• عدد المراجعات :
  • 899
  • 4/5/2008
  • تاريخ :

بعد معركة البصرة الخسائر الانسانية عند أعلى مستوى
الخسائر الانسانية

 أظهرت احصاءات الحكومة العراقية ارتفاع عدد القتلى من المدنيين بسبب احداث العنف في العراق الى أعلى مستوى منذ منتصف 2007 بسبب تصاعد في العنف بين قوات الامن العراقية ومقاتلي جيش المهدي في انحاء متفرقة من البلاد الاسبوع الماضي. فيما يتخوف المواطنون من هشاشة الوضع بسبب استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق ببغداد والبصرة.

وافادت ارقام نشرتها وزارات الداخلية والدفاع والصحة ان 923 مدنيا قتلوا في احداث عنف في مارس اذار بزيادة 31 في المئة عن فبراير شباط مما يجعل شهر مارس اكثر الشهور دموية منذ اغسطس اب 2007 .

وقتل المئات واصيب مئات اخرون في قتال الاسبوع الماضي اثناء حملة رئيس الوزراء نوري المالكي على مقاتلين موالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

وكانت مدينة البصرة العراقية الجنوبية التي تركز فيها قتال الاسبوع الماضي اهدأ نسبيا يوم الثلاثاء لثاني يوم على التوالي بعدما دعا الصدر مقاتليه الى الانسحاب من الشوارع.

ورغم الارتفاع الحاد في الخسائر البشرية الا ان حصيلة مارس 2008 ما زالت اقل بكثير من 1861 مدنيا قتلوا في نفس الشهر قبل عام مضى. واصيب 1358 مدنيا في الاجمال مقارنة مع 2700 قبل عام مضى. بحسب رويترز.

وأظهرت احدث بيانات عراقية مقتل 102 من افراد الشرطة و54 جنديا بالمقارنة مع 65 شرطيا و20 جنديا في فبراير شباط وان 641 متمردا قتلوا واحتجز 2509 .

بعد انسحاب المسلحين: عودة الاوضاع الى طبيعتها في بغداد والبصرة

وانسحب مقاتلو جيش المهدي من الشوارع في بغداد والبصرة بعد ستة ايام من المعارك مع قوات الامن العراقية اوقعت مئات القتلى والجرحى.

وكان الصدر امر انصاره الغاء المظاهر المسلحة للانسحاب من الشوارع بعد معارك اودت بحوالى 320 شخصا على الاقل في بغداد والبصرة بالاضافة الى مدن جنوبية اخرى فضلا عن مئات الجرحى.كما عادت الحياة الى طبيعتها في معظم انحاء بغداد حيث تشهد الشوارع ازدحاما بعد ثلاثة ايام من حظر التجول.

وقال مصدر في وزارة الداخلية ان الهدوء "النسبي يسود العاصمة وخرج الناس الى الشوارع واماكن عملهم الحكومية والخاصة كما فتحت المحلات التجارية ابوابها". لكنه اكد "استمرار قوات الامن العراقية في فرض طوق امني حول مدينة الصدر ومناطق الشعلة والكاظمية" حيث ينشط جيش المهدي.

وقال حمد الله الركابي المتحدث باسم التيار الصدري في ناحية الكرخ (غرب دجلة) ان "التيار وجيش المهدي يلتزمان اوامر القائد مقتدى الصدر وما يطلبه يطبق حرفيا من قبل ابناء التيار". واكد ان "الهدوء عاد الى المنطقة مع قليل من التوتر بسبب تطويق القوات الاميركية مناطق الشعلة والصدر والكاظمية" في بغداد.

بدوره قال جعفر السهيل من مدينة الصدر ابرز معاقل جيش المهدي "لقد عادت الحياة الى طبيعتها داخل المدينة وفتحت معظم المحلات التجارية ابوابها والحركة بدأت تدب بشوارعها". واكد ان "جيش المهدي انسحب من الشوارع بعد اعلان الصدر واختفت المظاهر المسلحة لكن القوات الاميركية لا تزال تطوق المداخل". بحسب فرانس برس.

واضاف "يمكن لاي شخص الخروج من المدينة مشيا على الاقدام دون مشاكل". وقال سكان من منطقة الكاظمية ان مقاتلي جيش المهدي انسحبوا من الشوارع في هذا الحي الشيعي.

من جهة اخرى افاد شهود عيان ان خمسة اشخاص على الاقل اصيبوا بجروح في قصف استهدف المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم معظم مقرات الحكومة العراقية وسفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا.

