• عدد المراجعات :
  • 1210
  • 2/8/2009
  • تاريخ :

  

سياسة اوباما حيال العراق مغايرة لسياسة سلفه بوش

سياسة اوباما

توقع رئيس مؤسسة العراق للاعلام صادق الموسوي ان ينتهج الرئيس الاميركي الجديد باراك اوباما ستراتيجية جديدة حيال العراق تغاير سياسة سلفه جورج بوش.

وقال الموسوي في حوار خاص اجرته معه قناة العالم الاخبارية مساء السبت: "من المؤكد ان هناك نقاط التقاء كثيرة بين اوباما وبين القيادة السياسية في العراق كشفت عنها تصريحات الرئيس الاميركي في مناسبات عدة سواء اثناء الحملة الانتخابية التي قادته الى البيت الابيض او بعد تسلمه مقاليد الامور في بلاده".

واردف قائلا: "رغم توقعاتنا ان اوباما سينتهج سياسة مغايرة لسياسة سلفه في ادارة الملف العراقي بيد ان هذا الرجل لم يوضح حتى هذه اللحظة الاطار العام لخططه في هذا المجال وطبيعة العلاقات التي ستربط واشنطن مع بغداد مسقبلا لاسيما في الجانبين السياسي والاقتصادي".

ولفت الموسوي الى ان الرئيس الاميركي باراك اوباما يتعرض حاليا لضغوط من ناحيتين، من الناحية السياسية يتعرض لضغوط من وزارة الخارجية ومؤسساتها المتشعبة والعاملين الذين كانوا في العراق في عهد الرئيس السابق جورج بوش".

وتابع: "اما عامل الضغط الثاني الذي يتعرض له اوباما فهو تقارير المخابرات الاميركية والتي تدفع الرئيس الاميركي باتجاه ضرورة تطبيق الاتفاقية الامنية الموقعة بين بغداد وواشنطن بشكل كامل، مشددا على ضرورة ان يكون الانسحاب الاميركي من العراق وفق الاتفاقية الموقعة".

كما توقع الموسوي ان يتمكن اوباما من اصلاح ما تركته سياسة سلفه بوش في العراق، التي خلفت الكثير من المآسي والكوارث والفتن، بيد انه اعتبر ان ماحصل في العراق في عهد بوش يمثل بمجمله إرثا من النظام الصدامي المقبور، غير ان ذلك لا يعفي بوش من تحميله المسؤولية لزيادته تعقيد الامور لاسيما وانه اتبع سياسة خاطئة لادارة العراق في مرحلة ما بعد سقوط النظام السابق.

وقال: ان العراق يشكو حاليا من عبء التركة الثقيلة التي تركها النظام الصدامي الدكتاتوري عبر وضعه قوانين مجحفة لادارة البلاد تنتهك حقوق المواطنين بشكل صارخ كما اشغل العراق بحروب عدوانية اهلكت الحرث والنسل واوصلت البلد الى درجة من التاخر لايمكن وصفها بسهولة.

وختم بالقول ان العراق يحتاج حاليا الى ردح طويل من الزمن كي يلتقط انفاسه، يتاح له من خلالها صياغة قوانين حضارية تحفظ حقوق مواطنية وتحدد علاقته مع جيرانيه بعيدا عن التهديد بالعدوان وشن الحروب.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)