• عدد المراجعات :
  • 827
  • 8/19/2008
  • تاريخ :

 

  

احتفالات في باكستان ابتهاجا باستقالة مشرف من منصبه
 باكستان

احتفل الباكستانيون باستقالة الرئيس برويز مشرف من منصبه، حيث تبادلوا التهاني ووزعوا الحلوى ابتهاجا، فيما رحبت اوساط سياسية باكستانية باالاستقالة ودعا بعضها الى محاكمة مشرف.

وعبر مواطنون باكستانيون عن فرحتهم باعلان مشرف استقالته من رئاسة البلاد، وقال احد هؤلاء المواطنين لقناة العالم: إن مشرف مارس الظلم والدكتاتورية ونحن فرحون برحيله، فيما دعا آخر الى محاكمته مشيرا الى أنه لن يفر من عقاب الآخرة اذا ما تمكن من الفرار من عقاب الدنيا.

وارتفعت اصوات الطبول وصيحات الابتهاج في انحاء مدينة لاهور القديمة، وفي انحاء اخرى اطلق البعض نيران بنادق الكلاشنيكوف في الهواء ابتهاجا.

واحتفل خصوم مشرف في انحاء البلاد بعد اعلانه على التلفزيون الاثنين استقالته، وانتشرت الاحتفالات في مناطق خاصة اقيمت في مدن كبرى وفي عشرات المدن للاستماع الى خطاب مشرف الاخير الى الامة.

ونصبت التلفزيونات ذات الشاشات الكبيرة في بعض الاماكن.

وجرت اكبر الاحتفالات في لاركانا بلدة بينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت في تفجير استهدف تجمعا انتخابيا في كانون الاول/ديسمبر.

واصطف الالاف في الشوارع ورشقوا بيلاوال نجل بوتو بالورود اثناء زيارته هذه البلدة الصغبرة الواقعة جنوب السند، بينما توجه اخرون الى ضريح بوتو الواقع على مشارف لاركانا.

وفي مدينة بيشاور القريبة من مناطق القبائل المضطربة، فتح بعض الناس النار في الهواء وهتفوا بشعارات معادية لمشرف.

كما تجمع المئات في مدينة مولتان وسط البلاد وهي مسقط رأس رئيس الوزراء الحالي يوسف رضا جيلاني الذي ينتمي الى حزب بوتو.

وترددت اصوات الطلقات النارية في انحاء بلدة غليغيت التي تعد بوابة الهملايا الباكستانية.

وتبادل الباكستانيون كذلك الرسائل النصية عبر الهواتف النقالة، وجاء في احداها: هذه مناسبة سعيدة لنا جميعا، بينما جاء في اخرى: مبروك, لقد انقذ الله باكستان.

الا ان بعض الباكستانيين اعربوا عن حذرهم وقالوا انه من المرجح ان تشهد البلاد المزيد من الفوضى السياسية.

سياسيا، قال رئيس حزب الشعب الباكستاني بيلاول زرداري نجل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو ان اكبر عقبة في طريق الديمقراطية قد ازيلت مع استقالة برويز مشرف.

وقال زارداري ان الشعب الباكستاني قادر على حل جميع القضايا التي تواجهها البلاد، مؤكدا ان حزب الشعب يريد قضاءا مستقلا ويقف بصلابة خلف هذا الموقف.

هذا وقد عقدت قيادات الائتلاف الحاكم اجتماعا لها عقب اعلان مشرف استقالته للتداول حول تسمية الرئيس المقبل للبلاد.

دوليا، اعلنت الولايات المتحدة الاميركية انها ستبقى على علاقتها المتينة مع باكستان رغم استقالة الرئيس برويز مشرف من منصبه.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوردون جوندرو ان الرئيس جورج بوش يقدر التزام مشرف في محاربة القاعدة ومن وصفهم بالجماعات المتطرفة.

واضاف جوندرو ان الرئيس الاميركي يتطلع للعمل مع الحكومة الباكستانية لمواجهة التحديات الاقتصادية والامنية والسياسية التي تواجهها.

يذكر ان واشنطن تعتبر الرئيس مشرف من اهم حلفائها في محاربة ما تصفه بالارهاب .

وقبيل تصريحات بوش، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في بيان ان بلادها ستواصل العمل مع "الحكومة المدنية المنتخبة ديموقراطيا" في باكستان.

وقالت رايس "سنواصل العمل مع الحكومة الباكستانية والقادة السياسيين وحضهم على مضاعفة تركيزهم على مستقبل باكستان واحتياجاتها الملحة بما في ذلك وقف تنامي التطرف".

واضافت: ان مشرف كان صديقا للولايات المتحدة واحد اكثر الشركاء في العالم التزاما في الحرب ضد الارهاب والتطرف.

وتابعت: ان مشرف اختار الانضمام الى الحرب ضد القاعدة وطالبان وغيرها من الجماعات المتطرفة التي تهدد سلام وامن باكستان وجاراتها وشركائها في العالم، ومن اجل ذلك كله نكن له عميق الامتنان.

وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف اعلن استقالته من منصبه قبيل مساءلته امام البرلمان.

وفي خطاب وجهه الى الشعب الباكستاني، اتهم مشرف الحكومة بتوجيه اتهامات خاطئة ضده لتبرير اجراءات اقالته، واعتبر ان الهدف من كشف الحقائق هو فضح من وصفهم بالساعين الى تدمير البلاد بتحريفهم الحقائق وتفضيلهم المصالح الشخصية على حساب مصلحة الوطن.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)