• عدد المراجعات :
  • 1465
  • 6/1/2009
  • تاريخ :

كلمة الإمام الخميني ، بمناسبة يوم المرأة

الإمام الخميني

يوم عظيم، و اجتماع كبير، و مكان مبارك. يوم عظيم يوم مولد الزهراء المرضية.. ، يوم المرأة ؛ يوم انتصار المرأة ؛ يوم المرأة المثال.

تحظى المرأة بدور عظيم في المجتمع .. ، المرأة مظهر تحقق آمال البشرية.. ا، لمرأة مربية النساء و الرجال المحترمين .. ،  من أحضان المرأة ينطلق الرجل في عروجه. أحضان المرأة مهد تربية نساء و رجال عظام.

يوم عظيم، يوم أطلت على الدنيا امرأة إزاء كل الرجال.. ، امرأة أطلت على الدنيا هي مثال الإنسان.. ، امرأة أطلت على الدنيا لتجسد الهوية الإنسانية كاملة.. ،ر فهو إذن يوم عظيم يومكن أيتها النساء.

لقد برهنت نساء عصرنا ، أنهن في الجهاد على قدم المساواة مع الرجال ، بل في طليعتهم.

هذه السيدات المحجبات.. ، هذه النسوة اللاتي هن مظهر العفاف.. ، كنّ في الصفوف الأمامية من النهضة ، كما أنهن كنّ سبّاقات في الإيثار بأموالهن ، إذ قدّمن حليّهن و مجوهراتهن هدية للمستضعفين. و المهم في كل هذا ، تلك النية الخالصة.

لقد أنزل الله تبارك و تعالى آيات بحق عليّ و أهل بيته عليهم السلام  ، ( وردت في تفسير الكشاف رواية عن ابن عباس قال : " مرض الحسن و الحسين يوماً . فنذر الإمام علي و فاطمة الزهراء ، إذا ما شفي طفلاهما يصومان ثلاثة أيام.. ، و بعد أن شفيا ، و بينما هما صيام ينتظران الإفطار ، طرق الباب مسكين يطلب طعاماً . فآثر أهل بيت الرسول صلى الله عليه و آله  وسلم المسكين على أنفسهما ، و قدّما له إفطارهما ، و لم يتناولا تلك الليلة غير الماء . و في اليوم الثاني جاء يتيم فقدما له طعامهما . و في اليوم الثالث جاء أسير ، و كررا معه ما فعلاه في الليلتين الماضيتين. في صباح اليوم الرابع لما رآهما الرسول الأكرم بهذه الحال قال: يصعب عليّ أن أراكم بهذه الحال .  لحظتها نزل جبرئيل ملك الوحي ، بهذه الآية من سورة الدهر -الانسان-  : " و يطعمون الطعام على حبّه مسكيناً و يتيماً و أسيراً " ، و خاطب الرسول بأن خذ هذه السورة يهنئك الله على أهل بيتك هؤلاء.)

لأنهم تصدقوا بأقراص من الرغيف، ولكن الله سبحانه ، لم يوحِ بآياته من أجل أقراص الرغيف ، بل لأنها كانت بنية صادقة.. ، لأنها كانت خالصة لوجه الله.

إن قيمة الأعمال بأبعادها المعنوية ، و أن قيمة أعمال أخواتنا اللاتي ساهمن في أحداث النهضة،  كانت أعظم من قيمة أفعال الرجال ، إذ خرجن بحجاب العفاف من وراء الحجب ، و هتفن بصوت واحد مع الرجال ، و حققن النصر.. ، اليوم أيضاً جئن بنوايا خالصة يقدّمن إلى المحرومين ما ادّخرْنه أيام عمرهن . إن لهذا العمل قيمته ، و لن يبلغها الأثرياء ، و إنْ أعطوا الملايين.


سبع نظريات قيلت في المرأة ورد عليها القرآن

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)