• عدد المراجعات :
  • 950
  • 3/1/2008
  • تاريخ :

الملايين تحدوا اخطار الارهاب لزيارة أربعين الامام الحسين (ع) في كربلاء
زيارة أربعين

 أفادت التقارير الواردة من العراق بأن الملايين من زوار العتبات المقدسة احتشدوا يوم الخميس في مدينة كربلاء لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين التي تعتبر من أكثر المناسبات قدسية لدى المسلمين الشيعة.

وذكرت تقديرات غير رسمية ان زوار الامام الحسين عليه السلام في مدينة كربلاء المقدسة قد بلغوا عشرة ملايين زائر من مختلف الجنسيات والاعمار. وذكرت مصادر من الحضرة العباسية ان عدد الزوار الذين دخلوا لزيارة ضريح العباس عليه السلام قد بلغ اثني عشر مليون زائر.

ونقل مراسل بي بي سي في كربلاء، جعفر النصراوي، عن وزير الأمن الوطن العراقي، شيروان الوائلي، قوله إن التقديرات الرسمية أشارت إلى أن عدد زوار العتبات المقدسة في كربلاء خلال الأيام السبعة الماضية بلغ حوالي ستة ملايين شخص.

وقال عقيل الخزعلي، محافظ مدينة كربلاء، لـ بي بي سي إن عدد زوار كربلاء الذين شاركوا في إحياء المناسبة هذا العام حقق رقما قياسيا.  وتابع قائلا: "لم تشهد كربلاء أبدا مثل هذا الاندفاع للزائرين من قبل."  وأضاف المحافظ أن الحكومة اتخذت إجراءات أمنية مشددة تحسبا لوقوع أي هجمات للمسلحين السنة الذين يستهدفون عادة حشود زوار العتبات المقدسة الشيعة. وقال عقيل الخزعلي محافظ كربلاء يوم الخميس ان قوات الأمن أبطلت مفعول ثلاث سيارات ملغومة عند مداخل مدينة كربلاء أثناء الاستعدادات للاحتفال بأربعينية الحسين.

وتظهر لقطات مصورة من الجو بحرا من الزوار المتشحين بالسواد يملاون الطرق الفسيحة والشوارع الخلفية الضيقة في المدينة التي تبعد 110 كيلومترات جنوبي بغداد.

واضاف محافظ كربلاء عقيل الخزعلي ان الاعداد التي دخلت الى المدينة لم تسجل في اي زيارة اخرى سابقا والوتيرة ارتفعت لتصل الى 750 الف زائر يوميا مع اقترابنا من يوم الزيارة يوم الخميس. واضاف ان المدينة غصت بالزائرين  ويبدو ان الذين انطلقوا سيرا على الاقدام من الجنوب والوسط وصلوا على ان يصل اخرهم مع يوم اربعينية الامام الحسين.

وامتلات الطرق الفسيحة والشوارع الخلفية الضيقة في كربلاء ببحر من الزوار المتشحين بالسواد الذين حملوا رايات زاهية الألوان ولافتات عليها اسم المحافظة التي جاءوا منها. بحسب رويترز.

ونظرا لامتلاء جميع فنادق المدينة البالغ عددها 350 اضطر الاف الزوار إلى المبيت في الشوارع.

كما اكد قائد شرطة كربلاء اللواء رائد شاكر على وصول ستين الف زائر عربي واجنبي الى المدينة من بينهم اربعون فرنسيا وثلاثون بريطانيا وستون من اذربيجان اضافة الى خمسين من مدغشقر وجزر القمر و11 ألف زائر من البحرين والسعودية وسلطنة عمان والاردن والكويت والامارات وزوار اخرين قدموا من تنزانيا واندونسيا وايران.

وقال الخزعلي انه تم القبض على 18 مشتبها بهم وبحوزتهم وثائق تدعو الى العنف الطائفي والى احداث اضطراب.

واستهدف المتشددون السنة مثل هذه التجمعات في الماضي. والشيعة أغلبية في العراق ولكنهم أقلية في العالم الاسلامي.

