• عدد المراجعات :
  • 884
  • 5/13/2009
  • تاريخ :

القدس في خطر... و الأقصى مهدد!

القدس

لم ينتظر بنيامين نتانياهو طويلاً ، حتى يكشّر عن أنيابه ، و يكشف ما هو معروف عنه ، و عن حكومته الليكودية العنصرية المتطرفة ، و سياستها الخرقاء ، و يعلن بصراحة وقحة عن حقيقة توجهاتها و برنامجها التوسعي الهادف لتحقيق أغراض الصهيونية الحاقدة ، و نياتها المبيتة وفق الخطوط الرئيسة الآتية:

* دفن القضية الفلسطينية ، و إلغاء الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ، صاحب الأرض والشرعية و حرمانه من حقوقه.

* تكريس الانقسام الفلسطيني ، و تحويل الخلاف بين « فتح » و « حماس » الى قطيعة نهائية ، تتمثل في الفصل بين الضفة الغربية و قطاع غزة ، وصولاً الى دفن حلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة موحدة و متواصلة الأطراف ، و استبدالها بكانتونات و أشلاء دويلات هزيلة لا كيان لها ، و لا سيادة و لا استقلال و لا شرعية فلسطينية و عربية و دولية.

* إلغاء كل الاتفاقات السابقة ، و من ضمنها اتفاقيات أوسلو ، و ما تبعها من كامب ديفيد و طابا و خريطة طريق ، وصولاً الى أنابوليس ، و بالتالي قطع الطريق على أي مبادرة للسلام ، و في مقدمها المبادرة العربية ، و ما يمكن ان يتبناه منها ، و من غيرها الرئيس الأميركي باراك أوباما.

* التزامن بين إحباط مسيرة السلام و الإسراع بتهويد الضفة و إقامة المستعمرات الاستيطانية بعد مصادرة المزيد من الأراضي العربية.

نتانياهو

* استفزاز الفلسطينيين داخل فلسطين المحتلة عام 1948 ، و فرض إجراءات تعجيزية بحقهم ، لحملهم على الهجرة او القيام بردود فعل ، يتم استغلالها لتنفيذ مؤامرة الترحيل (الترانسفير) ، التي يتبناها عتاة الصهيونية ، و على رأسهم المتطرف افيغدور ليبرمان ، الذي يدعو صراحة لرمي العرب في البحر.

* تسريع خطوات تهويد القدس العربية بالتزامن مع تشجيع المتطرفين الصهاينة على تكرار الهجمات على المسجد الأقصى المبارك ، تمهيداً لهدمه ، و إقامة ما يسمى بهيكل داود مكانه ، ما سيؤدي حتماً الى انفجار الأوضاع ليس في القدس و فلسطين المحتلة ، فحسب بل في العالم العربي و الإسلامي ، و على امتداد العالم كله.

و قد تابعنا في الأيام القليلة الماضية مشاهد هذه الأعمال الطائشة في القدس المعزولة عن بقية الأراضي المحتلة عام 1967 بجدار يحيط بها من كل جانب، و كيف حاولت جماعات متطرفة اقتحام المسجد لإقامة صلوات الفصح اليهودي في ساحاته في مسيرة «حملة شد الظهر» وفق مؤامرة الهدم و التخطيط لبناء الهيكل المزعوم.

هيکل سليمان

و هنا بيت القصيد مما يدفعنا لإطلاق نواقيس الخطر ، و التحذير من هذه المؤامرة الخبيثة ، التي ستشعل نار الأحقاد ، و تمتد الى المنطقة بأسرها، و ربما تشعل نار حرب دينية كبرى ، تحرق الأخضر و اليابس في العالم كله.

و عندما نطالب بالجهاد لتحرير القدس ، و التصدي للمؤامرة الغادرة لا نطالب بالحجارة و الأبنية ، بل نهدف لاستعادة الأماكن المقدسة نظراً لما تحمله من معان سامية في نفوس المؤمنين ، و لأن العدوان على قدسيتها ، و محاولات القضاء عليها ما هو في الحقيقة ، إلا عدوان على الديانات السماوية و الأخلاق الفاضلة و مؤامرة على كل مسلم و مسيحي ومؤمن في شتى أنحاء المعمورة.

مسجد الاقصي

و قد خص الله عز وجل المسجد الأقصى المبارك بمعجزة باهرة، معجزة الإسراء و المعراج ، و جعله سبحانه قبلة الإسلام الأولى ، فهو أولى القبلتين و ثالث الحرمين الشريفين في قوله عز وجل «سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى ،الذي باركنا حوله، لنريه من آياتنا، إنه هو السميع البصير» ، (سورة الإسراء - آية واحد).

تبقى نقطة واحدة ، هي امل و رجاء ود عوة لجميع الأطراف العربية و الفلسطينية بالذات بأن لا تقوم بأي خطوة غير مدروسة ، حتى لا تستغلها اسرائيل ، و تتاجر بها كذريعة للتملص من إرادة السلام و الخروج من عنق الزجاجة ، التي وضعت نفسها داخله.

*عرفان نظام الدين


يوم القدس العالمي وتحديد مستقبل الأمة

مدخل الى القضية الفلسطينية

الحُلولُ الإسلاميَّةُ للقضية الفلسطينية

جغرافية فلسطين

من القدس الى لبنان .. مقاومة لا تموت

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)