الطاقة النووية في ايران واستخداماتها

الزراعة النووية

تزداد اهمية الزراعة اليوم مع ازدياد نفوس المعمورة، فيما يعد الأمن الغذائي شغل الشعوب والحكومات الشاغل.

من اجل ذلك تشهد الدنيا في الوقت الحاضر جهوداً جبارة ودراسات حثيثة لتنمية الزراعة ومعالجة ازمة الغذاء في العالم.

التقنية النووية هي من آخر العلوم المتبعة في الزراعة وهي حقاً لها تأثيرها المشهود في هذا المسعى وفي كل مراحل الزراعة.

إستخدامات التقنية النووية كثيرة في الزراعة، منها: ما يستخدم لانتاج صنوف المحاصيل الزراعية، والصنوف المقاومة للآفات وشحة المياه، وفي مصادر المياه وخزنها، مراقبة الآفات النباتية وإبادتها، وللحيلولة دون فساد المحاصيل الزراعية وتلفها عند الخزن، وتحسين كيفية المحصول، وإصلاح النباتات جينياً، ولزيادة قابلية صمود النباتات في الاجواء الحارة والجافة (زيادة قابلية مواجهة الحر والجفاف)، ولايجاد تطور زراعي، وانتاج فواكه بلانواة، ولرفع مستوى صمود النبات امام الملوحة والبرد.

انتاج صنوف من المحاصيل الزراعية ، والصنوف المقاومة للآفات وشحة المياه، والافادة المجدية من المصادر المائية وخزن المياه، ومراقبة الآفات النباتية وابادتها، والحيلولة دون فساد المحاصيل الزراعية هي من اهم النجاجات ومعطيات استخدام التكنولوجيا النووية في القطاع الزراعي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

الوحدة الزراعية النووية الاهم في البلاد هي القسم الزراعي النووي لمركز البحوث والدراسات في كرج.

فلمثل هذه الحنطة المقاومة للإنبطاح قابلية كبيرة لزيادة المحصول وتزرع في المناطق المالحة، بما في ذلك: گرمسار، ورامين، طبس، يزد، قم واشتهارد. في هذا المجال يمكن الاشارة لتوليد بذر طبس لزراعة الحنطة التي في ضوئها كان محصول الهكتار الواحد من الارض 7 اطنان بعد ما كان 5/1 طنا فقط من الحنطة

الشعير المعالج والشعير غير المعالج: انتاج هذا المحصول يتم باستخدام المواد المخفزه المعالجة والمقاومة للبرد، والناشطة كذلك مقارنتها بمثيلاتها في المناطق الباردة. وبما ان بعضاً من اراضي البلاد فهو نظراً للبرد وفقر التربة، غير مؤهل لزراعة الشعير، لذا فان الخط الجديد لانتاج الشعير يفيد الفلاحين ويؤهل بعضاً من الاراضي البور لهذه الزراعة. الى ذلك، قد يشار لانتاج بذر الشعير المعروف بشعير (والفجر) وشعير (زرجو)، أي: الشعير الذهبي الذي يستحصل خمسة أطنان منه في الهكتار الواحد.

القطن المعالج:

 لخطوط انتاج القطن المعالج بصنوفه الاربعة اليوم، مقاومة نسبية ازاء الفطريات وآفة (تيسليوز) كما تم تحسين الخواص الكيفية لهذا المحصول الصناعي، وأنه نظراً لكون المناطق المراد زرعها بالقطن كثيرة التلوث بالفطريات الامر الذي يقلل من نسبة المحصول، لذا فان استخدام هذا الخط، فضلاً عن زيادة نسبة الانتاج، قد يحظى كذلك بأهمية خاصة من حيث الحالة المعيشية للمزارعين.

الرز المعالج: من أهم مكتسبات مركز كرج الزراعي النووي الاخرى في العامين او الثلاث الماضية، إنتاج نوعين من الرز المعالج اشعاعياً.

فريق الجينات ومعالجة النباتات في المركز الزراعي النووي بكرج أفلح عام 2005 لاول مرة في البلاد في الحصول على نوعين من الرز، هما: (پويا)، أي: الباحث، و(تابش) بمعنى إلاشعاع مستخدماً في ذلك طريقة المعالجة (المحفّزة). هذه الارقام هي من نوع طارم، وموسى طارم ومن نوع الرز الصدري وهي مقارنة بنماذج شاهد (السابقة) لاتعاني من مشكلة طول النبات وعدم الصمود بوجه الآفات.