ونفذ انتحاري يشتبه بانتمائه للقاعدة هجوما انتحاريا أسفر عن مقتل 63 من زوار العتبات الشيعية في بلدة الاسكندرية الواقعة الى الجنوب مباشرة من بغداد يوم الاحد الماضي. وقالت الشرطة ان زائرا اخر قتل جراء انفجار قنبلة مزروعة على الطريق في شرق بغداد الأربعاء. وقتل ثلاثة اخرون يوم الاثنين.

وقال شاكر ان الوجود الامني المؤلف من 40 ألف فرد في كربلاء وحولها مدعومين بدبابات وطائرات شمل 400 قناصا منتشرين على أسطح مباني المدينة بالاضافة الى 12 من فرق خبراء المتفجرات.

وأشار الى أن 3000 من رجال الشرطة وكثير منهم مسلح بقنابل الغاز المسيل للدموع ومدعوم بمدافع المياه سينتشرون بين ضريحي الامامين الحسين والعباس في وسط الحي القديم في المدينة. كما تم نشر عشرة الاف عنصر من وحدات التدخل السريع والطوارئ على عشرة مواقع استراتيجية في المدينة. واوضح ان تلك القوات »زودت بالغازات المسيلة للدموع والعصي الكهربائية لمعالجة اعمال الشغب والفوضى.

وقال قائد شرطة المدينة، لـ بي بي سي إن حصيلة الخطة الأمنية التي طبقتها الحكومة في المناسبة كانت مصادرة 900 قذيفة صاروخية متنوعة وعددا من قطع الأسلحة والمعدات العسكرية الأخرى، بالإضافة إلى اعتقال عدد من المطلوبين. وتابع قائد الشرطة قائلا إن القوات الأمنية تمكنت من إبطال ست عبوات ناسفة وسيارة مفخخة، كما ألقت القبض على انتحاري كان يحمل حزاما ناسفا. ونقلت الصحفية العراقية زينب أحمد عن اللواء جودت قوله إن الخطة الأمنية لهذا العام، والتي بدأت قبل عشرة أيام، "أثبتت نجاحها دون حدوث أي خرق أمني."  وقالت الصحفية أحمد إن الحكومة شنت عملية عسكرية واسعة النطاق، برا وجوا، أُلقي خلالها القبض على 38 شخصا، بينهم ثلاثة أشخاص ينتمون إلى تنظيم القاعدة و35 آخرين من مجموعة اليماني."

وأعلن قائد عمليات كربلاء ومدير شرطتها إن الخطة التي نفذتها الأجهزة الأمنية خلال زيارة أربعينية الإمام الحسين نجحت دون حدوث أي خرق امني وتمكنت الأجهزة الأمنية خلالها من القبض على العشرات من المشتبه بهم وضبط كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر.

وأوضح اللواء رائد شاكر جودت خلال مؤتمر صحفي عقده، الخميس، في مبنى قيادة شرطة كربلاء بحسب نقل (أصوات العراق) أن " الخطة الأمنية التي وضعتها قيادة غرفة عمليات كربلاء لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين نجحت دون حدوث أي خرق امني".مشيرا إلى أن الخطة بدأت قبل عشرة أيام من موعد الزيارة إذ بكر الزوار بالقدوم إلى المدينة لأداء مراسم الزيارة.

وكشف جودت إن حصيلة فعاليات القوى الأمنية خلال الخطة كانت " القبض على 35 عنصرا من جماعة اليماني، وثلاثة عناصر من تنظيم القاعدة و14 مطلوبا و30 شخصا متورطا بعمليات سرقة الزوار، فضلا عن ثلاث نساء حاولن توزيع أطعمة مسمومة".

وتابع "كما تم ضبط 270 قطعة سلاح و900 قذيفة متنوعة و ثلاثة صواريخ كاتيوشا وإبطال مفعول سيارة مفخخة والقبض على انتحاري يحمل حزاما ناسفا وإبطال مفعول ست عبوات ناسفة ومصادرة 70 لترا من مادة الكلور ".

وأشار إلى أن هناك استنفارا واسع النطاق لإخلاء المدينة من الزوار من خلال توفير8 آلاف مركبة مختلفة

وقال قائد عمليات كربلاء إن قواته ألقت القبض، الخميس، على ثلاث نساء حاولن توزيع أطعمة ثبت بعد فحصها مختبريا انها مسمومة، فضلا عن القبض على 30 شخصا يشتبه بتورطهم بعمليات سرقة للزوار.

