• عدد المراجعات :
  • 2415
  • 7/6/2008
  • تاريخ :

القلوب المحطمة قد تـقـتـل احيانا
القلوب المحطمة

من الممكن ان يموت الانسان جراء قلبه المحطم. هذا ما توضحه الشواهد العلمية المتنامية. فقد اوضحت دراسة اجريت حديثا ان خطر الوفاة يتزايد بنسبة خمسة اضعاف في اعقاب فقدان شخص عزيز.

وقالت الباحثة مارجريت ستروب في جامعة يوتريشت في هولندا ان الفجيعة التي تحدثها خسارة شخص عزيز تلعب دورا رئيسيا كبيرا.

ويقول كبار اطباء القلب ان الاشخاص الذين يخسرون شريكا غالبا يتبنون عادات غير صحية مثل التدخين وعدم التغذية الصحية.

وفي الواقع فبالنسبة للرجال الذين يفقدون زوجاتهم فان خطر الموت المتزايد يرتبط على الارجح باستهلاك الكحول وخسارة مظلة الرعاية التي تمثلها الزوجة الحبيبة التي تعتني بوضعهم الصحي.

وبالنسبة للأرامل فان الصورة غير واضحة لكن الوحدة الشديدة والاسى النفسي الذي يحدثه الفقدان يمكن ان يلعب دورا كبيرا.

الخبراء يعلمون ان التوتر النفسي يمكن ان يحدث تغيرات فيزيقية في الجسد- الهرمونات التي تنتج عن الضغوط النفسية يمكن ان تعطل عمليات الجسم المختلفة.

احدى الدراسات وجدت ان الرجال موضح البحث كانوا اكثر ترجيحا لان يموتوا بنسبة 21% في اعقاب فقدان زوجاتهم. اما الارامل فتبلغ نسبة زيادة خطر الموت بسبب فقدان ازواجهم 17 %.

ويزداد الخطر ارتفاعا في الاسابيع المبكرة التي تلي فقدان شريك الحياة وتنخفض بمرور الوقت.

وعلى صعيد الانتحار فان الرجال تتضاعف احتمالات قيامهم بالانتحار عقب وفاة الزوجة اما الارامل فلا يتعرضن لزيادة خطر الانتحار.

واوضحت دراسة هولندية اجريت عام 2003 ان الاباء والامهات لديهم خطر مرتفع للانتحار في اعقاب موت طفلهم وهو خطر يزداد كلما كان الطفل اصغر سنا وهو مرتفع خصوصا في الايام الثلاثين التي تلي الموت.

وقال فريق دكتوررة ستروب " ان النماذج ثابتة تماما لدرجة تمككنا من التوصل الى نتيجة ان وفاة من يفقدون عزيزا تنسب، في جزء كبير منها، الى ما نطلق عليه القلب المحطم، او الفجيعة النفسية الناتجة عن الخسارة".

وقال الباحثون ان معظم ردود الفعل غير معقدة ولمعظم الناس المثكولين، فان العائلة والاصدقاء، والتجمعات الدينية والاجتماعية وغيرها من جماعات المجتمع يمكن ان تقدم الدعم الضروري.


الصدمات العاطفية تحطم القلوب.. واقع علمي

بين الألم النفسي .. وألم الجسد

 

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)