• عدد المراجعات :
  • 9381
  • 8/25/2008
  • تاريخ :

الطفل في عامه الأول
الطفل

الجدول التالي يعطينا عناصر مهمة جداً لقياس هذا النمو

البكاء حتى الغيبوية

التعقيدات المهمة التي قد يولدها ارتفاع درجة حرارة الجسم هي

الاعتناء بالجلد

أمراض الجهاز التنفسي

أمراض الجهاز الهضمي

إصابات الجهاز البولي عند الأطفال

من المهم جدّاً مراقبة نمو الطفل الرضيع خصوصاً في سنته الأولى ، وأهم ما يجب مراقبته هو درجة نموِّه ، ومدى تناسب زيادة الوزن والطول ، ومحيط الرأس ، ودرجة الوعي .

 

الوزن :

من الطبيعي أن يزداد الوزن تباعاً مع العمر ، وتوقُّف ازدياد الوزن أو انخفاضه يؤكدان حصول أحد الأمراض التالية :

1 - أمراض هضمية : وهو اضطرابات في امتصاص الأطعمة ، وعدم توافق الحليب المعطى للطفل مع معدته ، وهنا يصاب الطفل أيضاً بإسهال واستفراغ .

2 - إصابات في الغدد ، والتهاب الكلي ، ونمو غير طبيعي في القلب ، وإصابات رئوية .

فلا تحاولي سيِّدتي أن تقارني طفلك مع أطفال الجيران والأقارب من ناحية الوزن ، وأن تتفاخري بكون طفلك أكثر وزناً ، ولا تحاولي أن تزيدي كمية طعامه ليزيد وزنه ، فالطفل الجميل هو غير الطفل السمين .

 

الطول :

وبالنسبة إلى الطول ، فيزداد طول الطفل على دفعات وليس بصورة متواصلة ، ويقاس طول الطفل مرة كل شهر وليس يومياً ، كما هي الحال بالنسبة للوزن .

ومع ذلك يزداد الطول كل شهر في الحالة الطبيعية ، وإذا توقَّف هذا النمو فعليك بإبلاغ الطبيب فوراً ، وسيلجأ الطبيب إلى فحص الغدد ، وتصوير العظام ، لمعرفة مدى نضوجها .

 

محيط الرأس :

وبالنسبة إلى محيط الرأس فهو يدلُّ وبصورة دقيقة على تطور الدماغ ، وكثيرون يهملون متابعة هذا التطور بالرغم من كونه بالغ الأهمية ، وقد يحصل بشكل تدريجي حسب الجدول .

أمّا الاضطرابات التي قد تصيبه فهي نوعان :

1 - كبر محيط الرأس بشكل يفوق الطبيعة ، وهذا يتطلَّب جراحة مستعجلة .

2 - عدم نمو محيط الرأس بشكل طبيعي ، وغالباً ما يكون سببه إصابة الأم بمرض خطير خلال فترة الحمل .

 

الوعي :

وبالنسبة إلى تطور الوعي عند الأطفال فالأمراض التي تدعو إلى الشك هي :

1 - الطفل الذي لا يستطيع رفع رأسه بعد إتمامه الأشهر الثلاثة من عمره .

2 - الطفل الذي لا يمسك الأشياء التي تقدَّم إليه في عمر الخمسة أشهر .

3 - الطفل الذي لا يتبع الأشياء أو الأشخاص بنظره عند بلوغه الستة أشهر .

4 - الطفل الذي لا يستطيع الجلوس أو الضحك عند بلوغه الثمانية أشهر .

5 - الطفل الذي لا يزحف ، ولا يتلفَّظ بأصوات وكلمات ، ولا يهتم بمحيطه عند بلوغه السنة من عمره .

 

الجدول التالي يعطينا عناصر مهمة جداً لقياس هذا النمو .