وأوضح اللواء رائد شاكر جودت أن "الأجهزة الأمنية قبضت وسط وسط مدينة كربلاء على ثلاث نساء كن يحاولن توزيع أطعمة ثبت بعد الفحص المختبري لها أنها أطعمة مسمومة ".

ولم يكشف جودت عن طبيعة المادة السامة الموضوعة في الأطعمة وأكتفى بالقول "أنها سامة جدا" وأشار إلى أن الشرطة أحالت النساء الثلاث إلى القضاء للتحقيق معهن ومعرفة الجهة التي تقف خلفهن .

وذكر قائد عمليات كربلاء ومدير شرطتها ، إن قواته تمكنت، الأربعاء، من اعتقال انتحاري يرتدي حزاما ناسفا عند حاجز تفتيش شمالي المدينة وسط الآلاف من الزوار. القادمين لتادية زيارة اربعينية الحسين.

وقال اللواء رائد شاكر جودت لـ (أصوات العراق) ان "العناصر الأمنية في إحدى نقاط التفتيش شمالي كربلاء تمكنت من اعتقال احد العناصر الإرهابية كان يروم تفجير نفسه وسط الزوار".

 وأضاف ان "العناصر الأمنية رصدت تحركات الإرهابي والتفاتاته الكثيرة وأحاطت ذراعيه لجسده وانتفاخ بطنه فقربت جهاز فحص المتفجرات اليدوي من المنطقة التي يتواجد فيها فكشف انه يرتدي حزاما ناسفا"

واوضح ان العناصر الأمني "تعاملت بمهنية مع العنصر وألقت القبض عليه قبل أن يفجر نفسه وسط المئات من الزوار القادمين لتأدية زيارة أربعينية الإمام الحسين".

 واشار الى ان "التحقيقات ما زالت مستمرة معه لمعرفة الجهات التي تقف وراءه".

ردود افعال الزائرين

قال محمد عباس (41 عاما) الذي يعيش في كربلاء التي تقع على بعد 110 كيلومترات جنوبي بغداد "فقدت يدي العام الماضي في انفجار قنبلة في كربلاء. كما فقدت أصدقاء مقربين."

وتابع قائلا لرويترز "ومع هذا قررت أن أترك وراء ظهري كل المخاوف والذكريات المؤلمة. جئت لاشارك في الشعائر كي أشعر أنني ما زلت حيا."

وقال مبارك علي (52 عاما) رجل الأعمال انه كان يخشى الاسوأ عندما غادر وطنه البحرين قبل 30 يوما للمشاركة.

واضاف "ودعت كل أصدقائي المقربين وأقاربي" مضيفا أن التدابير الأمنية المشددة أدهشته.

وأضاف "أدعو كل الاصدقاء في أرجاء دول الخليج كلها أن يأتوا ليروا عراقا جديدا."

وقال محمد سلام (41 عاما) الذي جاء من مدينة البصرة الجنوبية مع زوجته وبناته الثلاث وابنيه "قضينا 13 يوما ونحن سائرون قبل أن نصل بالامس.. كان الطريق مؤمنا وكانت هناك أماكن لتناول الطعام على الرغم من أننا كنا قلقين من المهاجمين الانتحاريين أو القنابل المزروعة على الطريق.. ولكن هذا حلم تحقق ولله الحمد."

وقال فاضل مهدي (35 عاما) انه استقل حافلة برفقة شقيقه وأبنائه الاربعة وابنته من محافظة ديالى الشمالية الى بغداد. ومن هناك أكملوا الطريق سيرا على الاقدام.

وقال مهدي لرويترز "أتمنى لو كنت قد سرت كل الطريق من ديالى ولكني خشيت أن يقتلني الارهابيون."

ويفضل كثير من زوار العتبات الشيعية في ذكرى الاربعين السير على أقدامهم لما في ذلك من الثواب العظيم.

يُذكر أن حكومة الطاغية السابق صدام حسين كانت قد فرضت حظرا مشددا على ممارسة الطقوس الدينية الشيعية في كل من كربلاء والنجف، إلا أن هذه الطقوس عادت إلى الظهور مع سقوط بغداد ونهاية عهد الطاغية عام 2003.