وقال شاهد العيان مهند الدليمي لوكالة فرانس برس ان "ست قذائف سقطت داخل المنطقة الخضراء قرب احدى نقاط التفتيش ما اسفر عن اصابة خمسة اشخاص على الاقل بينهم ضابط عراقي". واضاف "شاهدت الجرحى وبعضهم اصابته خطرة فيما انطلقت صفارات الانذار".

وازدادت عمليات قصف المنطقة الخضراء منذ بداية المواجهات الاخيرة بين جيش المهدي والقوات العراقية المدعومة من القوات الاميركية.

وتتهم القيادة العسكرية الاميركية عناصر منشقة عن تيار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بقصف المنطقة الخضراء كما تتهم ايران بتدريب وتسليح هذه المجموعات المتطرفة. ورغم توقف المواجهات بين الطرفين لم يتوقف استهداف المنطقة الخضراء.

وفي البصرة (550 كلم جنوب بغداد) اكد مراسل فرانس برس عودة الحياة تدريجيا الى شوارع المدينة حيث تقيم قوات الجيش العراقي نقاط تفتيش كما تم رفع حظر التجول خلال ساعات النهار فقط.

واعلن عضو مكتب الصدر الشيخ علي السعيدي "صدور اوامر لكافة مقاتلي جيش المهدي بالانسحاب من شوارع البصرة واخفاء كافة المظاهر المسلحة" مشيرا الى "لجنة من سياسيين وبرلمانيين ستشرف اليوم على الاتفاق المبرم" بين مقتدى والحكومة.

وقد فتحت بعض المحلات التجارية ابوابها لكن الدوائر الحكومية والمدارس ما تزال مغلقة في حين اكد شهود عيان استمرار انقطاع الكهرباء والمياه في 40 بالمئة من مناطق البصرة. وفي العمارة (365 كلم جنوب بغداد) عاد الهدوء الى المدينة التي توقفت الاشتباكات في شوارعها الجمعة.

وفي الناصرية (380 كلم جنوب بغداد) قال راضي الركابي الناطق باسم الشرطة ان السلطات قررت رفع حظر التجول. وعادت الدوائر الحكومية والمدارس الى عملها المعتاد. واكد الركابي "اعتقال 200 مسلح والعثور على كميات كبيرة من الاسلحة".

من جهته قال عزيز كاظم علوان محافظ ذي قار وكبرى مدنها الناصرية ان الاشتباكات ادت الى مقتل 85 شخصا واصابة اكثر من 200 اخرين بجروح. وفي الكوت (175 كلم جنوب بغداد) اكد مراسل فرانس برس عودة الحياة الى طبيعتها وتوجه الموظفون الى دوائرهم فيما عاد عدد محدود من الطلاب الى مدارسهم.

وفي النجف (160 كلم جنوب بغداد) رفع حظر التجول وعادت الحياة الى طبيعتها تماما في حين انتشر عدد محدود من قوات الجيش في شوارع المدينة.

كما عادت الحياة الى طبيعتها في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) واعلن اللواء رائد شاكر قائد الشرطة "اعتقال 500 من المطلوبين والمشتبه بهم والعثور على عشرات العبوات الناسفة المتطورة". واتهم "احدى دول الجوار بالوقوف وراء هذه المجوعات المسلحة".

 برلماني صدري يصف فرض حظر التجوال بـ "الحصارقسري" 

ووصف نائب في الكتلة الصدرية استمرار فرض حظر التجوال على مدينتي الكاظمية والشعلة ومدينة الصدر،بعد انسحاب المسلحين، بمثابة "الحصار القسري" تفرضه الحكومة على اهالي تلك المدن.

وقال النائب فلاح شنشل لـ( أصوات العراق) " حظر التجوال الذي تفرضه الحكومة على هذه المدن طال امده لاسباب نعتقد انها غير واقعية"  مشيرا إلى أن " اهالي هذه المدن باتوا يعانون من شحة كبيرة في السلع والمواد الغذائية والخدمات الطبية."

وقال إن " على الحكومة ان تلتزم ببنود المبادرة التي اطلقها السيد مقتدى الصدر (الزعيم الشيعي)  وتبنى جسور من الثقة بينها وبين المدنيين الذين تحملوا الكثير من الصعاب."

وأضاف أن " مايشهده اهالي هذه المدن من اجراءات امنية معقدة هو اجراء غير مرحب به من اهالي تلك المدن."

