الارقام تتكلم .. ، المعارضة تحتفظ بالاكثرية الشعبية في لبنان
عندما تتكلم الأرقام ، يسكت ما عداها. فنتيجة الإنتخابات النيابية ، أظهرت إحتفاظ المعارضة الوطنية بالأكثرية الشعبية في لبنان . و بعدما كرست صناديق الإقتراع زعامة و قوة التيار الوطني الحر في لبنان في الشارع المسيحي ، جاءت الأرقام لتكشف مرة أخرى أن المعارضة ما زالت تتمتع بتلك الأكثرية ، و أن الأكثرية النيابية كان سببها تقسيم الدوائر الإنتخابية.
فمن بين مليون و نصف المليون ناخب ، إقترعوا يوم الأحد الفائت ، حصلت لوائح المعارضة على ثمانمئة و خمسة عشر ألف صوت ، أي ما يوازي نسبة الخمسة و خمسين في المئة من أصوات المقترعين ، في حين حصلت الموالاة على ستمئة و ثمانين ألف صوت أي ما نسبته خمسة و اربعين في المئة.
و بعد اكتساح لوائح التيار الوطني الحر معظم الدوائر ذات الغالبية المسيحية ، ما أدى إلى زيادة عدد كتلة التغيير و الإصلاح ستة نواب جدد ، كشفت النتائج مرة أخرى أن تحالف حزب الله و حركة أمل ، حصل في الدوائر ذات الغالبية الشيعية على تأييد تجاوز الاثنين و التسعين في المئة من أصوات الناخبين ، مما سيترك أثره بالتأكيد على طاولة بحث الملفات و الخيارات الكبرى و على رأسها الشراكة الوطنية و الإستراتيجية الدفاعية.
و في التفاصيل الرقمية ، فقد بلغت نسبةُ المقترعين للوائحِ المعارضة في كل الدوائر الانتخابيةِ في لبنانَ أربعةً و خمسينَ فاصلة سبعة بالمئة ، فيما بلغت نسبةُ المقترعينَ للوائح الموالاة خمسةً و أربعين فاصلة ثلاثة بالمئة.
و بحسبِ دراسةٍ أعدها مركزُ بيروت للأبحاثِ و المعلوماتِ لتِبيان القوةِ الشعبية لكلٍّ من الفريقين ، فإنَّ ثمانَمئةٍ و تسعةً و ثلاثين ألفاً و ثلاثَمئةٍ و واحداً و سبعينَ ناخباً ، اقترعوا للوائح المعارضة ، فيما اقترعَ ستُمئة و ثلاثةٌ و تسعون ألفاً و تسعُمئةٍ و واحدٌ و ثلاثون ناخباً للائحةِ الموالاة. ففي كسروان اقترعَ واحدٌ و ثلاثون ألفاً و مئةٌ و اثنان و خمسونَ للمعارضة في مقابلِ ستةٍ وعشرين ألفاً و ثمانيةٍ و خمسين للموالاة.
و في المتنِ اقترع سبعةٌ و أربعون ألفاً و أربعُمئة و ثلاثةٌ و خمسون للمعارضة ، بينما اقترع للموالاة ستةٌ و أربعون ألفاً و ستُّمئةٍ وث مانيةٌ و ثمانونَ ناخباً.
و في صور انتخب المعارضةَ ثمانيةٌ وستون ألفاً و خمسُمئة و ثمانيةٌ و خمسونَ مقترعاً ، و لم تجمع صناديقُ الموالاة فيها سوى ألفٍ وستِّمئةٍ و ستةٍ و ثمانينَ صوتاً.
في زغرتا ، كان أنصارُ المعارضة ثمانيةَ عشر ألفاً و مئتي ناخبٍ قابلهم أربعةَ عشرَ ألفاً و ستُّمئةٍ و تسعةٌ و ثمانونَ للموالاة .
و في النبطيةِ ، كانت حصيلةُ التصويت فيها للمعارضةِ ثمانيةً و خمسين ألفاً و تسعَمئةٍ و خمسةً و ثمانين ، بينما لم تجمع الموالاةُ سوى ثلاثةِ آلاف صوت فقط .
و في بعبدا صوَّت للمعارضة أربعةٌ و أربعونَ ألفاً و سبعُمئة و ثلاثةٌ و ثمانون ناخباً ، و للموالاة ستةٌ و ثلاثونَ ألفاً و أربعُمئةٍ و تسعونَ صوتاً.
و في جبيل انتخبَ المعارضةَ ثمانيةٌ و عشرون ألفاً و خمسُئةٍ و اثنان و تسعون ، بينما انتخبَ الموالاةَ عشرون ألفاً و ثلاثُمئةٍ و تسعةٌ و عشرون ناخباً.
في مرجعيون اقترعَ ثمانيةٌ و أربعون ألفاً و ستُّمئةٍ و ثمانيةٌ و أربعون ناخباً مقابل اثني عشرَ ألفاً و ستَّةً و خمسينَ للموالاة .
و في بعلبك الهرمل : انتخب المعارضةَ بمعدلٍ وسطيٍ مئةٌ و خمسةُ آلافٍ و سبعُمئةٍ و ستةٌ و خمسونَ ناخباً فيما انتخبَ الموالاةَ أربعةَ عشرَ ألفاً ومئتان وثلاثةٌ وثمانونَ فقط .
و في جزين : عشرون ألفاً و خمسُمئةِ ناخبٍ للمعارضة أما الموالاةُ فقد نالت ستةَ آلافٍ وت سعَمةٍ و ثمانيةً و أربعين .
و في الزهراني: أربعةٌ و أربعونَ ألفاً و أربعُمئةٍ و ثمانونً ناخباً اقترعوا للمعارضة ، بينما بلغَ عددُ المتقرعين للموالاةِ ثلاثةَ آلافٍ و مئةِ ناخبٍ فقط .
المصدر:ارنا