زراعة نباتات الاراضي الملحية:

 من أجل ذلك هناك محاولات لانتاج البذور وغرس (شتلات) الاراضي السبخة من اجل المناطق الصحراوية في ايران. اللجوء لمثل هذه النباتات يحول دون زيادة تصحر الاراضي و تآكل التربة. في هذا المجال يمكن الإشارة لمشروع البحوث والدراسات الخاصة بزيادة صمود شجر الكالبتوز ازاء الملوحة والجفاف، من خلال الطاقة النووية واشعاع الغاما. فاذا ما صمد هذا الشجر امام ملوحة التربة والجفاف، يمكن استخدامه لصد حركة الرمال المتحركة وتآكل التربة.

زيادة عمر المحاصيل الزراعية: زيادة عمر الفواكه وخاصة الحمضيات هي من المزايا الاخرى للطاقة النووية في الزراعة في الجمهورية الاسلامية الايرانية. فمن خلال أشعة غاما وزيادة عمر المحاصيل الزراعية بما فيها الحمضيات يمكن الحد من تلف الفواكه وبالتالي توفير الفرصة للمنتجين والمصدرين من اجل تسويق هذه المحاصيل وتصديرها للأسواق العالمية. العمل على تأخير تبرعم البطاطة والبصل في المستودعات والمحافظة على هذه المحاصيل من احد اهتمامات هذه البحوث.

ومن منجزات الجمهورية الإسلامية إلايرانية الاخرى في هذا المجال، الافادة من طريقة E.P.R لتعقيم الخضار اليابس والتوابل.

إنتاج فواكه بلا نواة:

 من اجل ذلك تتبع طريقة اشعاع غاما على بذور الحمضيات او الفواكه ذوات النواة، والإصلاح الجيني: نتيجة هذه الطريقة الحصول على فواكه صغيرة النواة او بلانواة... من شأن هذه الفواكه جذب الأسواق العالمية والنهوض بمستوى الحمضيات والفواكه ذوات النواة.

من مشاريع مراكز بحوث الجهاد الزراعي ومنظمة الطاقة النووية الايرانية المشتركة، إنتاج البرتقال، الكلمنتين ونوع من البرتقال قليل النوى في بساتين تنكابن شمال ايران.

مكافحة الآفات الزراعية: اللجوء للتقنية النووية لمكافحة الآفات الزراعية امر حيوي في البلاد خاصة إذا علمنا أن نحو 20 مليون طن من صنوف السموم يتم إستخدامها لهذا الغرض في البلاد.

فاللجوء لهذه السموم وكذلك الى المواد الكيمياوية لمكافحة الآفات والفطريات من شأنه الاضرار بسلامة المحاصيل الزراعية، وكذلك تلوث البيئة، والماء والتربة معاً، وهذا ما لا نجده لدى اللجوء لتقنية الاشعاع النووي ففي ضوء هذا الطريقة، يقدم الخبراء والمتخصصون الايرانيون عبر الطاقة النووية واشعة غاما، على عقم الآفات وباطلاق الآفات والحشرات العقيمة يقل عدد الآفات.

زيادة سرعة البحوث والانتاج: تتطلب بعض البحوث الزراعية الكثير من الوقت لبلوغ النتيجة المتوخاة في حين ان استخدام التقنية النووية يختزل هذا الوقت بشكل ملحوظ.

ومن مشاريع الجمهورية الاسلامية الايرانية الاخرى في مجال البحوث والدراسات الخاصة بالحقل الزراعي النووي، مشروعات مثل احداث تغيير بواسطة اشعة غاما في تعريض برتقال طامسون ناول للاشعة بغية ايجاد جيوتيبات بمواصفات افصل، ودراسة اثر السطوح المختلفة للكبريت وسائل تلقيح بكتريات ريزبيوم وتيوباسيلوس على تثبيت النايتروجين، وجذب بعض العناصر الغذائية بطرق النظائر، وتأثير قوة اشعاع غاما في الازمنة المختلفة عقب جني المحاصيل الزراعية على مستودعات البصل، تحضير وانتاج المونتانتات المقاومة للمضادات الحيوية، وبكتريات انناغونيت لتسخيرها في البحوث والدراسات الخاصة بالمزارع، ودراسة اثر المصادر المختلفة للسماد النيتروجيني، ودراسة تعايش ومقارنة عمل خطوط الموتانت والارقام المتطورة للصويا وتقييم المتغيرات المبكرة كما وكيفا.

معظم هذه البحوث والدراسات يجري في المركز الزراعي النووي بكرج.

متكي : الوقود النووي لمحطه بوشهر سيكون جاهزا نهايه العام الحالي

متكي‎‎‎ : وصلنا الي نقطه‎‎ اللارجعه في النشاطات‎ النوويه