العمر الوزن الطول محيط الرأس الوعي
يوم واحد 3300 غ 50 سم 35 سم
شهر واحد 3800 غ 53 36،5 يرفع رأسه
شهران 4800 غ 56 38 يضحك
أربعة أشهر 6300 غ 62 41 يتابع بنظره الأشياء
ستة أشهر 7300 غ 65 43 يعتاد وضعية الجلوس
تسعة أشهر 8600 غ 70 45 يقف على رجليه
سنة 9500 غ 74 46،5 يمشي مستنداً إلى شيء صلب
سنة ونصف 11000 غ 80 48 يتكلّم

 

الأرقام في هذا الجدول هي تقريبية وقـد تختلف اختلافاً بسيطاً تبعاً لـجنس الطفل وحسـب توقيت الولادة ، أي إن كـانت تمت فـي حينها أو هـي مبكّرة . هـذا الجـدول يسمح بتحـديد الشك في احتمال أن يكـون النمو غيـر طبيعي . عنـد ادنى شك لا بد من مراجعة الطبيب علىالفور ، وهو سيقوم بفحوصات اشمل واوسع ، بعدها يؤكد أو ينفي الشكوك .

البكاء حتى الغيبوية :

هذه النوبات شائعة جداً عند الأطفال ، وتسبِّب إحراجاً للأهل وتؤلمهم ، إذ يعتقدون لثوان أن الطفل قد فارق الحياة ، فبعد حادث عنيف أدَّى إلى إصابة الطفل بحزن أو ذعر ، يبدأ بالصراخ والبكاء ، ثم لا يعود يستطيع أن يتنفَّس ، فيصبح لون وجهه أزرق ، لأن الدم الذي يمرُّ بالرئتين لا يعود إليهما حاملاً معه مادة الأوكسجين ، كما يحصل في الحالة الطبيعية .

وعند وصول الدم إلى الدماغ لا يعمل هذا الأخير كما يجب ، فيفقد الطفل وعيه ، وتدوم هذه الحالة عدة ثوان تمرُّ وكأنها قرون بالنسبة إلى الأهل ، فالمهم ألا يفقد الأهل سيطرتهم على أعصابهم ، فبعد مرور الثواني المعدودة يعود الطفل للتنفس ، ويعمل الدماغ بشكل طبيعي ، ويعود الطفل إلى سابق وعيه .

وهنا يجب على الأهل إخفاء انزعاجهم والتصرُّف أمام الطفل بهدوء ، ذلك أن الطفل قادر على إعادة الكرَّة مرات عديدة إذا شعر أن حاله هذه تزعج المحيطين به ، وقد يستعمل هذه الطريقة لإجبارهم على تنفيذ رغباته .

ارتفاع الحرارة :

إن اقتناء ميزان لفحص الحرارة ضروري جداً في كل منزل ، فارتفاع حرارة الجسم يشكل جرس الإنذار الذي ينبئ بحلول الكثير من الأمراض ، فالحرارة الطبيعية تتفاوت بين ( 5 , 36 ) و ( 5 , 37 ) عند الرضيع ، وذلك تبعاً لفترات النهار التي قيست خلالها الحرارة ، وتبعاً لحرارة الجو الخارجي .

وحرارة الجسم تحافظ على مستواها الطبيعي ( 37 ) درجة ، بفضل معدَّل الحرارة الطبيعي ، أي الجلد الذي يلعب بالنسبة إلى الجسم دور أجهزة التدفئة والتبريد في الشقق ، ولذلك يحتاج إلى الماء ليقوم بمهمته ، ليعوِّض العرق الذي يفرزه الجسم ، أو ليتبادل الحرارة مع الخارج .

وعندما تُرتفع حرارة الجسم يفرز جلد الطفل العرق للتخفيف من وطأة الحرارة ، لكن هذا الجهاز يتعب نتيجة لأحد الأمراض ، أو لكون تبادل الحرارة مع الخارج غير كاف ، فترتفع حرارة الجسم ، ويخشى من الإصابة بعوارض أكثر خطورة .

