• عدد المراجعات :
  • 909
  • 2/2/2009
  • تاريخ :

أردوغان بطل قومى فى عيون المصريين

عبر الشارع المصري عن فرحته وتقديره لموقف انسحاب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من منتدى دافوس العالمي بعد أن واجه الصهاينة بجرائمهم واستخدامهم الأسلحةَ المحرمةَ دوليًّا ضد الأطفال والشيوخ والنساء, وأعتبرت القوى الوطنية والإسلامية المصرية أن أردوغان يستحق التقدير؛ لأنه عبِّر عن الرأي العام التركي في تأييدِ المقاومة ورفْضِ العدوان الصهيونى على الفلسطينيين، وأنه يستلزم من جميع القادة والحكام العرب بعد اليوم أن يؤيِّدوا أردوغان ويثمِّنوا موقفَه، ويُعلنوا جميعًا أن ما حدث في غزّة إجرامٌ صهيونيٌّ ونازيةٌ جديدة, وأن يلقوا باللائمة على الصهاينة ورئيس كيانهم شيمون بيرز، بدلاً من أن يقفوا متردِّدين كما فعل عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية؛ الذي حيَّا أردوغان وهمَّ بالخروج تضامنًا معه، لكنه لم يفعل؛ استجابةً لطلب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة وفضل موسى بأن يبقى ولا يغادر مع أردوغان!

• موسى يدافع عن موقفه!

انسحاب رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان من منتدى دافوس ومواصلة عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مشاركته فى نفس الجلسة التى أنسحب منها اردوغان والتى كان يشارك فيها رئيس الكيان الصهيونى شيمون بيرز جعلت القوى الوطنية والإسلامية فى مصر تثمن موقف أردوغان و توجه أنتقادات حادة لعمرو موسى مما جعل موسى يدافع عن بقائه في منتدى دافوس بعد انسحاب رئيس الوزراء التركي أردوغان.

حيث اعتبر موسى أن مشاركة الجامعة في كل المحافل والمنتديات الدولية ضرورية "ليكون لها فرصة الرد على الافتراءات والأكاذيب التي تعمل وسائل الإعلام الإسرائيلية على الترويج لها، ولشرح الموقف العربي على حقيقته وكشف الافتراءات الإسرائيلية".

وقال موسى:" لقد سمعت بعض الانتقادات التي تساءل أصحابها.. كيف أجلس في مكان يوجد فيه الرئيس الإسرائيلي؟ لكني أقول لهم إن العكس هو الصحيح.. فكيف لنا أن نترك مثل هذا المنتدى لشخصيات إسرائيلية تطرح وجهة نظرها دون الرد عليها"، مؤكدا أن الوجود العربي مهم لطرح وشرح مختلف الأمور التي تتعلق بالمصالح العربية.

كما حيا موسى رئيس الوزراء التركي على موقفه في منتدى دافوس وبسياسته ومواقفه القوية، معربا عن اعتقاده بأن الخطوة القادمة هي التأكيد على أن أي طرح في عملية السلام بالشكل القديم بات مرفوضا.

وكان موسى وقف وصافح أردوغان أثناء مغادرته بعد مشادته مع بيرز, إلا أنه شوهد على شاشات التلفزيون يعود إلى مقعده بعدما أشار إليه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالجلوس.

• دعوة للإقتداء بأردوغان

د. أحمد فتحي سرور (رئيس مجلس الشعب المصرى) وصف موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في "دافوس" بأنه موقف تاريخي.

وقال سرور: إن مقاطعة أردوغان للجلسة وخروجه منها كان تصرفًا سليمًا تمامًا, وأضاف أنَّ موقف رئيس الوزراء التركي موقف تاريخي بحق أكد من خلاله أن القضية الفلسطينية ليست قضية العرب فحسب، لكنها أيضًا قضية الأتراك، وأن تركيا لا تقبل الظلم وغياب العدالة".

كما عبرت الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين بمجلس الشعب المصري عن بالغ تقديرها للموقف الأخلاقي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مؤتمر دافوس، وانسحابه من جلسات هذا المؤتمر بعد أن ثبت له انحياز منظمي المؤتمر للاحتلال وللعدوان السافر على غزّة، والذي راح ضحيته أكثر من 7 آلاف ما بين شهيدٍ وجريح.

