• عدد المراجعات :
  • 844
  • 4/7/2009
  • تاريخ :

رئيس الجمهورية : نرحب بالتغييرات الحقيقية والجذرية في السياسات الامريكية 
الرئيس احمدي نجاد في مؤتمرصحفي

 

قال رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد ردا على تصريحات الرئيس الامريكي الجديد باراك اوباما القاضية بانه يمد يد الصداقة الى ايران قال اننا نرحب بالتغييرات الجذرية والحقيقية في السياسات الامريكية . 

صرح بذلك الرئيس احمدي نجاد في مؤتمره الصحفي الذي عقده مع نظيره الكازاخستاني في العاصمه استانه  ردا على تصريحات اوباما التي اطلقها من تركيا مضيفا القول : تعلمون بالطبع ان مطلب التغيير هو مطلب عالمي والعالم باجمعه يطالب اليوم بتغيير سياسات الانظمة الحاكمة وروابطها واليات ادارة العالم واسلوب الحوار مع الشعوب والكثير من الامور الاخرى .     

ورحب الرئيس احمدي نجاد في هذا المؤتمر الصحفي باقتراح الرئيس الكازاخستاني القاضي بتاسيس بنك للوقود النووي في هذا البلد واضاف : كل بلد يملك اليورانيوم ولديه التقنية الكفيلة بتوليد الوقود النووي بامكانه احتضان مثل هذا البنك .

وفي جانب اخر من تصريحاته لفت الرئيس احمدي نجاد الى انه في الموضوع النووي يجب ان يتحقق امران بشكل متزامن وهما شطب مفهوم ان الطاقة النووية تعني القنبلة النووية والامر الثاني نزع الاسلحة النووية من العالم  .

و اضاف : منذ ان تعادل مفهوما الطاقة النووية والقنبلة النووية جرى حكرها من قبل البعض في حين ان لهذه الطاقة استخدامات اخرى في المجالات الطبية والكهرباء والزراعة والصناعة . وردا على سؤال مضمونه هل تصفون الرئيس الامريكي الجديد بالشيطان كما في السابق قال : اننا لم نصف اي شخص بالشيطان ولا علاقة لنا بالافراد بل اننا نعارض الاعمال الشيطانية والافعال التي تتعارض والانسانية كما اننا نعارض الحرب والاحتلال وقتل الناس ، اننا نعتبر هذه الاعمال شيطانية .

واضاف : نامل بان يتمكن الرئيس الامريكي الجديد من ايجاد تغييرات جذرية ، لقد قال بانه يريد الاعلان عن سياساته الجديدة لا سيما بشان المنطقة ونحن نامل بان نشهد تغييرات جذرية في هذا الخصوص .

وتابع قائلا : من الواضح ان افكار ورؤى وسياسات بوش وصلت الى طريق مسدود وباءت بالفشل ولذلك فاننا نعتقد ان ما يجب القيام به اليوم هو ايجاد تغييرات اساسية وجذرية .

وشدد على ضرورة احترام حقوق الشعوب وتجنب العدوان ونبذ الاطماع التوسعية والتمسك بالعدالة منوها بالقول : لقد بعثت برسالة الى اوباما خلال الايام الاولى من انتخابه ونامل بان نرى عزمه على ايجاد التغيير و ان يتنمكن من ايجاد هذا التغيير.

وتابع قائلا : نامل ايضا بان يتمكن اوباما من اعادة امريكا الى محيطها الجغرافي وان يؤسس لعلاقات ودية مع سائر الشعوب على اساس المساواة .

وردا على سؤال احد المراسلين بشان تصريحات اوباما التي اطلقها من تركيا والقاضية بانه يمد يد الصداقة الى ايران وهل انه يعتبر هذه التصريحات لعبة سياسية ام انه يراها مقبولة قال : لقد اعلنا سابقا باننا بانتظار قيام امريكا بخطوات عملانية وايجاد تغييرات حقيقية ، حتى الان فان الخطابات كانت جيدة ولكننا يجب ان نرى ما سيجري على الارض ، ان شاهدنا تغييرات حقيقية فبالطبع اننا نرحب بها .

واكد ان العلاقات بين الشعوب يجب ان تؤسس على اساس الاحترام والعدالة والصداقة وقال : ان الادارة الامريكية و قبل 28 عاما قطعت من جانب واحد علاقاتها مع بلادنا ووقفت الى جانب اعدائنا خلال الحرب المفروضة علينا ، ان الادارة الامريكية عملت دائما ضد الشعب الايراني ورغم ذلك فان شعبنا صمد امام الضغوط ونحن اليوم تعملنا كيف نعيش تحت الضغط وفي نفس الوقت نحقق التقدم .

ولفت الى ان عالم اليوم لا يعيش ظروفا جيدة وقال : يجب ان تكمل الشعوب بعضها بعضا كما ينبغي للحكومات ان تكون كذلك ايضا لكي نعيش حياة افضل .