فإذا زادت الحرارة عن ( 39 ) درجة ، يجب مراجعة الطبيب أو المستشفى حالاً ، فربما كانت الحالة خطيرة ، أما إذا لم تصل الحرارة إلى هذا المستوى فالحالة غير مقلقة ، وتعني أن الجسم لا يزال يدافع ببسالة ضد الميكروبات ولم يستسلم بعد للمرض ، لكن يجب الانتباه لبعض الأمراض التي تتميز بكونها لا تتسبِّب إلا بارتفاع بسيط لحرارة الطفل .

الطفل

وأما التعقيدات المهمة التي قد يولدها ارتفاع درجة حرارة الجسم هي :

1 - النشاف وهو إصابة خطيرة ، وفي حالة النشاف لابد من إعطاء المريض الماء بكثرة وإجباره على الشرب ، وإن رفض فيجب إعطاؤه الماء بشكل آخر .

2 - الغيبوبة التي تؤدي - إذا طالت - إلى إصابات أخطر في الدماغ .

ويجب المحافظة على درجة الحرارة والعمل على عدم ارتفاعها بأي شكل إذا تعدَّت الحد الأقصى ، وبعد السيطرة عليها يبقى على الطبيب تحديد السبب عن طريق التشخيص الطبي وتحليل العوارض المرافقة ، وهي :

1 - سَيَلان الأنف .

2 - احْمِرَار اللَّوزتين .

3 - ألَم في الأذن .

4 - سُعَال .

5 - اسْتِفرَاغ .

6 - إسْهَال .

7 - احْمِرَار الجلد .

8 - تغيُّر في لون البول .

طرق خفض درجة الحرارة :

من أجل تخفيف الحرارة إلى حدِّها الأدنى يجب نزع ملابس الطفل تماماً ، وإعطاؤه حمَّاماً دافئاً ( 35 درجة ) ، ثم لَفّه بمنشفة رطبة ، بعد ذلك يجب إيقاف كل وسائل التدفئة في غرفته وتهوئتها ، مع فتح النوافذ ، وإعطائه تحميلة خاصة لإسقاط الحرارة .

ونلفت هنا إلى بعض سيِّئات الأدوية المستعملة ضد الحرارة وهي : الأسبيرين ، ومادة البراسيتامول ، الموجودة في عدة تركيبات تجارية ، منها البنادول مثلاً ، فالأسبيرين أثبت فوائده بشكل قاطع ، لكنه أيضاً مادة سامة ، علينا أن نحذِّر الإكثار منها ، والمبالغة في تناول كميات الأسبيرين قد تسبِّب في :

1 - نزيفاً دموياً من الأنف .

2 - تقرُّحاً في المعدة .

3 - تسمّماً يتمركز تدريجاً ، ومن عوارضه تنفس بطيء ، وحالة من الارتخاء تشبه اللاوعي ، وارتفاع للحرارة من جديد .

والبراسيتامول فيه أيضاً ما قد يسمِّم إذا استعمل بكميات كبيرة ، ونوصي أيضاً بعدم مزج الأدوية ، وإعطاء الطفل عِدَّة أصناف منها في وقت واحد .

صراخ واضطراب عند الرضيع :

هذه دلائل غير واضحة المعاني ، لأن الرضيع ليس قادراً على التعبير بغير البكاء ، فحياة الرضيع تتَّسم بالاضطرابات ، فهو يحبُّ أن يمازحه المحيطون به ، وأن يهتموا به كأنه نجم الحلقة ، وقد يكون سبب غضبه شعوره بأنه مهمل ، وفي أحوال أخرى قد تكون أسباب البكاء أكثر جِدِّيَّة ، ويجب الاجتهاد لمعرفتها :

فانتبهي سيِّدتي حين تستعملين الدبابيس لربط ثيابه ، فقد توخزيه بها دون أن تدري ، ويحدث هذا قبل عمر الثلاثة أشهر ، وقد يكون السبب الوحيد لهذا البكاء ، إذا استثنينا الجوع والبلل ، وأما بعد الأشهر الثلاثة تتكثَّف نوبات البكاء ، ويعود السبب في الغالب إلى آلام في المعدة ناتجة عن انتفاخها بالغازات .

