• عدد المراجعات :
  • 2391
  • 6/21/2008
  • تاريخ :

عبادة الزهراء(عليها السلام)
فاطمة الزهراء (ع)

 

يقول الإمام الحسن(عليه السلام) عن عبادة أمه الزهراء:

(رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها ليلة جمعة فلم تزل راكعة ساجدة حتى اتضح عمود الصبح وسمعتها تدعو للمؤمنين والمؤمنات وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو لنفسها بشيء فقلت لها: (يا أماه لم لا تدعين لنفسك كما تدعين لغيرك؟) فقالت: (يا بني الجار ثم الدار).

وعن ابن عباس في قوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون* وبالأسحار هم يستغفرون). الذاريات: 18- 19

قال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين و فاطمة(عليهم السلام).

ولم تكن عبادة فاطمة مجرد صلاة ودعاء بمعزل عن المجتمع لأن العبادة الحقيقية هي التحسس بمشاكل الناس ومحاولة إعانتهم وحل معضلاتهم.

فيروى أن رجلا جاء إلى النبي(صلى الله عليه وآله) فشكا إليه الجوع فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن: ما عندنا إلا الماء، فقال(صلى الله عليه وآله): (من لهذه الليلة؟) فقال الإمام علي: (أنا) فاتى فاطمة فأعلمها فقالت: (ما عندنا إلا قوت الصبية ولكنا نؤثر به ضيفنا)، فقال علي: (نومي الصبية وأنا أطفئ للضيف السراج) ففعلت وعشى الضيف وبقوا هم جياعا فلما أصبح أنزل الله عليهم هذه الآية: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون). الحشر: 9

فاطمة هي العابدة التي لا تعرف الانكفاء على الذات ولا الإنطواء على نفسها، بل تجوع لكي يشبع الفقير فإن هذا التجرد لم يفقد فاطمة الواقعية والإحساس بمأساة الناس، نعم هذه هي العبادة الحقيقية.

يقول الحسن البصري: ما كان في هذه الأمة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتى تورمت قدماها.


إنفاق فاطمة الزهراء ( ع ) في سبيل الله

فضل تسبيح فاطمة الزهراء ( ع )

آيات نزلت في حق فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)