• عدد المراجعات :
  • 1104
  • 5/6/2009
  • تاريخ :

علاقة سوريا وايران علاقة استراتيجية 

 بشار الاسدمع أحمدى نجاد

 أکد الرئيس السوري "بشار الاسد" الثلاثاء في موءتمر صحفي مشترک مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "محمود أحمدى نجاد" عقب مباحثاتهما بدمشق،  ان علاقة سوريا وايران هي علاقة "استراتيجية وان التغيرات اثبت صحة رؤيتهما".   

کما أکد الرئيس الاسد "ثبات صحة الروءية السورية الايرانية المشترکة تجاه المواقف التي اتخذها البلدان في السنوات السابقة وان ذلک تجلى في نقطتين".

واوضح الرئيس الاسد : ان "النقطة الاولى : ان العلاقة بين سورية وايران علاقة استراتيجية وان زيارة الرئيس أحمدى نجاد توءکد ذلک ، و ان النقطة الثانية : متعلقة بالعمل العربي المشترک المستمر والدوءوب للوصول بمنطقتنا الى منطقة مستقرة ومستقلة ، مصيرها مرتبط بقرارها، وقرارها مصنوع بأيدى اصحابها.

واکد الرئيس الاسد، ان العلاقة السورية الايرانية طبيعية وهي لمصلحة دول المنطقة واستقرارها وقوتها.

وقال : ان "العلاقة بين سورية وايران علاقة طبيعية وليست محورا کما يحلو للبعض ان يوحي".

واضاف : ان "هذه العلاقة طبيعية لا ترتبط فقط بعلاقة سورية وايران وانما بعلاقة اى مجموعة دول تتجاور مع بعضها البعض، علاقة سورية مع کل الدول الاخرى الموجودة في المنطقة وعلاقة ايران مع کل الدول الموجودة في منطقتنا وهذا النوع من العلاقات هو لمصلحة هذه الدول ولمصلحة الاستقرار ولمصلحة قوة هذه المنطقة الذى ننشده وبالتالي من واجبنا کدول ان نسعى لتعزيز هذا النوع من العلاقات.

وقال "اننا راضون عن تطور العلاقات الثنائية السورية الايرانية وهناک خطوات تتم بشکل مستمر بالنسبة لتطوير هذه العلاقات".

وقال : ان "روءية سورية لعلاقة مع ايران استندت الى المبادىء والمصالح ومن الطبيعي ان يکون هناک علاقات جيدة فنحن ابناء منطقة واحدة وامة واحدة ويجمعنا الکثير من الاشياء وبالوقت نفسه هذه المبادىء اجتمعت مع المصالح فکان من الطبيعي ان تقف سورية مع ايران عندما قامت الثورة الايرانية".

واضاف : ان "ايران قدرت موقف سورية خلال الحرب العراقية الايرانية ووقفت مع سورية في السنوات الماضية خلال تعرضها لضغوط شديدة".

وقال الرئيس الاسد "اذا نظرنا الى القضايا التي مرت خلال العقود الماضية وجدنا ان مصلحة سورية وايران کانت مصلحة واحدة واعتقد ان دولا اخرى لديها مصلحة في نفس المواقف التي اخذناها ولم تکن مواقفها بعيدة عن المواقف السورية الايرانية"، مضيفا، ان کل هذه الامور بنيت على روءية بعيدة المدى بين سورية وايران".

واضاف "اعتمدنا على روءيتنا الواضحة في السير باتجاه الامام، لم نتعامل کثيرا مع الضغوطات، اخذناها على محمل الجد ولکن لم تمنعنا من ان نسير باتجاه الهدف الذى وضعناه وکان هدفا واضحا".

واوضح الرئيس الاسد، ان الحوار مع الرئيس أحمدى نجاد ترکز على دعم الشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته بکل ما تعنيه من معان واوجه.

وقال : انه "عندما نتحدث عن الاستقرار لا يمکن ان نغفل الموضوع الفلسطيني ومعاناة الشعب الفلسطيني تجاه ما يتعرض له من تنکيل وقتل وارهاب من قبل الاسرائيليين ولا يمکن ان نغفل المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني".

واضاف : انه من البديهي ان يترکز الحوار اليوم حول کيفية دعم الشعب الفلسطيني في صموده ومقاومته بکل ما تعني هذه المقاومة من معان واوجه.

وقال "لقد تطرقنا في مباحثاتنا الى کيفية دعم الشعب الفلسطيني ودعم صموده من خلال توحيده لانه لا يمکن ان يصمد او ان يقاوم وهناک انقسام على الساحة الفلسطينية السياسية کما ترکزت المباحثات على کيفية العمل على فک الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وخاصة في قطاع غزة فکل هذه النقاط کانت نقاطا اساسية في حوارنا".

واکد الرئيس الاسد، ان وجهة النظر السورية الايرانية متفقة على دعم الحکومة العراقية لتحقيق المصالحة وللوصول الى خروج اخر جندى اجنبي محتل من العراق.

وقال "عندما نتحدث عن الاستقرار لا يمکن ان نغفل الموضوع العراقي ونحن مرتاحون للتطورات الاخيرة في العراق وخاصة انتخابات الادارة المحلية التي حصلت موءخرا واعطت موءشرات قوية وواضحة بان الشعب العراقي يريد وحدة العراق وان العراق لا يذهب بالاتجاه الذى ربما اراده البعض وتوقعه من انقسام وتفتت وصدام بين ابناء الوطن الواحد.

واضاف : ان وجهة نظرنا "متفقة حول ضرورة دعم الحکومة العراقية الحالية في مساعيها الدوءوبة من اجل تحقيق المصالحة بين ابناء الشعب العراقي ومختلف الفصائل العراقية بهدف الوصول الى انسحاب القوات الکامل وخروج اخر جندى اجنبي محتل من العراق".

وشدد الرئيس الاسد على، ان شعوب المنطقة اصبحت اکثر وعيا لتمسکها بحقوقها وعملها من أجل مصالحها وهذا يدفعنا جميعا للتفاوءل.

وقال الرئيس الاسد، ان موقف سورية ثابت من موضوع الملف النووى الايراني وموقفنا معروف بحق أى دولة في هذا العالم ان تمتلک الطاقة النووية السلمية وهذا الحق تضمنه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا الموضوع.

واضاف "اما الحديث عن طرح شکوک حول وجود برنامج عسکرى فعلى الجهات التي تطرح هذا الطرح ان ترينا فقط من اجل المصداقية ما الذى تفعله تجاه البرنامج النووى العسکرى المطبق منذ عقود طويلة في اسرائيل وعندها يکون لهذا الکلام مصداقية ولهذه الشکوک بعض المصداقية.

وکان الرئيس الايراني وصل بعد ظهر الثلاثاء الي العاصمه السوريه دمشق تلبيه لدعوه من الرئيس السوري بشار الاسد.

وهذه هي الزياره الثالثه للرئيس احمدي نجاد الي سوريا خلال فتره رئاسته.

وتاتي هذه الزياره في الوقت الذي زار فيه الرئيس السوري بشار الاسد خلال فتره رئاسته، طهران ست مرات، ثلاث منها تمت خلال فتره رئاسه احمدي نجاد .

ومن المقرر ان يتم خلال هذه الزياره تدشين المرحله الثانيه من مشروع بناء‌ مصنع انتاج سيارات "سمند" الايرانية ‌في سوريا .

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)