وكانت قيادة عمليات بغداد قررت الأحد رفع حظر التجوال في بغداد اعتبارا من صباح الاثنين واستثنت مدينة الصدر والشعلة والكاظمية حيث يبقى حظر تجوال المركبات ساريا فيها منذ الخميس.

لكن الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ قال ان قرار ابقاء سريان حظر التجوال على المركبات في مدينة الصدر ومناطق اخرى جاء على خلفية معلومات أستخباراتية تؤكد ان مجاميع مسلحة تحاول أن تستهدف المجمعات السكنية.

وقال على الدباغ في مؤتمر صحفي عقد الأثنين أن "هناك مجموعات ارهابية تحاول أن تستغل الوضع الحالي وتستهدف المجمعات السكنية."

وأوضح أن "هناك معلومات استخبارتية تؤكد أن المجاميع الإرهابية تحاول ان تستهدف المجمعات السكنية ومدينة الصدر فيها كثافة سكانية عالية ونحن نخشى ان تتعرض الى مثل هكذا هجمات."

وأضاف أن" قرار ابقاء الحظر على المركبات في مدينة الصدر وبعض المناطق الأخرى هو اجراء احترازي من قبل الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين."

وتابع النائب الصدري"  شكلنا لجنة مشتركة بين الائتلاف العراقي والكتلة الصدرية وندعوا الحكومة العراقية الى التنسيق مع اعضاء هذه اللجنة وايقاف القصف الجوي الذي لايزال تشهدة بعض المدن العراقية من قبل المروحيات الامريكية."

وخلص النائب إلى القول " نأمل ان يتم تطويق الازمة بشكل نهائي وان يستفيد الجميع من هذه التجربة القاسية التي شهدتها البلاد لخمسة ايام على التوالي."

ارتفاع كبير بأسعار الفواكه والخضر في بغداد 

من جهة اخرى شهدت اسواق بغداد ارتفاعا كبيراً في اسعار الفواكه والخضر والمواد الغذائية الاخرى مقارنه باسعارها، قبل اسبوع، بسبب فرض حظر التجوال، واستمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة.

وقال السيد ليث هادي، صاحب محل لبيع الخضر والفواكه لـ (اصوات العراق) ان "اسعار الفواكه والخضر سجلت ارتفاعاً تراوح بين  100% و400% مقارنة باسعارها الاسبوع الماضي، بسبب توقف توريدها من اسواق الجملة واقفال محلات البيع  بسبب حظر التجوال".

واضاف، بإن "المخزون الموجود لدى اصحاب المحلات، نفد، وما تبقى من المخزون تم  رفع اسعاره بنسب عالية جدا.

وارتفع سعر كيلو الطماطة من 500 دينار، ليصل الى 2000 دينار عراقي  للكيلو الواحد اي مايعادل 1.66 دولاراً وهذه نسبة تعادل زياده اكثر بنسبة 400%، وكذالك الحال بالنسبة الى الخس، فقد كان  الكيلو الواحد يباع بـ 750 دينار، ارتفع ليصل الى 1500 دينار مايعادل 1.2 دولار، وكذالك الحال بالنسبة لسعر البطاطا، فبعد ان كان سعر الكيلو يباع بـ 750 دينار ارتفع هو الاخر ليصل الى 2000 دينار  مايعادل 1.66 دولاراً، والباذنجان ارتفع سعره من 1000 دينار للكيلو ليصل الى 2000 دينار للكيلو اي مايعادل 1.6 دولار".

وقال السيد جبار هاشم، وهو احد اصحاب بيع الفواكه ان "منع حظر التجوال زاد من  صعوبة وصول الفواكه والخضر الى اصحاب المحلات لعدم وجود سيارات النقل واقفال محلات بيع الجملة، مما أسهم بأرتفاع أسعار الفواكه، فقد ارتفع سعر الكيلو الواحد من الموز الى 3000 دينار للكيلو الواحد 2.40 دولاراً، بعد ان كان سعرالكيلو  1500 دينار.

وارتفعت اسعار الحمضيات اذ ارتفع سعر كيلو البرتقال المستورد من 1250 ديناراً الى 2550 دينارأ اي مايعادل 2 دولار  وارتفع سعر اللالنكي (اليوسف افندي) من 1250 دينارا ليصل الى 2500 دينار اي مايعادل 2 دولارين".

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)