وبعض الأطباء يجد في ذلك دليلاً على أن الطفل بدأ يعي شخصيته ، وهذا الاضطراب نفسي لا علاج له سوى مصِّ الرضَّاعة ، فإنها الحالة الوحيدة التي ينصح فيها الطبيب باستعمال الرضَّاعة الفارغة ، التي قد تكون مؤذية ، وتكسب الطفل عادة سيئة يصعب عليه التخلص منها ، كما أن الأطباء ينصحون إجمالاً بعدم اللجوء إلى هذه الرضَّاعة إلا في حالات استثنائية .

وكانت الأمهات التقليديات يُرْدِدْنَ سبب هذا النوع من الألم في المعدة إلى تغيُّر نوعية طعام الطفل ، أو إدخال أنواع جديدة على طعامه بعد عمر الثلاثة أشهر ، لكن هذا الاعتقاد خاطئ ، خصوصاً إذا كان تغيُّر الطعام وإضافة بعض أصنافه قد جرى تحت إشراف الطبيب .

وبعد ذلك تبدأ أسنان الطفل بالظهور ، ويرافقها ألم بسيط ، وعوارض بارزة ، أهمُّها سيلان اللعاب بشكل مستمر ، واحمرار واحتقان اللثة ، ورغبة الطفل في وضع كل ما يجده أمامه في فمه وعضِّه ، ويصير برازه رخواً ، وترتفع حرارته قليلاً ، فالتدخل حينئذٍ غير مفيد في هذا الوضع ، ويجب إعطائه قليلاً من الأسبيرين ، فيخفُّ الاحتقان والألم .

وأخيراً يجب الانتباه إلى أن بكاء الطفل وصراخه يجب ألا يستدرجا رضوخاً من قبل الأم والأب ، وإلاَّ استعملهما كوسيلة لنيل مبتغاه ، فيجب مواجهة هذه الأزمات ببرودة ظاهرة ، واهتمام نفسي جدِّي ، وحالة واحدة تستدعي القلق عندما يصفرُّ وجه الطفل بدلاً من أن يحمرَّ ، إذا لم يهدأ الطفل وبقي وجهه أصفر فالأفضل اللجوء إلى استشارة الطبيب .

الاعتناء بالجلد :

إن بشرة الطفل ناعمة جداً ، وقابلة للالتهاب لأقلِّ سبب ، ولذلك يجب العناية بها جيداً لمنع كل التهاب عابر وغير ناتج عن مرض ، ومن الأمور التي يجب مراعاتها لوقاية الجلد من الالتهابات هي :

1 - أعطي الطفل حمَّاماً يومياً ابتداءً من تاريخ سقوط المُصران ، غَطِّسي الطفل كله تقريباً في مغطس دافئ ( 38 درجة ) ، واستعملي ميزان الحرارة الخاص بالمغطس ، للتأكد من أن الحرارة مناسبة .

ثم افركي جسم الطفل كلَّه بالصابون بواسطة إسفنج ناعم ، وافركي الشعر أيضاً مع الانتباه إلى الثنيات ، ثم أزيلي الصابون جيداً بواسطة الماء ، ونشِّفيه تماماً .

2 - تذكَّري أن تقصِّي أظافر طفلك .

3 - ألبسيه ثيابه دون استعمال أي مستحضر .

4 - من المفضَّل استعمال الصابون الطبيعي المصنوع بزيت الزيتون .

ويجب الانتباه إلى أن كل مستلزمات تنظيف الطفل يجب أن تكون خاصة به ، وألاَّ يشاركه بها أحد ، وأخيراً راقبي سيِّدتي جسم طفلك جيداً أثناء الحمَّام ، ولدى ملاحظة أي احمرار لا يزول خلال ( 48 ) ساعة بلِّغي الطبيب .

الطفلة

أمراض الجهاز التنفسي :

إنَّها الأكثر انتشاراً بين الأمراض التي تصيب الأطفال ، حتى لو عزل الطفل في حجرة مقفلة ومعقَّمة لابد أن يُصاب ذات يوم بالتهاب في جهازه التنفسي ، ومن أبرزها :

الزكام ، الأنف هو ممرُّ الهواء ، والذي يحمل ميكروبات عديدة يلتقطها الأنف ويلفظها إلى الخارج بواسطة الإفرازات الموضعية ( المخاط ) .