على العرب والمسلمين السعي لإحياء مشروع كربلاء

من جهة اخرى بدأت الحسينيات في الكويت إحياء ذكرى أربعين الامام الحسين عليه السلام بعد استشهاده في العاشر من محرم الحرام عام 61 هجرية في كربلاء وتزامنت هذه المناسبة مع زحف الملايين من محبي الامام عليه السلام لزيارته في كربلاء المقدسة وهم ينادون لبيك يا حسين.

وناشد الشيخ عبدالحميد المهاجر في حسينية الرسول الاعظم الكربلائية بمنطقة الدعية جميع العرب والمسلمين من حكام ومسؤولين السعي الى إحياء »مشروع كربلاء« والارض التي استشهد فيها المدافع عن المظلومين والمتصدي للجبابرة والطغاة والاستكبار الذي بذل نفسه ومهجته وعياله ونساءه في سبيل بقاء الدين وتوحيد الكلمة وطالبهم بالبعد عن الطائفية واعطاء المدينة المقدسة قيمة سياحية واجتماعية وثقافية. بحسب نقل الوطن الكويتية.

وحمل الحكومة العراقية المسؤولية في ايجاد السبل الكفيلة بفتح المزيد من الشوارع وبناء المنازل وتوسعة اماكن الزيارة، كما ناشد المراجع العظام والعلماء الاهتمام بهذا المشروع الكبير.

وأشار الشيخ المهاجر الى زوار الإمام الحسن عليه السلام خلال هذه الفترة مرتجلين دون خوف.

وزاد المؤمنون هم المؤيدون من الباري عز وجل لانهم نصروا الله في شتى المجالات أولا عن طريق القلب وكيفية تعامله مع أهل الحق والتولي لاولياء الله والتبري من اعداء الله عندها يعمل ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وثانيا عن طريق الجسم باعماله وتضحياته واستشهاده في سبيل الله واخيرا النصرة العلنية للدفاع عن الدين والمذهب والانبياء والرسل والأئمة، موضحا ان هذه الصفات جميعا في أهل البيت عليهم السلام وتجسدت في الموالين والمحبين.

واختتم الشيخ المهاجر خطبته بدعوة المسلمين عامة بتجديد البيعة لنصرة الإمام الحسين عليه السلام وان هذه النصرة تعني نصرة جده الرسول الاكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم والانبياء والأئمة مضيفا ان الشعب العراقي عانى الكثير من قبل الطواغيت والجبابرة واخرهم طاغوت بغداد الذي امتدت يداه الخبيثتان الى خارج العراق بالاعتداء على الدول العربية والاسلامية وتجديد ما قام به اسلافه من الظالمين من قتل وبطش وانتهاك.

استراليا تمنع موكب أربعينية الامام الحسين (ع)

في سابقة لم تشهدها استراليا في منع أي مظهر من مظاهر التعبير عن الرأي بكل أشكالة وهي الداعية لحقوق الانسان وثقافتها تعدد الاقليات والاثنيات رفضت بلدية داربن في مدينة ملبورن اصدار الموافقة لموكب أربعينية الامام الحسين عليه السلام والذي دأب شيعة ومحبي أهل البيت عليهم السلام في استراليا باداء هذه المسيرة لكل عام بشكل سلمي وحضاري متقن  معبرين في سنواتهم السابقة برفضهم الصارخ ضد الارهاب بكافة أشكالة والذي كان مداراً ومضماراً لشهادة الامام الحسين عليه السلام بأيدي الارهاب الأموي وحيث تمتد أيادي الغدر والنفاق لتتسلسل بارهابها لتصل يد الجريمة في العراق وقتل شيعة ومحبي أهل البيت عليهم السلام.

لقد منعت الموافقة بالسير مشياً على الأقدام في مسيرة راجلة أتخذها المعزون كل عام حتى يصل بهم المطاف الى حديقة عامة وهناك تبدأ مراسيم العزاء ،، إلا أن هذه السنة قد مورست العنصرية بكل أشكالها وتعددت المعاذير وأختلفت وجهات النظر حتى فيما بين الاستراليين الموظفين في الدولة.

الماخذ: شبکة النباَ

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)