• عدد المراجعات :
  • 770
  • 3/4/2009
  • تاريخ :

مفكرون عرب يرفضون المتسترين بالدين باسم الأصولية

القرآنالکریم

 وكالة الأنباء القرآنية العالمية(IQNA): أجمع المشاركون في ندوة "العالم العربي بين الأصوليات والتحديث" رفضهم لاستغلال الدين كذريعة للاستبداد السياسي وتكفير الآخر باسم "الأصولية الدينية" والتوجه نحو التطرف الأعمى والتشدد الذي يغلق باب العقل والاجتهاد، مؤكدين أن الإسلام يساوي بين الناس ويدعو المسلمين للتفكير والتعقل.

وأفادت وكالة "ايكنا" و اتفق المشاركون في الندوة التي انعقدت في مكتبة الإسكندرية أمس على أن نهضة المجتمعات العربية والنهوض بفكر أبنائها رهن بتطوير برامج التعليم بالبلدان العربية وفتح مجالات التحديث في مختلف المجالات مع التمسك بالمرجعية الدينية والبحث في تجديد الفكر الديني وفتح باب الاجتهاد للمؤهلين في العلوم الدينيةبما ذكرت جريدة السعودية "الوطن ".

ونفى المشاركون في الندوة وجود تناقض بين العقيدة الإسلامية وخطوات التحديث، مؤكدين أن كثيرا من المثقفين عادوا إلى المرجعية الإسلامية في سعيهم نحو رؤى التطوير.

وأكد المفكر السعودي "زكي الميلاد" ضرورة تجاوز الثنائية في النظر إلى مصطلحي "الأصولية" والتحديث مشيراً إلى أن الأصوليات كمنطقة تميل إلى الصرامة ولا تتقبل المرونة، هي بذلك تنظر من زاوية أحادية، وأن "الأصولية" تحتمل أن يكون فيها قدر من الحداثة، كما أنه يمكن أن تقوم الحداثة على قدر من الأصولية.

وأرجع انبعاث مفهوم الأصولية إلى فشل الحداثة في مجالات التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المجتمعات العربية، مشيرا إلى أن انبعاث الأصولية ساهم في تجديد مفهوم الحداثة المتحررة من الخوف من المرجعية الدينية.

و قال "ما كان بإمكان الحداثة أن تتقدم وتنجح إلا بعد ظهور الأصولية".وأشار الميلاد إلى "أن العصور الحديثة يجب أن تقوم على قواعد عصور سابقة لها مثلما حدث في نموذج تطور الحضارة الغربية.

ومن جانبه شدد أستاذ الفلسفة الأردني "أحمد ماضي" على أن تحديث المجتمع العربي لا يمكن أن يتحقق بالنظرة "الأصولية التقليدية" لكنه يتطلب مرجعية أخرى تواكب تحديات التطور.

وقال "إن مصطلح الأصولية يفتح الأفق للاختلاف حول معناه وللوصول إلى تفسير واضح له"، مؤكدا أن مفهوم الأصولية لا يرتبط بهوية دينية بعينها وإن من حق كل الإفراد تفسيرها وفقا لهويتهم.

وأضاف ماضي أن مقومات تحديث أي مجتمع تتوقف على مدى اعتماده على العقلانية وتكريسه لقيم العدالة الاجتماعية والمساواة، مع التحرر من الأفكار الأصولية المشكوك في سلامة مرجعيتها، مشيرا إلى كلمة أصولية ليست كلمة عربية في الأصل وتعود إلى جذور غربية وأن تلك الكلمة تصيب المسلمين بالاستفزاز عند النظر إليها من منظور ديني متعصب نظرا لأصولها غير الإسلامية.

وطالب الكاتب الإماراتي "سعيد حارب" بتشجيع القوى العقلانية العربية القادرة على التغير، وعدم الانسياق الكامل وراء بعض التيارات الدينية المتطرفة والتي يفتقد العديد منها للمرجعية الجادة.

وأشار حارب إلى أهمية التمييز بين فكرة الأصولية وبين التدين موضحا أن الأصولية ارتبطت بالهوية العربية وبحث الإنسان عن ذاته.

وأضاف حارب أن توجه الأفراد إلى البحث عن هويتهم يعود إلى فشل مشروعات التنمية مما دفع العديد من الأفراد للبحث عن بديل يجد فيه ذاته، فضلا عن تأخر برامج الإصلاح السياسي وتطوير برامج التعليم في البلدان العربية.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)