• عدد المراجعات :
  • 2024
  • 2/1/2009
  • تاريخ :

التمثيل الرابع و الاَربعون :لقمان الحکيم
القران الکريم

 

( وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنّاسِ في هذا القُرآن مِنْ كُلّ مَثَل لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُون * قُرآناً عَربياً غَيرَ ذي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُون * ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُركاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَويانِ مَثلاً الحمْدُ للهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُون ). (1)

تفسير الآيات

"الشكس" :السيء الخلق، يقال: شركاء متشاكسون، أي متشاجرون لشكاسة خلقهم.

"سلماً": أي خالصاً لا يملكه إلاّ شخص واحد ولا يخدم إلاّ إياه.

هذه الآيات تمثل حالة الكافر والموَمن، فهناك مشبه ومشبه به.

أمّا المشبّه به، فهو عبارة عن عبد مملوك له شركاء سيئى الخلق متنازعون فيه، فواحد يأمره وآخر ينهاه، و كلّ يريد أن يتفرّد بخدمته، في مقابل عبد مملوك لرجل يطيعه ويخدمه ولا يشرك في خدمته شخصاً آخر.

فهذان المملوكان لا يستويان.

وأمّا المشبه فحال الكافر هو حال المملوك الذي فيه شركاء متشاكسون،

فهو يعبد آلهة مختلفة لكلّ أمره ونهيه وخدمته، ولا يمكن الجمع بين الآراء والاَهواء المختلفة، بخلاف الموَمن فانّه يأتمر بأمر الخالق الحكيم القادر الكريم.

وهذا المثل وإن كان مثلاً واضحاً ساذجاً مفهوماً لعامة الناس، ولكن له بطن لا يقف عليه إلاّ أهل التدبر في القرآن، فهو سبحانه بصدد البرهنة على توحيده الذي أشار إليه في قوله: ( لَوْ كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلاّ اللهُ لَفَسَدَتا فَسُبْحانَ اللهِ رَبّ الْعَرْشِ عَمّا يَصِفُون ). (2)

وقال سبحانه: ( ءَأَربابٌ مُتَفَرّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الواحِدُ القَهّار ). (3)

الهوامش:

1 ـ الزمر:27ـ 29

2 ـ الاَنبياء:22.

3 ـ يوسف:39.


التمثيل الثالث والاَربعون : لقمان الحکيم

التمثيل الثاني والاَربعون :لقمان الحکيم

التمثيل الواحد و الاَربعون : لقمان الحکيم

التمثيل الاَربعون :لقمان الحکيم

التمثيل التاسع والثلاثون :لقمان الحکيم

التمثيل الثامن والثلاثون :لقمان الحکيم

التمثيل السابع والثلاثون :لقمان الحکيم

التمثيل السادس والثلاثون :لقمان الحکيم

التمثيل الخامس والثلاثون :لقمان الحکيم

التمثيل الرابع و الثلاثون :لقمان الحکيم

التمثيل الثالث والثلاثون :لقمان الحکيم

التمثيل الثاني والثلاثون :لقمان الحکيم

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)