• عدد المراجعات :
  • 1566
  • 8/25/2008
  • تاريخ :

  

إسرائيل خططت لضرب إيران عبر جورجيا، وروسيا دمرت القواعد

الخریطة

ذكر تقرير أميركي أن إسرائيل خططت منذ أكثر من عامين لاستخدام الأراضي الجورجية لتوجيه ضربة ضد المنشآت النووية الإيرانية.

واستفادت اسرائيل من تعاونها العسكري مع تبليسي لإقامة قواعد عسكرية سرية هناك، وذلك بالاتفاق مع واشنطن، مشيراً إلى أنّ هذه القواعد كانت من بين الأهداف التي ضربتها الطائرات الروسية في النزاع الأخير مع جورجيا.

وبحسب التقرير، الذي أعده الكاتب الاميركي بريان هارينغ ونشره موقع "تي بي آر نيوز"، فإنّ "جورجيا أصبحت مصدراً مهماً للنشاطات العسكرية، سواء بالنسبة للحكومة الإسرائيلية أو لشركات الأسلحة في الكيان الصهيوني".

ويوضح هارينغ أنّ تل أبيب بدأت تبيع أسلحتها إلى تبليسي منذ أكثر من سبعة أعوام، وذلك، "بمبادرة من مواطنين جورجيين هاجروا إلى إسرائيل... وأجروا اتصالات مع مسؤولين عسكريين وتجار أسلحة، حيث أبلغوا هؤلاء أنّ لدى جورجيا موازنة ضخمة نسبياً، بفضل المساعدات الاميركية، وأنها قد تكون راغبة في شراء أسلحة إسرائيلية".

ويتابع التقرير أنّ "التعاون العسكري بين الدولتين يعود في الأساس إلى كون وزير الدفاع الجورجي دافيد كيزيراشفيلي يحمل الجنسية الإسرائيلية ويجيد العبرية"، لافتاً إلى أن الأخير "فتح بابه للإسرائيليين الذين توجهوا إلى تبليسي عارضين بيع أنظمة عسكرية من صنع إسرائيلي".

ويوضح أنه "مقارنة بدول أخرى في أوروبا الشرقية فإنّ صفقات التسلح قد أنجزت بسرعة، وذلك بفضل التدخل الشخصي من وزير الدفاع".

ويشير هارينغ إلى أنّ وزارة الدفاع الإسرائيلية زودت الجورجيين بطائرات تجسس من طراز "يو آي في 450"، لاستخدامها تحت مراقبة صارمة من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك للقيام بطلعات جوية فوق مناطق تقع جنوبي روسيا، خصوصاً إيران، وذلك لتحديد أهداف قد تكون عرضة للهجوم في المستقبل.

ويوضح أنّ "مطارين في جورجيا قد خصصا لطائرات عسكرية إسرائيلية أوكلت اليها مهاجمة أهداف محددة لها علاقة ببرنامج إيران النووي"، مشيراً إلى أنّ "هذا الهجوم قد حظي بموافقة الرئيس الاميركي جورج بوش في تفاهم موقع مع زعماء الكيان الاسرائيلي في واشنطن في الرابع من تموز عام 2006".

ووفقاً لهذا الاتفاق السري، يتابع التقرير، فإن "إسرائيل يمكن أن تحظى باستخدام حر لمطارات جورجية غير محددة، تحت مراقبة أميركية، تستطيع المقاتلات الإسرائيلية من خلالها التحليق جنوباً عبر الأجواء التركية (بموجب اتفاق سري مع أنقرة) لضرب إيران"، وذلك لاعتبار "المسافة بين جورجيا وطهران، هي أقل من تلك بين طهران وتل أبيب".

ويرى هارينغ أنه "من خلال استخدام القواعد الجورجية، والحصول على المساعدة من قبل الولايات المتحدة، يمكن لهذا الهجوم أن يكون أكثر ملاءمة من تنفيذه عبر قواعد إسرائيلية وطلعات جوية قد تكون لها تبعات دبلوماسية خطيرة".

ويشير التقرير إلى أنّ "الاستخبارات الروسية رصدت مواقع الاستطلاع الإسرائيلية في جورجيا، وأنه خلال الحرب الأخيرة، قامت الطائرات الروسية بضرب هذه القواعد، قرب العاصمة تبليسي، كما ألحقت أضراراً بالطرقات السريعة والمواقع المحيطة بها".

وبحسب هارينغ، فإنّ الجيش الاميركي يوفر تدريباً عسكرياً على استخدام طائرات التجسس في مدرسة حربية تقع على بعد 10 أميال من الحدود مع المكسيك، فيما يقدّم الروس خبراتهم في مجال استخدام بطاريات الصواريخ الدفاعية.

*السفير

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)