وهذه الإفرازات تشكِّل وسائل الدفاع والمناعة للجسم ، وتتوجه الإفرازات إلى الخارج بواسطة حركة الشعيرات الموجودة داخل الأنف ، وهذه الشعيرات لا يكتمل نموُّها طبيعياً عند الطفل ، لذلك تبقى الإفرازات داخل الأنف وتتجمَّد ، فتمنع الهواء من المرور وتُعيق التنفس .

وبما أن الطفل الصغير لا يعرف أن بإمكانه التنفس من فمه ، يقوم بمجهود كبير ، فيدفع بالميكروب إلى داخل القصبة الهوائية والرئتين ، ممَّا قد يسبب التهابات مختلفة ، منها التهاب القصبة الهوائية ، أو اللوزتين ، أو التهاب الرئتين ، وغيرها ، وقد تنتقل هذه الميكروبات داخل القناة التي تربط الأذن الداخلية بالجهاز التنفسي ، فيصاب الطفل عندها بالتهاب الأذن .

عوارض هذه الالتهابات تتميَّز دائماً بارتفاع حرارة الجسم ، ويظهر هذا الارتفاع في الصباح أكثر منه في المساء ، والسعال دليل على أن الإفرازات قد تحوَّلت إلى داخل مجرى التنفس ، ويتميز التهاب طبلة الأذن بألم شديد في محيط الأذن ، وبصعوبة المحافظة على توازن الرأس .

وأما الألم عند ابتلاع الأطعمة فهو الدليل القاطع على التهاب اللوزتين ، وفي جميع هذه الأحوال مراجعة الطبيب ضرورية جداً ، ويجب عدم إعطاء الطفل أي دواء قبل استشارة الطبيب ، وذلك لتنوُّع الإصابات التي تتميَّز بالعوارض نفسها ، ومن ناحية أخرى يخشى أن يخفي الدواء بعض العوارض التي تساعد الطبيب على تشخيص المرض بدِقَّة .

ويصف الطبيب المضادات الحيوية لمحاربة ومكافحة الجراثيم ، ومساعدة الجسم على التخلص منها ، كما أنه يستعمل أدوية أخرى تساعد على تخفيف الآلام ، والسعال ، والزكام ، وانخفاض درجة الحرارة .

 

أمراض الجهاز الهضمي :

1 – الإسهال :

الجهاز الهضمي يحتوي على الكثير من الجراثيم المتوازنة ، وكل اختلال في هذا التوازن أيّاً كان سببه ، نتيجته الإسهال ، والرضيع حساس جداً بالنسبة إلى هذا الموضوع ، ويختل توازن الجراثيم بسبب استعمال المضادات الحيوية أو دخول جسم آخر غريب إلى المعدة ، أو لأسباب أخرى قد تكون ناتجة عن تغيّر الحرارة .

والإسهال مسؤول عن الألم الحادِّ الذي يصيب الطفل في معدته ، وهو مسؤول أيضاً عن النفخة التي تصيب معدة الطفل بسبب الغازات المعوية ، كما أن الإسهال يؤدي إلى فقدان الجسم مائَهُ وحصول حالة النشاف ، خاصة عند الأطفال الرضَّع .

هذه حالة لا تخلو من الخطورة ، لذلك يجب الانتباه واتِّخاذ التدابير اللازمة فور الشك في حصولها ، لذلك يجب إعطاء الطفل كَميَّات كبيرة من الماء ليشرب ولو غصباً عنه .

ويجب استبدال طعام الطفل الطبيعي بدقيق الرز أو بحساء الجزر ، وإذا كان الإسهال مرفقاً باستفراغ فهذا يعني أن هناك جراثيم مُعيَّنة سبَّبت هذا الاختلال المعوي ، ومراجعة الطبيب ضرورية جداً في هذه الحالة .

