• عدد المراجعات :
  • 649
  • 5/13/2008
  • تاريخ :

عشرة آلاف قتيل على الأقل في زلزال الصين

زلزال الصين

 ارتفع عدد قتلى الزلزال الذي ضرب الاثنين إقليم سيتشوان جنوب غرب الصين إلى عشرة آلاف شخص على الأقل وهي أسوأ كارثة طبيعية في البلاد خلال ثلاثة عقود.

و تواصل فرق الانقاذ البحث عن الضحايا وسط أنباء عن دفن عشرة آلاف آخرين تحت أنقاض المباني المنهارة .

ومن بين القتلى نحو ألفي تلميذ ومدرس على الأقل دفنوا تحت أنقاض خمسة مدارس في مناطق متفرقة دمرت تماما ، وأفادت الأنباء بأنه في مقاطعة وينشوان وحدها سقط خمسة آلاف قتيل ودمر 80 من المباني.

وقال مسؤولون صينيون إن الاتصالات مازالت منقطعة عن مدينة ميانشو التي تقع قرب مركز الزلزال و يقطنها 24 ألف شخص على الأقل.وقالت وكالة انباء شينخوا الصينية إن عدد الضحايا المدفونين تحت الأنقاض في ميانشو وحدها قد يصل إلى عشرة آلاف.

وكان مركز الزلزال على بعد اقل من 100 كيلومتر شمال غربي عاصمة الاقليم تشيندو، وشعر به السكان في بكين وشنغهاي حيث ارتجت المباني بفعل قوته.

ويشارك الجيش الصيني في عمليات الإغاثة التي تواجه صعوبات بسبب اغلاق الطرق نتيجة الانهيارات الأرضية و الأمطار الغزيرة.

وبدأت السلطات في إقيام معسكرات إيواء مؤتة للمشردين وفي المدن الرئيسية القريبة من الإقليم المنكوب مازالت حالة من الذعر تسيطر على السكان الذين قضى معظمهم ليلته في العراء.

توقعات بارتفاع عدد الضحايا مع استمرار البحث تحت الأنقاض

وقد دعا الرئيس هو جنتاو الى التدخل بسرعة وفعالية، كما قام رئيس الوزراء وين جياباو بتفقد بعض المناطق المنكوبة وأمر فرق الإنقاذر والجيش ببذل كل الجهود اللازمة للوصول إلى المناطق المعزولة بسبب انقطاع الاتصالات الهاتفية وإغلاق الطرق.

وصرح جينتاو أن الصين بحاجة الى "الهدوء والثقة والشجاعة"، وتعهد بالتغلب على الكارثة قائلا " الوضع أسوأ مما تصورنا في البداية نحتاج مزيدا من الناس هنا للمساعدة".

وأصدرت القيادة الصينية أوامرها إلى فرق الإنقاذ بمحاولة الوصول إلى المناطق المنكوبة بأية طريقة حتى لو كان السير على الأقدام.

وعبر الرئيس الأمريكي جورج بوش عن تعازيه لعائلات الضحايا، بينما عرض رئيس الوزراء الياباني إرسال مساعدات.

كارثة كبرى

وافادت آخر الانباء ان مصنعين للمواد الكيماوية دمرا في بلدة شيفانغ مما أدلى إلى دفن المئات تحت الأنقاض ،وقالت وكالة شينخوا للأنباء إن أكثر من 150 شخصا قد قتلوا في أقاليم جانسو وشانكسي.ودعا أحد المسؤولين في المنطقة الى إرسال مساعدات خارجية بشكل ملح.

وقد وردت تقارير عن هزات إضافية شعر بها سكان بكين على بعد 1545 من مركز الزلزال الأصلي، وافادت تقارير ان المباني العالية في العاصمة التايلاندية بانكوك اهتزت هي الاخرى، رغم كونها بعيدة بحوالي 2000 كيلومترا عن مركز الزلزال، بل شعر به سكان في باكستان وفيتنام.

رئيس الوزراء الصين أمر بببذل كل الجهود الممكنة لإنقاذ الضحايا

وفي حي الاعمال ببكين، تدفق الموظفون من بناياتهم بما في ذلك اطول عمارة في الصين، المعروفة باسم برج جينماو، لكن لم تلحق بالمباني اية خسائر، كما ان شبكة ميترو الانفاق لم تتضرر.

ونقلت وكالة شينخوا عن مسؤول قوله ان مشروع سد الخوانق الثلاثة القريب من شيندو لم يلحقه أي ضرر هو الآخر.

وهذا هو الزلزال الأسوا الذي تشهده الصين منذ الزلزال الذي وقع عام 1976 وأدودى بحياة 242 ألف شخص.

يذكر أن اقليم سيتشوان الذي وقع فيه الزلزال هو الإقليم الأكثر اكتظاظا بالسكان في الصين، حيث يقيم فيه 87 مليون شخص.

وقال مراسل بي بي سي في الصين كوينتين سومرفيل ان هذا الزلزال ربما كان أكبر الكوارث التي ألمت بالصين في العصر الحديث، واضاف أن الجيش الصيني معروف بقدرته على سرعة الإغاثة ونقل المتصريين من مكان لآخر.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)