• عدد المراجعات :
  • 846
  • 5/13/2009
  • تاريخ :

قائد الثورة الاسلامية:

الشعب الايراني ، سيحضر الانتخابات الرئاسية بکل نشاط ، و وعي ، و حماس

الامام الخامنئي

سنندج / 12 ايار/مايو/ ارنا- اعتبر قائد الثورة الاسلامية ، آية الله العظمى السيد علي الخامنئي ، الانتخابات الرئاسية بانها من الاختبارات الوطنية الکبرى.  

و قال سماحته في کلمة له اليوم الثلاثاء امام الحشد الجماهيري الغفير في مدينة سنندج بمحافظة کردستان (غرب): « ان الحضور الفاعل و الشامل للشعب الايراني عند صناديق الاقتراع في انتخابات رئاسة الجمهورية ، مسالة مهمة للغاية ومن شانها ، ان تعزز المکانة و العزم الوطني ، و ترسخ صمود البلاد ، و تحبط اطماع و مؤامرات و فساد و فتن العدو».

و اشار الى حساسية الاعداء المملوئين بالحقد للشعب الايراني تجاه هذه الانتخابات ، و اضاف: « ان الاعداء الذين بداوا حملاتهم الدعائية تدريجيا ، و منذ عام تقريبا ، يسعون بالدرجة الاولى لتعطيل الانتخابات في ايران ، و هم بطبيعة الحال سوف يفشلون في مسعاهم هذا ، مثلما کان لهم مثل هذا المخطط بشان انتخابات مجلس الشورى ، ولکن حبطت احابيلهم بفضل الله تعالى و ارادة الشعب».

واعتبر قائد الثورة الاسلامية ، ان الهدف الثاني الذي يسعى اليه الاجانب ، هو عدم حضور الشعب عند صناديق الاقتراع .

و ان تجرى انتخابات باهتة ، و اکد قائلا:« ان الشعب الايراني الواعي ، و في النقطة المقابلة بالضبط لما يريده العدو، سيحضر عند صناديق الاقتراع بکل نشاط و حماس و وعي و يقظة، ذلک لانه يعتبر الانتخابات مرتبطة بالسمعة الوطنية و وسيلة لتعزيز العزة الوطنية و من ضمنها مؤشرات النمو الوطني» .

و اعتبر سماحته الامکانيات الواسعة جدا الموجودة تحت تصرف رئيس السلطة التنفيذية بانها من الاسباب ، التي تضفي اهمية على انتخابات الرئاسة القادمة ، و اضاف: « ان الشعب الايراني العظيم ، يعتبر ان من حقه ان تکون له القدرة على اتخاذ القرار و التاثير في مسار ادارة البلاد ، و يعتقد ، و يرى بان رئيس الجمهورية المنتخب ، اذا توفرت لديه الارادة و الحماس و الرغبة ، فاي خدمات کبرى بامکانه ، ان يقدمها للشعب».

و اعتبر سماحة آية الله العظمى الخامنئي المسالة الاولى و الاهم في انتخابات رئاسة الجمهورية ، هي الحضور الواسع للشعب فيها

و اضاف:« ان المسالة المهمة الثانية في الانتخابات القادمة ، هي ان ينتخب الشعب، المرشح الاکثر صلاحا من بين المرشحين، الذين سيتم الاعلان عن اهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستو»ر.

و قال: « ان جميع الذين سيعلن مجلس صيانة الدستور اهليتهم ، هم صالحون ، ولکن لا ينبغي الاکتفاء بالحد الادنى في قضية مهمة ، کانتخاب رئيس الجمهورية ، بل ينبغي عبر الاعتماد على المعايير انتخاب المرشح الاکثر صلاحا من بين المرشحين الصالحين ».

و اوضح سماحته ، بانه لن يبدي اي راي تجاه اي من الاشخاص المرشحين ، و تطرق الى المؤشرات المهمة لانتخاب المرشح الاکثر صلاحا لرئاسة الجمهورية ، و قال: « انتخبوا الشخص الذي يعرف الداء و مشاکل الشعب ، و يشعر بمعاناتهم ، ان يکون بين افراد الشعب و صميميا معهم، و ان يعيش هو و اسرته و اقرباؤه ، حياة بسيطة بعيدة عن الفساد و الاسراف وا لحياة الباذخة، ذلک لان توجه المسؤولين نحو حياة البذخ و الترف يعتبر آفة کبرى».

و اشار الى تسمية العام الجاري بعام اصلاح انموذج الاستهلاک في البلاد ، و قال: « ان مکافحة الاسراف و تبديل ذلک الى ثقافة، بحاجة الى سنوات من الجهود المستمرة ، ولکن بطبيعة الحال فان المسؤولين ، الذين يکونون هم او اقرباؤهم مسرفين ، لا يمکنهم ان يعينوا الشعب على اصلاح انموذج الاستهلاک».

و اکد قائد الثورة الاسلامية بالقول:« ابحثوا وفق هذه المعايير بين المرشحين ، لکي تصلوا بوعي الى الشخص الاکثر صلاحا ، و من ثم صوتوا له وفقا لما توصلتم اليه ، ليمنحکم الله الاجر على ذلک ».

و دعا سماحته المرشحين المنهمکين بالدعاية الانتخابية،  و تبيان وجهات نظرهم الى التزام الانصاف ، و تجنب الاساءة لشخصية الاخرين و الاهتمام الکامل بالحق  والصدق ، و اضاف: « يطرح المرشحون احيانا قضايا مناقضة للواقع حول اوضاع البلاد وا لقضايا الاقتصادية ، تبعث القلق لدى المواطنين ، و ليس بامکان الانسان ، ان يصدق بان يکون نسب کل هذه القضايا المناقضة من منطلق الصدق و الصفاء».

و تابع:« انه على المرشحين المحترمين ، توخي الدقة بان لا يعملوا على ارباک اذهان الراي العام بالکثير من التصريحات ، التي لا يتطابق معظمها مع الواقع».

و اکد سماحته:« ان الشعب و المسؤولين ، قد اختاروا حاکمية الاسلام ، الذي يتضمن ازدهار الدنيا و حسن العاقبة في الاخرة هدفا رئيسيا لهم ، و هم صامدون في هذا الطريق ، حتى النهاية ، و ليس بامکان اي ضغط او قوة التاثير على ارادة المسؤولين المرتکزة على ارادة الشعب.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)