ، التي وقعت عقب اجراء الانتخابات الرئاسية في فرنسا 2007 ، و حملات القمع الشديدة و القسوة المتناهية للمحتجين ، لاترى ان فرنسا او اي بلد آخر في موقع يتمکن فيه اثارة الشک في الانتخابات الرئاسية الايرانية ، التي خلق الشعب خلالها ملحمة رائعة بمشارکته الواسعة .

و اضافت انه بالنظر للقوانين المعتمدة في الجمهورية الاسلامية الايرانية و الآليات المحددة للبحث في الشکاوى و المسار القانوني المتبع في هذا السياق ، لذلک فان السفارة ، تعتبر التصريحات اللامسؤولة ، التي اطلقها المسؤولون الفرنسيون ، بأنها تصب في دعم المشاغبين و المخلين بالامن و النظام في الجمهورية الاسلامية الايرانية ، و تدينها بشدة .

و اکدت انه ينبغي على المسؤولين الفرنسيين ، ان يبذلوا قصارى جهودهم من اجل ارساء الامن و الهدوء و الحد من وقوع خروقات و انتهاکات واسعة لحقوق مواطنيهم و ادارة شؤون بلادهم في سياق معالجة المشاکل الناجمة عن الازمة الاقتصادية و المالية و البطالة .

المصدر: ارنا

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)