الشاعر علي العاملي ( رحمه الله )
( القرن الثاني عشر )
اسمه ونسبه :
الشيخ علي بن أحمد الفقيه العادلي العاملي الغروي ، من أهل جبل عامل المقيمين بـ( العراق ) .
ولادته :
وُلد في النجف الأشرف ، ولم نعثر على تاريخ ولادته .
رحلاته :
كان رحَّالة تجوّل في بلاد إيران ، ونزل بشيراز و إصفهان ، وغادرها إلى النجف الأشرف سنة ( 1120 هـ ) .
أستاذه :
درس على يد الشريف الأوحد السيد نصر الله الحائري .
مكانته العلمية :
موصوف بالعلم ، والأدب ، والفضيلة ، وقد كُتِب على ظهر ديوانه ما يلي :
هذا ديوان الشيخ الإمام العلاَّمة ، فريد دهره ، ووحيد عصره ، وقدوة الأدباء ، وقِبلة الشعراء ، الشاعر ، الأديب ، الأريب ، النبيه ، علي بن أحمد الفقيه العامليِّ نَسَباً ، والغرويِّ مولِداً ومسكَناً .
وقد أثنى أستاذه السيد المدرِّس على ديوانه بقوله :
ديوان مولانا عليٍّ ذي الندى كالرَّوضِ إذ قد جَادَهُ سحابُهُ
قد ضُـمِّنَ اللؤلـؤَ إلاَّ أنَّـه عَذْبٌ فراتٌ سـائغٌ شرابُهُ
وفاته :
لم نعثر على تاريخ وفاته ( رحمه الله ) ، إلاّ أنّه من شعراء أهل البيت ( عليهم السلام ) في القرن الثاني عشر الهجري .
الشاعر علي العاملي
المَنهـلُ العذب للظَّامـي أبا حسـنٍ |
لِكـلِّ مضـامٍ خَيـر مَـورُودِ |
والطَّاهر النَّسب السـامي من امتَنَعَتْ |
صِفَاته الغُر عن حَصرٍ وتحديدِ |
مَولـى إذا عُـدَّ ذو مَجدٍ وذو شرفٍ |
يَـوم الفخَار تَجِده خَير مَعدُودِ |
وكل محمـود أوصـاف يقاس بـه |
يَغدُو لديه ذَميماً غيـر مَحمودِ |
يَمِّـم إليـه ونَكِّـب كـل مقتصـد |
من الأنام تَجِدْه خَيـر مَقصُودِ |
هُو الجواد ومن سَاواهُ ممتنعُ الوجُودِ |
في كل عصـر غَيـر مَوجودِ |
مُجيـب كُل مضـامٍ عِنـد نازلـةٍ |
مَلبِّياً وكفى عـوناً إذا نـودي |
مَولى البريَّة والمعنيُّ في سور الذِكرِ |
الحكيم بِمدحٍ غَيـر مَحـدودِ |
من قد أعادَ الهُدَى من بعد مَا دُرِسِت |
أعلامه أبداً من بعـد تَشـييدِ |
ومَهدُ الحق والإسـلام حين عَفَـت |
رُسـومُه وتـوارى أيُّ تَمهيدِ |
فَفي المَكَارم يُدعى بِابـنِ بجدتهـا |
وفي الملاحـم مِقدامُ الصَّناديدِ |
لذاك ألقى رسول الله حيـث طَمـا |
بَحرُ الهيـاجِ إليـه بالمَقَاليـدِ |
وقالَ في يـوم خمٍّ حيـن قـال له |
جِبريل بَلِّغ مقالاً غَيـر مَردودِ |
مَن كنتُ مولاهُ حَقاً فالوصـيُّ لـه |
مَولىً على شاهدٍ مِنهمْ ومَشهودِ |
القائدُ الخيل فـي الهيجـاء مُقرنـة |
مِن النَّجائـب بالمهريَّـة القُودِ |
الشاعر علي العاملي
يا سَـعدُ وقيـت النَّـوى |
وكَفيـتُ مِنهـا ما أُكابِـدْ |
بالله إن جِـزْتَ الغَـريَّ |
فَعجْ عَلى خَيـر المَشَـاهِدْ |
وَقِفِ الرِّكـاب ونَادِهَـا |
هُنِّيت في نَيـلِ المَقاصِـدْ |
واخلَعْ بِها نَعلَيكَ مُلْتَثِـم |
الثَّــرى لله سَـــاجِدْ |
واعمَدْ إلى تَقبِيلِ أعتَابِ |
الإمـام البِــرِّ عَامِــدْ |
مَولَى البَريَّة ذي التُّقَـى |
عَلَم الهُدى حَاوِي المَحَامِدْ |
نَجلُ الغَطَارِفَـة الكِرامِ |
الأريَحيِّيــنَ الأمَاجِــدْ |
كالبَحْــرِ إِلاَّ أنَّــهُ |
عَذْبُ المَصـادرِ والمَواردْ |
وقُلِ السَّـلام عَليكَ يـا |
كَهفَ النجـاةِ لِكلِّ وافِـدْ |
ومَحَطَّ رَحلِ المُستضَامِ |
المُسـتَجيرِ وكـلِّ وارِدْ |
يَـا آيـةَ الله التــي |
ظَهرَت فأعْيَتْ كُلَّ جَاحِدْ |
والحُجَّـة الكبرى المُنَا |
طَةُ بالأقارِبِ والأباعِـدْ |
لولاك مَا اتَّضَح الرَّشَادُ |
ولا اهْتَدى فيهِ المُعَانِـدْ |
كَلاَّ ونِيـرانُ الضَّـلا |
لَةِ لَمْ تكن أبداً خَوامِـدْ |
والدِّيـن كَـان بِنَـاؤُه |
لولاكَ مُنهَـدُّ القَواعِـدْ |
الشاعر إبراهيم الطيبي، ينظم في مدح النبي ( صلى الله عليه وآله )