وفي معرض اجابته على سؤال حول مجالات التعاون بين ايران وامريكا قال رئيس الجمهورية : ان سياستنا مبنية على التعاون مع كافة البلدان في مختلف المجالات اما في خصوص الادارة الامريكية فان ظروف التعاون ستكون متناسبة مع التغييرات التي نشهدها .

من جانبه اکد الرئيس الکازاخي نور سلطان نظر باييف ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تضطلع بدور مؤثر على الصعيد العالمي .

واوضح ان ايران وکازاخستان تربطهما علاقات حسن الجوار والصداقة وان البلدين يحظيان بمستقبل مشرق في علاقاتهما الثنائية .

واضاف ان قضية اعادة اعمار افغانستان والقضية النووية الايرانية قد تم التباحث بشأنهما في المفاوضات بين الجانبين "وان کازاخستان تعتقد بأن کافة البلدان ومن بينها ايران تمتلک الحق في الاستفادة من التکنولوجيا النووية للاغراض السلمية" .

واشار الى المحادثات التي اجراها الجانبان وقال انها تناولت سبل زيادة حجم التبادل التجاري وربط شبکتي سکک الحديد لکلا البلدين وکذلک تم التباحث حول النظام الحقوقي لبحر قزوين .

ولفت الى ان ايران وکازاخستان توصلتا الى اتفاقات جيدة في المجالات الاقتصادية وتنفيذ المشاريع المشترکة وتسيير رحلات جوية مباشرة بين طهران وآستانة .

واوضح ان قطاعات النقل والمواصلات والزراعة والصناعة والطاقة کانت من بين المحاور الاخرى التي تناولتها المحادثات التي اجراها البلدان على مستوى رفيع خلال زيارة رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد لبلاده .

وتابع :کما تباحث البلدان حول سبل تدعيم الامن في المنطقة .

واعرب عن امله في ان تؤدي الاتفاقات التي ابرمها البلدان الى تعزيز العلاقات والرقي بها الى مستوى افضل .

من جهة اخرى قال رئيس الجمهورية ان العلاقات بين طهران واستانه تبشر بمستقبل زاهر ونعتقد ان مستقبل هذه العلاقات على الصعيد الدولي سيکون مشرقا ومتطورا ومهما في ضوء التعاون المشترک .

واعتبر الرئيس احمدي نجاد والرئيس الکازاخي نورسلطان نظربايف في اجتماع مشترک لوفدي البلدين في استانه ،ان استثمار الفرص والامکانيات المتاحة في ايران وکازاخستان يخدم شعبي البلدين والمنطقة .

وعبر الرئيس احمدي نجاد عن ارتياحه لزيارة کازاخستان وقال ان متانة العلاقات تضرب بجذورها في عمق التاريخ والثقافة واواصر المودة بين الشعبين وعلى مر السنوات ال 18 الماضية شهدت العلاقات بين طهران واستانه تطورا کبيرا.

واشار الى المجالات الواسعة المتاحة لتطوير العلاقات بين البلدين وقال ان طهران واستانة توکدان على دعم العلاقات في مجالات الطاقة والنقل والاستثمارات المشترکة والتجارة والزراعة والثقافة وکيفية مواجهة الازمة الاقتصادية العالمية .

واضاف ان ازمة العالم الراسمالي في الوقت الحاضر يمکن تحويلها الى فرص ثمينة ووجود وجهات نظر مشترکة في هذا المجال سيسهم في استثمار هذه الفرص بشکل جيد.

واشار الرئيسان الايراني والکازاخي الى الامکانيات الکبيرة المتاحة لتطوير العلاقات بين البلدين على الصعيدين الثنائي والاقليمي واکدا على ضرورة دعم التعاون على اعلى المستويات.

واشار الرئيسان الى الازمة الاقتصادية العالمية واکدا على وجود وجهات نظر مشترکة بين طهران واستانه لمواجهة هذه الازمة .

ووصف الرئيس الکازاخي نور سلطان نظر بايف ،زيارة الرئيس الايراني الى استانه بالحدث التاريخي وقال ان اجراء الاتفاقيات وتحقيق التفاهم بين طهران واستانه خطوة مهمة وتبعث على الابتهاج في مسار تنمية العلاقات الثنائية .

کما دعا الرئيس نظربايف الى توطيد العلاقات بين ايران وکازاخستان على جميع الاصعدة وقال ان طهران واستانه لديهما امکانيات واسعة لتطوير العلاقات وزياده حجم التبادل التجاري.

وكانت ايران و كازاخستان قد وقعتا في وقت سابق على ثلاث وثائق للتعاون في مجالات الرياضة و الصحة و الاذاعة والتلفزيون .

المصدر:IRIB

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)