خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في النهي عن الرذائل و بيان فضائل أهل البيت ( عليهم السلام )
قال ( عليه السلام ) بعد حمد الله تعالى و الثناء عليه ، و الصلاة على نبيه ( صلى الله عليه وآله ) :
( أَيُّهَا النَّاسُ : اسْتَمِعُوا مَقالي ، وَعُوا كَلامي ، إِنَّ الْخُيَلاءَ مِنَ التَّجَبُّرِ ، وَ النَّخْوَةَ مِنَ التَّكَبُّرِ ، وَ الشَّيْطانُ عَدُوٌّ حاضِرٌ ، يَعِدُكُمُ الْباطِلَ ، أَلا إِنَّ الْمُسْلِمَ أَخُو الْمُسْلِمِ ، فَلا تَنابَذُوا وَ لا تَخاذَلُوا ، فَاِنَّ شَرائِعَ الدّينِ واحِدَةٌ ، وَ سُبُلَهُ قاصِدَةٌ ، مَنْ اَخَذَ بِها لَحِقَ ، وَ مَنْ تَرَكَها مَرَقَ ، وَ مَنْ فارَقَها مُحِقَ ، لَيْسَ الْمُسْلِمُ باْلخائِن إِذَا ائْتُمِنَ ، وَ لا بِالْمُخْلِفِ إِذا وَعَدَ ، وَ لا بِالْكَذُوبِ إِذا نَطَقَ .
وَ نَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ ، قَوْلُنَا الْحَقُّ ، وَ فِعْلُنَا الْقِسْطُ ، و مِنَّا خاتَمُ النَّبِيّينَ ، وَ فينا قادَةُ الْإِسْلامِ ، وَ أُمَناءُ الْكِتابِ ، نَدْعُوكُمْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ، وَ اِلى جِهادِ عَدُوِّهِ ، وَ الشِّدَّةِ في أَمْرِهِ ، وَ ابْتِغاءِ رِضْوانِهِ ، و أَداءِ فَرائِضِهِ ، وَ تَوْفيرِ الْفَيءِ لِأَهْلِهِ .
أَلا وَ اِنَّ الْعَجَبَ الْعَجَبَ ، إِنَّ ابْنَ أَبي سُفْيانَ وَ ابْنَ أَبي الْعاصِ ، يُحَرِّضانِ النَّاسَ عَلى طَلَبِ الدّينِ بِزَعْمِهِما ، و إِنّي وَ اللَّهِ لَمْ أُخالِفْ رَسُولَ اللَّهِ في رَأْيٍ ، وَ لَمْ اَعْصِهِ في أَمْرٍ ، أَقيهِ بِنَفْسي في مَواطِنَ تَنْكُصُ فيهَا الْأَبْطالُ ، وَ تَرْتَعِدُ فيهَا الْمَفاصِلُ ، وَلَقَدْ قُبِضَ ، وَ اِنَّ رَأْسَهُ لَفي حِجْري ، وَ لَقَدْ وَلَّيْتُ غُسْلَهُ بِيَدي تَقَلِّبُهُ الْمَلائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ مَعي ، وَ أَيْمُ اللَّه ، مَا اخْتَلَفَتْ أُمَّةٌ قَطُّ بَعْدَ نَبِيِّها ، إِلاَّ ظَهَرَ باطِلُها عَلى حَقِّها ، إِلاَّ ما شاءَ اللَّهُ ) .
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالشقشقية
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالغراء
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المنافقين
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالأشباح
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) في وصف المتقين
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالوسيلة
خطبة الإمام علي ( عليه السلام ) المعروفة بالطالوتية