حساء الجزر :

قشِّري وابرشي ( 500 ) غرام من الجزر ، واسلقيها في لتر ونصف من الماء على نار خفيفة طوال ساعتين ، حتى تصبح رخوة مثل اللبن ، ومرِّريها بعد ذلك عبر مصفاة دقيقة الثقوب ، وأضيفي قليلاً من الملح ، ويجب خضُّها جيداً قبل وضعها في الرضَّاعة ، واحفظيها في البراد ، واستعمليها خلال أربع وعشرين ساعة ، وبالطبع سوف تسخِّنين الكمية المستعملة في الرضَّاعة قبل إعطائها للطفل .

2 - الاستفراغ :

قذف القليل من الحليب بعد الوجبات عند الطفل هو طبيعي جداً ، ويدل على أن معدة الطفل ممتلئة ، ولا علاقة لهذا القذف بالاستفراغ ، الذي يعتبر عارض فيزيولوجي غير طبيعي ومرضي أغلب الأحيان ، ومن الممكن تحليل واكتشاف أسباب الاستفراغ بعد الانتباه إلى ما يأتي : تاريخ حصوله ، توقيت حصوله بالنسبة إلى تناول الوجبات وكثافته ، نوعية المواد ، طريقة قذف المواد إلى الخارج .

بعض أنواع الاستفراغ تدل على حصول التهاب عام ، كالتهاب الأذن أو المجاري البولية ، والبعض الآخر ترافقه إصابة في الجهاز الهضمي ، وتستلزم إجراء جراحات تصحيحيَّة في بعض الأحيان ، كضيق وانسداد طرق الأمعاء أو خلل في تكوين المعدة والقناة الهضمية ، كما رأينا في التشوُّهات الخلقية ، وهناك أمراض كثيرة تؤدي إلى الاستفراغ ، والتي تستلزم إجراء جراحة تصحيحيَّة ، ويتحدَّد ذلك بعد تصوير المعدة بالأشعة .

أمّا بالنسبة إلى الاستفراغ العابر أو الناتج عن جراثيم بسبب التهابات في الجهاز الهضمي ، والذي يؤدي إلى إصابة الطفل المريض بالإسهال ، فيعتبر حالة مرضيَّة لا تقل أهمية عن الحالات السابقة ، وتحتاج إلى مراقبة ورعاية صحية طارئة ، بإشراف أطباء اختصاصيين .

إصابات الجهاز البولي عند الأطفال :

الرضيع الذي يبلل حفَّاضاته يصعب التعرف إلى ما يعانيه من متاعب على صعيد الجهاز البولي ، لكن يمكن الانتباه إلى

العوارض التالية :

1 - بول ذو رائحة قوية .

2 - بول يترك بقعاً ملونة واضحة على الحفَّاضات .

3 - احتِقان أو تقرُّح أعضاء الجهاز البولي الظاهرة .

وعندما يصادف الطبيب طفلاً صعباً شهيَّته مفقودة ، وحرارته مرتفعة يشكُّ بحدوث التهاب في الجهاز البولي ، ويطلب إجراء فحص للبول لتحديد نوع الجراثيم وإعطاء العلاج المناسب .

وهناك بعض الجراثيم عند الطفلة الرضيع تجتاز الجهاز الهضمي كله دون أن تسبِّب إسهالاً أو أي نوع من أنواع الالتهابات ، لكنها تلوث حفَّاضاتها ، وتؤدي إلى التهاب الجهاز البولي .

ولذلك قد يذهب الطبيب في تحليلاته بعيداً عن سبب الالتهاب ، وإذا لم يكتشفه يطلب صورة أشعة للكلى بعكس الحال عند الأطفال الذكور ، إذ يصعب على الجراثيم الانتقال إلى جهازهم البولي ، وفي حال حدوث الالتهاب يطلب الطبيب صورة الأشعة لمعرفة إمكان وجود خلل في نمو الكلى ، قبل أن يبحث عن الأسباب الأخرى .


متى تقومين بفطام طفلك الرضيع

امساك الاطفال .. الاسباب والعلاج

تاثير حالة الام علي الجنين

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)