• عدد المراجعات :
  • 785
  • 5/26/2009
  • تاريخ :

مراكز التعليم و التربية غير الاسلامية و اثرها الهدام

الامام الخميني

الوصية السياسية الالهية لقائد الثورة الاسلامية الكبير ، و مؤسس الجمهورية الاسلامية في ايران ، اية الله العظمى الامام الخميني(قدس) .

من الامور المهمة جدا و المصيرية ، مسالة مراكز التعليم و التربية من دور الحضانة حتى الجامعات ، و لاهميتها الاستثنائية ،  اكرر ذكرها و باختصار.

يجب ، ان يعلم الشعب الذي واجه الغارة عليه  ، ان القسم الاكبر من سبب الضربة المهلكة ، التي وجهت الى ايران و الاسلام في نصف القرن الاخير، يعود الي الجامعات .

 

لو ان الجامعات و مراكز التربية و التعليم الاخرى ، كانت تسير وفق برامج اسلامية و وطنية، تهدف الي تحقيق مصالح البلد في تعليم الاطفال و الفتيان و الشباب ، و تهذيبهم ، و تربيتهم لما وقع ابدا وطننا في حلقوم بريطانيا ، و بعدها امريكا و روسيا ، و لما امكن ابدا ، فرض الاتفاقيات المدمرة على شعبنا المحروم ، الذي شنّت الغارة عليه ، و لما فتحت الطريق امام دخول المستشارين الاجانب الى ايران ، و لما صبّت ابدا ذخائر ايران و الذهب الاسود ، لهذا الشعب المضطهد في جيوب القوى الشيطانية ،  ولما امكن ابدا ، ان تنهب اسرة بهلوي و عملاؤها اموال الشعب ، ليبنوا بها في الداخل و الخارج المنتزهات و القصور على اجساد المظلومين ، و يملاوا بنوك الخارح من كد ايدي المظلومين ، و يصرفوه في مجونهم و ابتذالهم مع من لف لفهم .

لو ان اعضاء المجلس و الحكومة و السلطة القضائية و سائر المؤسسات ، كانوا من خريجي جامعات اسلامية و وطنية ، لما كان شعبنا اليوم ، يعاني كل المشاكل المدمرة ، و لوان الشخصيات ، التي كانت تتولي المراكز في السلطات الثلاث ،كانت من الشخصيات النظيفة ، ذات الميول الاسلامية و الوطنية الصحيحة - لا من تلك التي تقوم باستعراضاتها الان في مقابل الاسلام - لكان يومنا، فعلا غير يومنا ، و وطننا غير وطننا ، و لكان محرومونا تحرروا من قيد الحرمان ، و لكان قضي من قبل - و الى الابد - على نظام الظلم الملكي و مراكز الفحشاء و الادمان و دور البغاء ،التي كان يكفي كل منها للقضاء على الجيل الشاب الفعّال و القيم ... ، و لما وصل هذا الارث - المهلك و المدمر للانسان - الى الشعب ... ، و لو ان الجامعات كانت اسلامية ،ا نساية ، وطنية ، لامكنها ان تقدم للمجتمع مئات و الاف الاساتذة … ، لكن كم هو محزن و مؤسف ، ان الجامعات و الثانويات كانت تدار ،  و اعزاؤنا كانوا يتربّون بايدي اشخاص ، كانوا جميعا - الا اقلية مظلومة محرومة - من المنبهرين بالغرب و الشرق على اساس برامج و مخططات امليت عليهم ممن كانت لهم في الجامعات كراسي (التدريس ) ، مما اضطر شبابنا الاعزاء و المظلومين ، ان يتربّوا في احضان هذه الذئاب المرتبطة بالقوى الكبرى .. ، و كانوا يجلسون على كرسي تشريع القوانين و الحكم والقضاء ، وي حكمون طبقا لاوامر اولئك ، اي النظام البهلوي الظالم .

الان - بحمد الله تعالى - خرجت الجامعة من قبضة الجناة ، و على الشعب وحكومة الجمهورية الاسلامية في كل العصور ، ان لا يدعا العناصر الفاسدة من اتباع المدارس الفكرية االمنحرفة او ذات الميول الى الغرب و الشرق ، تتسلل الى دور المعلمين و الجامعات و سائر مراكز التعليم و التربية، و ان يحولوا دون ذلك من اول خطوة حتى لا يتفاقم الامر ، و يفلت الزمام من اليد .

و وصيتي الى الشباب الاعزاء في دور المعلمين و الثانويات و الجامعات ، ان يقفوا بشجاعة في وجه الانحرافات لصيانة الاستقلال و الحرية لهم ول بلدهم و لشعبهم .

26 بهمن / 1 36 1 / 1 جمادي الاولى / 1403 هـ

روح اللّه الموسوي الخميني

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)