• عدد المراجعات :
  • 667
  • 5/12/2008
  • تاريخ :

السودان تعتقل حسن الترابي على خلفية هجوم المتمردين على الخرطوم

حسن الترابي

اعتقلت الحكومة السودانية الشيخ حسن الترابي واعضاء اخرين من حزبه فيما هدد زعيم فصيل دارفوري متمرد بمهاجمة الخرطوم مرة من جديد.

 قال مساعدون لزعيم المعارضة الإسلامي حسن الترابي ان السودان اعتقل الترابي واربعة اخرين من كبار اعضاء حزبه يوم الاثنين بعد الهجوم الذي شنه على الخرطوم متمردون مرتبطون به تاريخيا.

وقال عوض بابكر السكرتير الشخصي للترابي لرويترز ان قوات الامن جاءت في ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين والقت القبض على الترابي .

وكان خليل ابراهيم وزعماء آخرون لحركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور والتي هاجمت احدى ضواحي الخرطوم يوم السبت انصارا للترابي في الماضي. ولكن الترابي ينفي اي دعم لحركة العدل والمساواة.

ويمثل هذا الهجوم اول مرة يصل فيها القتال الى العاصمة السودانية منذ عقود من الصراع بين الحكومة المركزية التي يهمين عليها تقليديا العرب والمتمردين من مناطق هامشية.

وقال نجل الترابي ان قوات الامن اعتقلت اباه في مزله بعد ساعة واحدة تقريبا من عودته من مؤتمر لحزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه في ولاية سنار القريبة.

واضاف صديق الترابي انهم يريدون الإنحاء باللائمة على الحزب فيما حدث.

وكان الترابي من انصار الرئيس عمر حسن البشير الى ان انشقا في صراع مرير على السلطة في عام 1999-2000.

ومنذ ذلك الوقت يدخل الترابي السجن ويخرج منه ولكن افرج عنه مع كل السجناء السياسيين الآخرين بعد اتفاقية سلام بين الشمال والجنوب في عام 2005.

دارفور

ومن ناحية اخرى، قال الزعيم المتمرد في دارفور خليل ابراهيم يوم الاثنين انه سيشن مزيدا من الهجمات على العاصمة السودانية الخرطوم حتى تسقط الحكومة.

وفي تصريحات لرويترز قال خليل ابراهيم زعيم حركة العدل والمساواة التي هاجمت الخرطوم مطلع الأسبوع ان هذه مجرد البداية لعملية وان النهاية ستكون بانتهاء هذا النظام. وأضاف "لا تتوقعوا هجوما واحدا آخر.. هذه مجرد البداية."

وكانت الحكومة السودانية حملت تشاد مسؤلية دعم متمردي دارفور بالهجوم على شمال الخرطوم واعلنت قطع علاقاته الدبلوماسية معها كما قررت تمديد حظر التجول فيها الى اجل غير مسمى.

وقالت اذاعة ام درمان الاحد ان "السودان قطع علاقاته الدبلوماسية مع تشاد بسبب المساعدة التي قدمها (هذا البلد) الى الهجوم امس" السبت.

وكانت معارك عنيفة جرت السبت في ام درمان المجاورة للخرطوم بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي حركة العدالة والمساواة اقوى مجموعة عسكرية بين حركات التمرد في دارفور الاقليم الواقع غرب السودان ويشهد حربا اهلية.

وكان متمردو حركة العدالة والمساواة اكدوا السبت انهم يتقدمون نحو الخرطوم بعد استيلائهم على قاعدة جوية في شمال العاصمة.

واكدت الخرطوم انها احبطت الهجوم متهمة تشاد بتدبيره بهدف "زعزعة استقرار السودان" على الرغم من النفي التشادي الرسمي.

وصرح المتحدث باسم الجيش السوداني اللواء عثمان الاغبش للاذاعة العامة صباح الاحد ان "المتمردين اسروا او ماتوا".

وقال المسؤول في وزارة الخارجية السودانية علي يوسف "لدينا ادلة على ان اتصالات جرت بين (المتمردين) والحكومة التشادية وكذلك بينهم وبين السفارة التشادية في الخرطوم لذلك قررنا قطع العلاقات الدبلوماسية".

من جهته قال مسؤول امني سوداني للتلفزيون العام "انها مؤامرة حاكتها تشاد" موضحا ان "هدوءا تاما" يسود مدينة ام درمان.

ونفت الحكومة التشادية مساء السبت ان تكون "ضالعة" في الهجوم.

وقال المتحدث باسم الحكومة ووزير الاعلام التشادي محمد حسين في بيان ان "الحكومة تنفي اي تورط في هذه المغامرة التي تدينها من دون تحفظ ايا يكن مرتكبوها".

من جهة اخرى اعلن متحدث باسم الجيش السوداني انه تم تمديد حظر التجول في الخرطوم الى اجل غير مسمي بعد هجوم متمردي دارفور في العاصمة السودانية.

وقال في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "تم تمديد حظر التجول الى اجل غير مسمى لتسهيل القبض على الذين يحاولون الهرب".

واضاف ان "هدوءا كاملا يسود في الخرطوم وام درمان".

وقال احد سكان ام درمان لوكالة فرانس برس ان سيارات محترقة موجودة في الشوارع كما ترتفع اعمدة الدخان في سماء المدينة لكن تمت اعادة الكهرباء والمياه.

واكد يوسف ان حظر التجول سيرفع عندما تنتهي عمليات مطاردة المتمردين الذين يحاولون الفرار.

ولم يوضح عدد القتلى والجرحي الذي سقطوا منذ بدء الاشتباكات لكنه اكد انه "لم يصب اي اجنبي بسوء".

وذكرت وكالة الانباء السودانية ان الرئيس عمر البشير عاد ليل السبت الاحد الى الخرطوم من السعودية حيث كان يقوم بعمرة وتلقى تقريرا عن "المحاولة التخريبية".

وقال مكتب المتحدث باسم الجيش السوداني "اكتشفنا ان معظم من الذين القينا القبض عليهم تشاديون".

ودانت الولايات المتحدة والامم المتحدة الهجوم الذي قامت به حركة العدل والمساواة ودعتا الى وقف المعارك فورا.

وكان متمردو حركة العدل والمساواة شنوا هجمات عديدة في السودان استهدفت خصوصا حقولا نفطية يديرها صينيون للاحتجاج على ما يعتبرونه رفضا من الصين للضغط على الخرطوم من اجل وقف انتهاكاتها لحقوق الانسان في دارفور.

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)