وقال الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس الكتلة: إن نوابَ الإخوان الذين تابعوا عن قرب حجم الكارثة الإنسانية التي ارتُكبت في غزّة, ويشيدون بالموقف الشجاع لرئيس الوزراء التركي, الذي دافع فيه أمام كل المجتمعين في منتدى دافوس، وفي وجود شيمون بيبرز رئيس الكيان الصهيوني عن ضحايا الحرب الصهيونية المجرمة التي شنَّت على أطفالنا ونسائنا وأهلنا في غزّة.

ودعا الكتاتني الحكامَ العرب خاصةً مَن يلتقون برءوس الكيان الصهيوني في المحافل الدولية أن يحذوا حذو القيادة التركية في التعامل مع بني صهيون الذين يرتكبون المجازر الوحشية بدم بارد، وقال: "حري بالحكام العرب الذين يتشدقون بالعروبة وحقوق الجوار أن يغضبوا للدماء التي سالت على تراب غزّة على غرار ما فعل أردوغان

 

• رسائل إشادة و تقدير

نادي أعضاء هيئة تدريس جامعة القاهرة بعث بخطاب شكر إلى رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا لموقفه المشرف الذي اتخذه خلال منتدى دافوس، إضافةً إلى دعم جميع المنظمات الدولية والحقوقية في إقامة دعاوى قضائية ضد مجرمي الحرب الصهاينة.

جاء ذلك ضمن توصيات المؤتمر الذي عُقد بمقر النادي للتضامن ودعم المقاومة الفلسطينية؛ حيث أوصى المؤتمر بالاستمرار في دعم المقاومة حتى عودة الحقوق إلى أصحابها وقيام الدولة الفلسطينية، وكذلك الاستمرار في حملة الدعاية ضد المحرقة الصهيونية في غزّة، ونشرها على أعضاء هيئات التدريس بجامعات العالم، إضافةً إلى الاستمرار في حملة التوعية بين جميع أفراد الشعب المصري.

كما بعث أحمد سيف الإسلام حسن البنا الأمين العام لنقابة المحامين في المجلس المنتهية ولايته ببرقية تهنئة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان؛ يشيد فيها بموقفه الخالد في منتدى دافوس، وللشعب التركي على موقفه الداعم والمستمر المؤيد للقضية الفلسطينية قبل وبعد العدوان الصهيوني على غزّة.

وأشار سيف الإسلام إلى أن موقف رئيس الوزراء التركي في منتدى دافوس عبَّر ليس فقط عن ضمير الأمة الإسلامية، بل عن ضمير الأحرار في كل أنحاء العالم، مؤكدًا أن ذلك الموقف "المحترم" بعث الأملَ في قلوب أحرار العالم.

و في محافظة الإسكندرية نظم نادى المحامين مؤتمر نسوى حاشد بمشاركة ألفي سيدة, ودعا المؤتمر الشعوب العربية والإسلامية بأن يتخذوا من أردوغان قدوة لهم وحيا المشاركات والمشاركون فى المؤتمر رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان على مواقفه الوطنية والقومية خاصة فيما يتعلق بالشعب الفلسطينية.

وخلال مشاركته فى المؤنمر وجه حسن البرنس -القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والأستاذ بجامعة الإسكندرية تحية إلى أردوغان وحيا تركيا قيادة وشعبا لتضامنها الفاعل مع الفلسطينيين والعرب وقضاياهم العادلة.

المشاركون فى المؤتمر دعوا أيضا على ضرورة العمل عبر كل الوسائل السلمية والقانونية المتاحة لتقديم الدعم المادي والمعنوي لأهل فلسطين ونشر القضية بين المجتمعات المسلمة وتبصرة كل مسلم بدورة وواجبه نحو فلسطين وحفزه لأداء هذا الدور,وأعلنت المشاركات عن تأسيس المبادرة النسائية لنصرة فلسطين بالتنسيق مع لجنة الإغاثة الإنسانية.

• الخلاصة

عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية والذى من المفترض أنه من أول المعنيين بالقضية الفلسطينة, والغاضبين للعدوان الصهيونى على غزّة أختار أن يواصل مشاركته للجلسة التى شارك فيها شيمون بيرز فى منتدى دافوس, وترك رجب طيب أردوغان رئيس وزراء تركيا أن يغادر المؤتمر احتجاجا على التحيز الواضح من المنظمين ضد كلماته بعد أن فضح بيرز وجرائم كيانه الصهيونى .. غادر أردوغان ليثبت أنه رجل المسلمين القوي بما فعله في دافوس, و أصبح رجب طيب أردوغان كبيرا في عيون المصريين وعيون كل العرب على السواء.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)