• عدد المراجعات :
  • 639
  • 5/17/2009
  • تاريخ :

قائد الثورة : العزة الوطنية عنصر مؤثر في مستقبل الشعب الايراني

آية الله خامنئي

وصف قائد الثورة الاسلامية ، سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ، العزة الوطنية ، بانها عنصر مؤثر جدا في المستقبل اللامع للشعب الايراني.

و اکد سماحته ، لدى لقائه السبت حشدا غفيرا من اهالى مدينة مريوان المؤمنين و الصميميين و الشجعان في اطار اليوم الخامس من زيارته التفقدية لمحافظة کردستان (غرب) ، اکد ان هذا المستقبل الواعد ، الذي هو ملك الشباب ، يتحقق من خلال الارتکاز على الوصفة (الاسلامية، القومية، المحلية) ، و ليس الاجنبية.

و في هذا اللقاء ، الذي جرى في ملعب زاغروس بمدينة مريوان ، اعتبر آية الله العظمى الخامنئي ، ان نبذ التبعية التي تذل الشعب ، و تحتقره يمهد الارضية للنهوض بمستوى العزة الوطنية ، منوها بالقول ، ان اعداء هذه البلاد العظيمة ، لا يرون اي نفع لهم في تقدم و عظمة ايران الاسلامية ، و لذلك فان اي تبعية للخارج ، تمس المنافع الوطنية و الاستقلال و العزة و الازدهار الذي تتمتع به البلاد.

و راى قائد الثورة الاسلامية ، ان فشل الانظمة الراسمالية في معالجة الازمات الاقتصادية الراهنة ، خير دليل على عجز اساليب الادارة الغربية ،  مضيفا: « على المسؤولين و الشعب ، لا سيما الشباب التدبر و التامل في هذه الحقيقة ».

واكد سماحته ، بان الاسلام الاصيل ، اي اسلام (القرآن، السنة ،اهل البيت) ، اساس مسيرة ، و تقدم الشعب و النظام و المبلور لها ، قائلا: « اننا لا ندعو الى الاسلام المتحجر ذي النظرة الضيقة ، بل الى الاسلام الذي يضمن تقدم و کمال البلاد ، و يعد بلسما للالام، ذلك الاسلام الذي يدعو الانسان الى التعقل و التفکير و التدبر، ذلك الاسلام الذي يمکنه خلق حرکة تاريخية و ملحمية مثل الثورة الاسلامية ».

حشود اهالي کردستان

و انتقد آية الله العظمى الخامنئي بعض الذين يرددون تخرصات الغرب في مناسبات مختلفة ، و منها خلال فترة الانتخابات لکسب اصوات الجماهير ، و اضاف:« ان مثل هذه التصريحات لا تعد امتيازا بل انها تتعارض مع الفکر والهوية ( الاسلامية، الايرانية ) ».

و في جانب اخر من کلمته وصف سماحته کردستان و مريوان ، بانهما ديار الملاحم البطولية و الجمال الطبيعي و المحبة و الوفاء ،  وقال: «اننا نعتبر هذه المنطقة ، بانها من النعم و البرکات ، التي انعم الله بها على البلاد و النظام ».

 واشار قائد الثورة الاسلامية الى الهجمات الکيمياوية و جرائم صدام الاخرى، معتبرا الاحداث المريرة ، التي شهدتها المناطق الغربية للبلاد خاصة کردستان على مدى سني الدفاع المقدس ، بانها کانت اختبارا عظيما لکشف خداع و کذب حماة صدام و ادعياء حقوق الانسان ، و اضاف: « يجب ان نبين للجيل الصاعد المنعطفات ، التي تخطاها الشعب الايراني خلال الاعوام الثلاثين الماضية على صعيد الصمود و الثبات ، لکي يتضح له ماهية اعلام الاستکبار العالمي ».

و اعتبر آية الله العظمى الخامنئي ، ان اذعان الساسة و المنظرين السياسيين في العالم بمکانة ايران على الصعيدين الاقليمي و الدولي ، بانه مؤشر على استقرار و اقتدار البلاد ،

و اضاف: « ان النظام الاسلامي ، و بفضل الله تعالى يتحلى اليوم بمکانة ، تمکنه من تنفيذ مشاريع تنموية و اعمارية طويلة الامد ».

حشود اهالي کردستان

و راى سماحته ، ان وثيقة الخطة العشرينية للبلاد هي خير هاد  ومرشد و برنامج عمل عملاني لمسؤولي السلطات و المؤسسات المختلفة منوها بالقول: « ان مسؤولية جسيمة تقع على عاتق المسؤولين و المواطنين في مجال ترجمة التطلعات السامية لهذه الوثيقة المهمة و الحيوية ، و من هذا المنطلق علينا ، توخي الدقة حيال المحاولات ، التي يبذلها اعداء تقدم البلاد للتاثير على افکارنا و حرف انظارنا نحو القضايا الهامشية ».

و اشار سماحته الى ان احد اهداف زيارته لمحافظة کردستان ، هو لفت انظار اهالى سائر مناطق البلاد نحو منطقة کردستان المفعمة بالطاقات و الجميلة و العامرة ، و توسيع التواصل العاطفي بين مختلف قوميات البلاد ، و اضاف: « ان الکرد، الفرس، الاتراك، اللر، البلوش، و سائر القوميات الاخرى لهذه الديار التاريخية ، يشکلون کيانا واحدا تحت عنوان الشعب الايراني العظيم ».

و في ختام کلمته اکد قائد الثورة الاسلامية ، ان صمود الشعب و الالتزام بشعارات الثورة يشکلان اعظم سند ور صيد للبلاد و الحکومة، قائلا:« ان الاقتدار الحقيقي للشعب و النظام رهن بالوفاء المتواصل لاهداف الثورة الاسلامية و شعاراتها».

المصدر:IRIB

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)